Insignia identificativa de Facebook

Translate

أضغاث أحلام


مايو 2003


رأيت فيما يرى النائم، أن القيادة السياسية فى المحروسة قررت أن تفتح باب الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية، وأن المرشحين للمنصب هم تلك الأسماء المنتشرة فى وسائل الإعلام حالياً ومثار تعليقات الناس على المقاهى وفى كل مكان .. وسألت نفسى أيهم سأختار؟!؟
الأسماء المرشحة (فى الحلم) هى:
عمرو موسى ـ جمال مبارك ـ الظواهرى ـ عمر سليمان ـ عمرو خالد ـ مجدى حسين ـ عصام العريان ـ الصباحى ـ ساويرس ـ رفعت السعيد

وفكرت قليلاً ثم قلت:
سأختار عمرو موسى، رغم أنى لست من أنصاره المغرمين به. ليس لإقتناعى به، بل لأن القائمة ليس بها من يقنعنى أكثر.

ـ جيمى مبارك .. لأ ولوعلى جثتى، مش حأرشحه إلا يوم ما أكتشف إنه المسيح المنتظر فقط.
ـ الظواهرى .. أساساً هناك كلام عن أنه انتقل لرحمة الله، فكيف وضعوه فى القائمة؟
(تزوير حتى فى الأحلام .. يا ربناااااا)!!
ـ عمر سليمان .. أحد أدوات النظام الحالى، فالله الغنى.
ـ عمرو خالد .. أشك فى مقدرته على أكثر من إرشاد الشباب لطريق الصلاح، يحتاج الكثير من المؤهلات والخبرة ليترشح لمنصب كهذا، ممكن يبقى وزير، مش أكثر.
ـ نعمان جمعة .. مادام دخل الوفد فيها، يبقى بأقول خلينا زى ما إحنا أحسن.
ـ مجدى حسين .. حماسى أكثر من عمرو خالد، لكن ينطبق عليه نفس رأيى فيه.
ـ عصام العريان .. بأمانة معرفوش، أسمع إسمه بس.
ـ الصباحى .. الفكر الناصرى ومبادؤه يعجبونى، لكن لا للحرس القديم.
ـ ساويرس .. لأ .. بدون تعليق.
ـ رفعت السعيد .. آخر الرجال المحترمين بلا جدال، لكن لا أراه كرجل دولة، فقط كمفكر.وكثورى
ـ عمرو موسى .. رغم إنتمائه للنظام، إلا أن له مواقف تحسب له. وكونه وزيراً وقبلها سفيراً، جعله ملماً بكل نواصى الحكم، وهو قومى وليس بعسكرى. إذن أرشحه.

سألت نفسى، طيب ولماذا لا أختار عدم الإختيار؟
لأن الإختيار ضرورى وواجب، وإن تركت حقى فيه، لن ألوم إلا نفسى بعدها، ولن يكون لى الحق بعدها أن أشكو من إنعدام الحرية والديموقراطية.

قمت غسلت وشى ولبست هدومى، وأخذت البطاقة الإنتخابية ونزلت إلى اللجنة الإنتخابية، ووقفت فى الطابور الطويل منتظراً دورى، وأخذت الإستمارة وملأتها بإختيارى وببياناتى ووضعتها بيدى فى الصندوق.
وإذ بيدى تنحشر داخل فتحة الصندوق، وأشعر بنوع من الخنقة، وأُصاب بحالة عصبية هستيرية وأنا أحاول إخراجها من الصندوق، فأنتفض .. لأجد نفسى نائماً فوق يدى، فنملت .. فنرفزتنى .. فخنقتنى .. فصحيتنى ..
فحمدت ربنا إنه كان حلم، وإن إيدى سليمة، وإن الريس موجود وخالد خلود الدهر، وإنه مريحنا من التفكير فى اللى مالناش فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق