Insignia identificativa de Facebook

Translate

حريم السلطان


7 فبراير 2002


لا أعلم الكثير عن الدولة العثمانية .. بخلاف ما درسناه فى المدارس .. ومعلومات إضافية من هنا أو هناك .. ومنها أنهم وصلوا لحدود أوروبا شرقاً وغرباً ..

ورغم ثقل دم الأتراك وطبيعتهم العنيفة .. إلا أن الفضل يرجع إليهم فى نشر الدين الإسلامى فى أراضٍ جديدة ..
فمسلمين روسيا والقوقاز عموماً .. وألبانيا ومالطا ويوغسلافيا (سابقاً) وغيرهم .. ما هم إلا نتاج للدولة العثمانية ..

ومع ذلك .. فإن كان الغرب اليوم يتهم الإسلام بالإنتشار بحد السيف .. فاللوم فى ذلك .. لا يعود إلا على العثمانيين.


أما بالنسبة للجوارى .. تلك الكلمة التى إلتصقت بالعرب والمسلمين على يد العثمانيين، فللحق والعدل .. هم لم يخترعوها ولا اخترعوا نظامها .. فنعرف عن هارون الرشيد ونضرب به الأمثال، بأن كانت له 1000 جارية .. وهو سابق بكثير عن العثمانيين.

طبقاً لمفاهيم ذاك العصر .. كان إنضمام الفتاة إلى حريم السلطان هو شرف لها، بل وغاية .. ولا يجوز الأخذ بمقاييس عصر مضى منذ قرون .. لنطبقه اليوم .. فلكل وقت آذانه. وفى وقتهم وحسبما فهمت .. كان حريم السلطان هو نوع من التكريم للفتاة وليس العكس. وهناك دراسة لإحدى الباحثات، ظهرت مع بداية هذا القرن الحادى والعشرين، أكدت هذا المعنى، وكان هدفها ليس العثمانيين تحديداً، وإنما توضيح المعنى والمغزى من موضوع الحريم، وإبرائه من السمعة المشوهة التى نعرفها عنه .. بفضل الدعايات المناهضة للإسلام .. والتى تتصيد له فى كل لحظة ومن كل فعل، حتى وإن كان بريئاً منها .. لكن أيضاً .. لا نستطيع الأخذ بهذه الدراسة، كأمر مسلم به وكأنها دراسة معصومة .. فمن المحتمل أن نجد فيها أخطاء ومبالغات، وأيضاً تجاهلات لأمور أخرى .. شأنها شأن أى دراسة علمية .. لكن يحسب لها أنها الأولى من نوعها، وأنها كانت من الشجاعة لتقف أمام كل الدعايات الموجودة والتى حالت الأكاذيب والإقتراءات إلى أمور واقعة ومسلم بها، والأهم من وجهة نظرى؛ أنها لباحثة، وليست لباحث!!
والله أعلم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق