Insignia identificativa de Facebook

Translate

وأنا وإبن عمى على الخروف


17/5/2013


ببساطة
لا جدال فى أن الناس بكل توجهاتها، وبكل مستوياتها، وبإستثناء الخرفان طبعاً، صاروا غير قادرين على تحمل هذا العياط وعشيرته. والكل يبحث عن مخرج لهذه المصيبة التى أوقعنا فيها المتحمسين عن جهل 

وهنا طرأت فكرة التوقيعات لأكثر من مجموعة فى وقت واحد، وأشهرها بالطبع كانت توقيعات البرادعى منذ شهور لأن مجموعته تملك قدرات إعلامية تجعل كل نفس يتنفسه مسموعاً 

مؤخراً، وصلنا لما عُرف باسم "توقيعات السيسى" والتى حصدت الكثير من التوقيعات، لكن لحساسية وضع الجيش عامةً والسيسى خاصةً، على مستوى السياسة الدولية، وأيضاً على المستوى الداخلى فى ظل استمرار وجود مهاوييس الثورة لمجرد الثورة .. فقد ظلت حملة التوقيعات تلك هادئة وبدون استعراضات إعلامية، ونالها من التشكيك والتخويف من فكرة عودة الجيش للحكم ما نالها
  
وفى وجود المُعادين بشراسة لعودة الجيش ـ لإنعدام وعي هؤلاء المعادين بطبيعة البلد ولإنعدام حصافتهم السياسية ـ تستغل حالة الريبة تلك "قيادات" حركة 6 ابريل الذين هم أنفسهم من كانوا أدوات للفوضى الأمريكية الخلاقة فى مصر، والذين ثبت بالدلائل القاطعة أنهم جزء لا يتجزأ من جماعة الخرفان المجرمين المحظورة، حتى وان تظاهروا أمام الناس بالعداء فيما بينهم .. فيطلعون علينا وهم الآن فى ثوبهم أو قناعهم الجديد .. بحملة توقيعات جديدة بإسم "تمرد"، وبهدف أساسى واضح رغم عدم إفصاحهم عنه، وهو إضعاف حملة التوقيعات للفريق السيسى، وتشتيت الناس وأصواتهم، وهو ما يصب فى مصلحة العياط وعشيرته وحظيرتهم فى المقطم بالطبع

وهنا .. يجب أن يتوقف أصحاب العقول للحظات لتقييم الحدث واتخاذ الأنسب

وبعد تفكير ليس بطويل ولكنه عميق، ومن متابعة ما يكتبه الناس، لوحظ بدايةً أن اختيار كلمة "تمرد" هو أغبى إختيار يمكن السير خلفه، لأن مدلوله سيئ ومهين ويدل على عدم وعي من اختاره بفرض أنه صادق النية .. "فلسنا عبيداً لنتمرد" .. كما لوحظ نجاح تلك الحملة فى خلق الحيرة عند بعض  الناس، بين تأييد هذه الحملة أو تلك، وهو ما تسبب فى نوع جديد من الإحباط الغير مُعلن ولكنه محسوس

وعملاً بمقولة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، كان القرار بدعم الحملة .. أولاً، دعماً لمبدأ أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى عالخروف .. فلن يكون دعاة الحركة الوطنية المصرية الموحدة، إلا داعمين دائماً لكل ما يؤكد على التمسك بالرباط إلى يوم الدين ,, وثانياً، فدعمهم لهذه الحملة يفضح أخلاق ونوايا وأهداف منظميها الأساسيين .. وهو ما حدث بالفعل حين تعروا تماماً بموقفهم القبيح والرخيص من دعم الفريق شفيق لهم، فبات الجميع يعرف الحقيقة حتى وان لم يفصح عنها .. وثالثاً، ولأنه لا يصح إلا الصحيح فى النهاية، وأيضأً لكون غالبية الشعب العظمى تميل بالفطرة إلى مبادئ وأفكار الوحدة الوطنية التى يتبناها حالياً مؤيدو المرشح للرئاسة أحمد شفيق، فبقرارهم المشاركة فى الحملة، صاروا أغلبية فيها، وسحبوا البساط من تحت أقدام أى تدبير خبيث مُحتمل من أى مصدر .. لقد جعلوا من الحملة بمشاركتهم، حملة مصرية خالصة وصادقة، تجمع كل أطياف الشعب، وليست كما يُعتقد أنها كانت، مجرد حملة للتشويش على حملة أخرى

بإذن الله ستنجح هذه الحملة، وسيغور الخرفان لحظيرتهم دون رجعة، وستبقى مصر دائماً ورغماً عن أنف الجميع ,, مصر  

هذا هو ردي على عبد الباري عطوان


16/5/2013


نشرت اليوم صحيفة القدس التى يصدرها الأستاذ عبد البارى عطوان الفلسطينى الأصل من لندن، مقالة له بعنوان: هل يفعلها مرسى ويلغى كانب ديفيد؟
رابط المقالة 
http://www.alquds.co.uk/?p=44860

وقد استفزتنى كما استفزنى أسلوبه وألفاظه المُستخدمة فى مقاله، ما أوجب علي الرد فوراً



أولاً .. عبد البارى عطوان هو صحفى يحترف كتابة المقالات المثيرة، التى يستخذم فيها كثيراً من الأخطاء "المتعمدة غالباً" لضمان أعلى درجة من الإثارة على المتلقي

ثانياً .. من المعلومات الخاطئة "المتعمدة غالباً" فى كلامه، ما يلى

ـ لفظ "العسكر" هو لفظ مكروه بين المصريين حين يتحدث أحدهم عن جنود الجيش المصرى، الذين وصفهم الرسول عليه الصلاة والسلام بخير أجناد الأرض .. فكلمة "عسكر" نقولها فى مصر عن المماليك المرتزقة الذين حكموا مصر وما حولها منذ أكثر من 500 سنة، وعن جنود الفرنجة، جنود نابليون الذين عسكروا أثناء حصارهم لمصر منذ أكثر من 200 سنة .. أما أفراد الجيش المصرى، فكان وسيظل اسمهم "جنود" وليس عسكر كما يدعى هو وكما يروج الصهاينة وعملاءها فى مصر والعالم العربى .. وهى مسألة معنوية بحتة ولكنها غاية فى الأهمية، نميز بها بين المخلصين والخونة

ـ لأنه يهوى ويتعمد المغالطة والتهويل لضمان الإثارة، فقال أن عدد المخطوفين 9 والحقيقة أنهم 7 فقط. ورغم ان 1 مثل مليون، فالإختطاف واحد، والألم واحد، إلا أن العدد مهم فى مثل هذه القضايا .. وللتوضيح أكثر؛ فعدد أفراد الجيش المختطفين هو فرد واحد فقط، وعدد 2 من الشرطة، وعدد 4 من حرس الموانئ، وهم لا ينتمون للجيش .. وحتى لو كانوا مدنيين، فالقضية تظل هى القضية .. لكن تركيزه على كونهم كلهم من الجنود، هو لمزيد من إثارة ألم الجرح فى كبرياء الجنود المصريين وقاداتهم

ـ معلومة أخرى يتعمد الخطأ فيها، وهى بشأن بنود معاهدة كامب ديفيد (التى أرفضها أنا شخصياً) لكنه يقول بأن الإسرائيليين فرضوها على السادات .. وهذا كذب وافتراء وفيه نوع من الإهانة الغير مقبولة .. لأن مشروع وبنود المعاهدة، وضعها السادات بنفسه ولم يفرضها عليه أحد .. وهى معلومة تاريخية معروفة، وأحد أسباب معارضة الكثيرين وأنا منهم للسادات 

ـ أيضاً .. يقول بأن سيناء تحولت إلى دولة فاشلة داخل الدولة .. وهو كصحفى مخضرم يعرف معانى الكلمات ومفرادتهاـ لا يمكن أن يستخدم لفظ "الدولة" حين يتحدث عن "محافظة" من محافظات الدولة، إلا إذا كان بالفعل سيئ النية، ويسعى لما يسعى له المخطط الصهيونى الراغب فى فصل سيناء عن مصر

ـ وللعلم، فسيناء تمثل 6% من مساحة مصر، أى حوالى 60 ألف كيلو متر مربع .. ويقطنها أكثر من نصف مليون نسمة بكثير، وليس 350 ألفاً كما يقول لإعطاء الإنطباع بأنها خاوية .. وهى منطقة صحراوية وجبلية شاسعة .. يستحيل السيطرة عليها بشكل كامل مهما كانت الإجراءات الأمنية المفروضة عليها ,, ستظل دائماً بها مناطق يصعب وصول أى قوات أمنية إليها


ـ يقول عبد البارى عطوان أن أهل سيناء هم خليط اجتمع على عدائه للدولة المصرية .. وهذا إفك وتضليل واضح، لأنه يعلم تمام العلم، أن القبائل البدوية السيناوية التى ذكرها، هى شديدة الوطنية والإنتماء لمصر، وأن لولاهم ما انتصرت مصر على الصهاينة فى حرب 1973 ولا من قبلها فى حروب الإستنزاف، ولا بعدها فى حروب المخابرات المصرية ضد الموساد والشاباك الإسرائيليين ,, هذه القبائل هى خط الدفاع الأول عن الحدود الشرقية لمصر، وأبناءها لهم بطولات يصعب نسيانها، وهم أنفسهم من يحاربون جماعات الخوارج المتأسلمة التى تحاول حالياً اتخاذ سيناء كقاعدة لها بديلاً عن أفغانستان

ـ يستخدم الكاتب نفس التعبير الذى يستخدمه الصهاينة وذيولهم فى العالم كله بما فيه المغفلين من العرب، حين يقول "الإسلاميين المتشددين" ولا أعرف ان كان جاهلاً أو أنه سيئ النية حين يستخدم هذا الوصف، ليصف به الخوارج المتأسلمين ,, لأن الإسلام لا يسمح ولا يقبل بالتشدد ,, وأى متشدد بالمعنى الذى يقصده، هو متأسلم وليس مسلماً

ـ يدعى هو كذباً وزوراً، بأن تلك الجماعات الإرهابية المتأسلمة، تتخذ سيناء قاعدة لضرب العمق الإسرائيلى .. وهذا هو قمة الإستخفاف بعقول القراء، أو عقول العارفين بحقيقة الأمور هناك على الأقل .. لأن تلك الجماعات لم تطلق رصاصة واحدة ضد الصهاينة حتى يومنا هذا .. وكل ما فعلته كان للشهرة، حين أطلقت ذات مرة، بضع القذائف الغير مؤثرة إطلاقاً على منطقة صحراوية خالية .. استغلها الصهاينة إعلامياً لتكثيف التواجد الأمنى العسكرى على الحدود المصرية، ولقهر السكان من العرب فى المنطقة الحدودية أكثر من ذى قبل .. وكأنهم فعلوها بالإتفاق مع الصهاينة، وليس العكس .. أما تفجير أنابيب الغاز، فقد أصابوا الأنابيب التى تصل الغاز إلى غزة والأردن وسوريا، ولم يفجروا الأانابيب التى تصل رأساً إلى تل أبيب .. وكان هذا قبل إغتصاب جماعة الخوارج المجرمين للحكم فى مصر .. أفلا يسأل عطوان نفسه إن كان هذا يعتبر جهاداً حقيقياً كما يزعم ويزعمون، أم ماذا ؟؟؟

ـ يتحدث عن خيارين أمام الحكومة المصرية، إما التفاوض وإما استخدام القوة .. ويسير بالقارئ إلى اتجاه التفاوض، زعماً منه أنه الإتجاه الأضمن للحكومة المصرية ,, ويبدو ـ إن افترضنا حسن نواياه ـ أن المعلومات لم تعد تصله فى مقره بلندن .. لأنه لم يذكر أى شئ عن العمليات العسكرية التى يشنها الجيش المصرى منذ أسابيع فى منطقة جبل الحلال فى شمال سيناء، وهى المنطقة التى يتمركز فيها الإرهابيين المتأسلمين نظراً لطبيعتها الجغرافية الوعرة .. ولم يذكر كذلك أى شئ عن تدمير الأنفاق على الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية والتى تسيطر عليها "حماس" ويستخدمها الإرهابيين فى التهريب وفى نقل الأفراد والأسلحة .. ولم يذكر أى شئ عن الصراع الخفى والذى بات معروفاً للجميع بين الجيش والطغمة الفاسدة التى اغتصبت حكم مصر مؤخراً بدعم أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا .. يتحدث عن سيناء بمعزل عن مصر كلها بكل مشاكلها، وكأن سيناء كما قال فى بداية مقاله "دولة"، وينسى أن الأزمة المصرية هى أزمة واحدة وشاملة تمس كل شبر من ارضها شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتمس كل مصرى، سيناوى أو نوبى أو صعيدى أو بحراوى

ـ هذا الرجل هو أحد المُهيجين والمُحرضين، هو يهدف للإثارة ليس إلا
ـ أما ما يجرى فى سيناء، فهو شأن غاية فى التعقيد، بصعب حله بسبب الحصار والضغط العسكرى والسياسى والإقتصادى الذى تفرضه أمريكا على الجيش المصرى حالياً لضمان عدم وقوفه لجانب المطلب الشعبى بعزل الجاسوس الذى يحكم مصر حالياً، والذى ينفذ للأمريكان والصهاينة كل مطالبهم بدون تردد، ولأول مرة منذ نشأة الكيان الصهيونى على أرض فلسطين .. ومع هذا، فبإذن الله لن يستمر طويلاً، لأن الشعب المصرى قد عقد العزم على ذلك، وقُضى الأمر .. وصارت مسألة وقت ليس إلا.