Insignia identificativa de Facebook

Translate

المشكلة (الكتالانية ـ الأسبانية) في نقاط

12 أكتوبر 2017


ـ أسبانيا من 500 سنة لها نفس حدودها السياسية الحالية.

ـ أسبانيا تتكون من 17 مقاطعة.

ـ كتالونيا هى واحدة من أغنى 3 مقاطعات فى أسبانيا. وتمد الخزانة الأسبانية حالياً بأكبر قدر من الميزانية العامة ولا تحصل فى المقابل على حصة مناسبة لما تقدمه.

ـ بعض المقاطعات ومنهم كتالونيا .. فيهم بعض الجماعات المطالبة بالإنفصال منذ زمن بعيد ـ وليس من الآن. والأسباب عديدة .. منها الحقيقي ومنها الأكذوبة .. منها السياسي ومنها الثقافى ومنها التاريخى ومنها الإقتصادى.

ـ الجماعة الإنفـصالية فى كتالونيا متنوعة .. بمعنى أن فيها اليسارى واليمينى والأناركى والإشتراكى والمتدين والملحد .. لا يجمعهم سوى النزعة القومية الإنفصالية.

ـ كتالونيا تتمتع بحكم ذاتى وبوضع خاص جداً فى الدستور الأسبانى .. أتاح للقوميين الأسبان على مدار النصف قرن الأخيرة، أن يشكلوا وجدان أبناءها من خلال المناهج التعليمية والراديو والتليفزيون وغيرهم بإتجاه النزعة الإنفصالية.

ـ كتالونيا يعيش بها قرابة 16% (حوالى 7.5 مليون نسمة) من تعداد سكان الشعب الأسبانى .. القوميون الراغبون فى الإنفصال منهم لا يتجاوزوا نسبة الـ 4% (حوالى 2 مليون نسمة) لا يشعرون بأى إنتماء لأسبانيا .. أما باقي الكتالان فينتمون بفخر لأرض كتالونيا ولجنسية أسبانيا. كمن ينتمى فى مصر مثلاً لأرض محافظة ما، لكنه يفخر بجنسيته المصرية. وهو الفارق بين الكتالان العاديون والقوميون.

ـ يسيطر القوميون الكتالان على كل مراكز عصب كتالونيا .. رئاسة وحكومة وبرلمان وإدارات محلية ووسائل إعلام ووزارة تعليم وغيرها من أدوات السيطرة على الإقليم. وهو ما جعل قدرتهم على الهيمنة داخل الإقليم واضحة ومسموعة، حتى يبدو للمراقب أن الجميع فى كتالونيا لهم نفس التوجه الإنفصالي. وهو غير صحيح.

ـ القوميون الكتالان متعالون نوعاً ما. وبالذات على باقى الشعب الأسباني. حيث يرددون دائماً أنهم أوروبيون بينما الأسبان أقرب إلى الأفارقة ـ وهى نزعة عنصرية بالطبع ـ وتظهر تلك النزعة فى كل شئ: قولاً وسلوكاً. وهو ما تسبب فى بعض المآخذ على الكتالان عموماً وليس فقط على القوميين منهم من قبل الكثيرين من الشعب الأسباني.

ـ لأول مرة فى التاريخ المعاصر، تتحالف حالياً كل الأحزاب الإنفصالية فى البرلمان حيث يحكمون كتالونيا معاً فى تحالف سياسي يجمع اليساري واليمينى وكل التوجهات .. بهدف وحيد وهو الإستقلال.

ـ فى نفس الوقت .. يحكم أسبانيا ككل حزب يمينى متشدد مكروه تماماً فى كتالونيا .. مما ساعد على إزجاء النزعة الإنفصالية .. خصوصاً مع إستفحال الأزمة الإقتصادية العالمية المؤثرة بشدة على إقتصاد أسبانيا، والتى زادت من نسبة البطالة وإرتفاع الأسعار وتقليل الخدمات الحكومية.

ـ منذ اللحظات الأولى لوصول تحالف القوميون الإنفصاليون للحكم، أعلنوا عن نواياهم فى الإنفصال. ولم تحرك الحكومة الأسبانية المركزية ساكناً تجاه ذلك. واكتفت بالسخرية والإستهانة بالأمر. لكن الإنفصاليون كانوا جادين وكانوا يستعدون بدراسة كل الإحتمالات وبوضع الخطط وبكيفية تنفيذها .. والحكومة الأسبانية لم تزل تسخر وتستهين.

ـ فى الأول من أكتوبر الجاري، ورغم كل التحذيرات والتهديدات .. أجرى الإنفصاليون إستفتاء الإستقلال بشكل درامي برعوا فى تسويقه إعلامياً لكسب التعاطف معهم محلياً ودولياً ـ وهم متمكنون من تقنيات الدعاية والإعلام ـ وأعلنوا نتيجته المتوقعة (حتى وإن كانت غير صحيحة وغير دقيقة) بأن مشيئة قرابة الـ 90% ممن أدلوا بأصواتهم، هى الإنفصال. وبناء عليه، تكون كتالونيا جمورية مستقلة إعتبارأ من تاريخ الإعلان, مع إرجاء الخطوات التنفيذية لذلك لأسابيع من أجل مزيد من المباحثات.

ـ جاء رد الفعل الأسباني أخيراً وإن كان متأخراً كثيراً، من خلال الملك ورئيس الحكومة والبرلمان وقادة الأحزاب والمفكرين .. إلى آخره .. بأن أعلنوا رفضهم القاطع لما جرى فى كتالونيا. وبالتمسك بوحدة أسبانيا وبدستورها الذى لا يسمح بذاك الإستفتاء الإنفصالي. وحاولوا منعه ثم لم يعترفوا بنتيجته. ولجأوا أيضاً للتلويح بتفعيل بنداً دستورياً يتيح للحكومة المركزية الأسبانية فى مثل تلك الظروف، إعتبار ما تم خيانة وحركة إنقلابية، ومن ثم يتيح للسلطات الأسبانية أيضاً إعتقال الرئيس الكتالانى وأعوانه ومحاكمتهم. وإلغاء أعمال البرلمان الكتالاني. وتعيين حكومة خاصة مؤقتة لإدارة كتالونيا حتى إجراء إنتخابات جديدة (أي إلغاء الحكم الذاتي). وأعطت لرئيس كتالونيا وبرلمان كتالونيا مهلة محددة تنتهي فى تمام الساعة العاشرة صباح يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري، لكي يعلنوا ويصدقوا رسمياً على إلتزامهم بالدستور الأسباني الذى أتى بهم إلى مناصبهم. وبأنهم لم ينفصلوا عن أسبانيا.

ـ في حال عدم إستجابة ورضوخ الرئيس الكتالاني ومن حوله لهذا الإنذار الدستوري. يكون لزاماً على الحكومة الأسبانية البدء فى تفعيل القانون بشكل تلقائى. وبحد أقصى يوم الخميس التالي أي الموافق 19 أكتوبر.

ـ كتالونيا لن تنفصل عن أسبانيا .. لكن المواطنين الكتالان أنفسهم، هم الذين انفصلوا عن بعضهم البعض. بين مؤيد ومعارض. ووصلت الأحوال بين الكثيرين منهم لدرجة القطيعة .. ناهينا عن الأضرار الإقتصادية الرهيبة التى يتعرض لها الإقليم حالياً، بهروب أكثر من نصف الشركات الكبرى لخارج الإقليم، وإنهيار البورصة بشكل مرعب. وغير متوقع أن يتم ترميم كل تلك الأضرار قريباً .. أما زعماء وقادة الإنفصاليون؛ فمعظمهم من الأثرياء الذين لن يتأثروا كثيراً بالنتائج الوخيمة الآتية لا محالة على شعب الإقليم.

عناد متبادل ومصير مجهول خلال ساعات

25 سبتمبر 2017

حسب الإحصائيات الرسمية .. إرتفعت فى إقليم كتالونيا، نسبة الراغبين فى الإنفصال عن أسبانيا، من 10% إلى 48% خلال السنوات العشر الأخيرة.

كتالونيا تعيش حالة من التوتر لم ألحظها خلال الربع قرن الماضية. أما الحالة فى باقي أسبانيا، ومن خلال متابعة القنوات التليفزيونية، فتبدو أهدأ كثيراً فى الشارع .. إلا السياسيين بالطبع. فجميعهم لا حديث لهم إلا إستفتاء إنفصال كتالونيا يوم 1 أكتوبر.

الحكومة المركزية عازمة على بسط سلطة القانون على الإقليم بكل الوسائل ومهما كانت العواقب. وفى المقابل، الحكومة الكتالانية أيضاً مصممة حتى الآن على إجراء الإستفتاء بأى طريقة .. حتى وإن لجأت لجمع أوراقه من المنازل وليس عبر الصناديق كما هو معتاد.

الناس فى كتالونيا ..
المعارضين والغير مهتمين .. بدأوا جميعاً يشعرون بشئ من الخوف.
وبالنسبة للمؤيدين، فبدأوا يشعرون أخيراً بالقلق مما سيحدث. حتى وإن تظاهر بعضهم بالعكس.
وسط هذا العناد المتبادل، ومع تدفق قوات الأمن إلى كتالونيا وإتخاذهم لبعض الإجراءات التى إستفزت الكثيرين. إرتفعت نسبة المؤيدين لإجراء الإستفتاء بزعم أنه حق من حقوق المواطنة، يرفضون منعهم عنه ـ لا للتصويت بنعم ـ بل فقط لأنه حقهم.
وفى نفس الوقت، إنخفضت نسبة المؤيدين للإنفصال، بعدما بدأوا يتابعون ويقتنعون بالآراء المتباينة والحقائق حول القضية فى وسائل الإعلام.

المشهد مرتبك فعلاً. ووصل لحد قول الإنفصاليين لغير المؤيدين للإنفصال، أنهم كتالان "درجة ثانية".

ما يدهشنى حقيقةً؛ تأييد كثير من العرب المجنسين حديثاً (مغاربة فى غالبيتهم العظمى) لفكرة الإنفصال. فهى ظاهرة لا أجد لها تفسير منطقي حتى الآن.

عموماً .. أظل على قناعتى بأن شئ ما سيحدث أول أكتوبر، لكنه لن يؤدى لمصادمات دامية، ولا لإجراء الإستفتاء، ولا لإنفصال كتالونيا.

ولازلت أيضاً مقتنعاً، بأن الخاسر فى هذا الصراع المختلق بواسطة الإنفصاليين، سيكونوا هم أنفسهم أولاً. وكتالونيا ومواطنيها ثانياً. حتى وإن عدّلت الحكومة المركزية بعض القوانين لكسب ود مواطني كتالونيا. ستظل هى الخاسرة من هذا كله. فالأسبان لا ينسوا بسهولة.

كررت أكثر من مرة أن الخاسر من جراء المطالبة بإنفصال كتالونيا ,, هى كتالونيا نفسها .. وقد بدأ الرعب الحقيقي من إشتعال حرب أهلية "داخل كتالونيا نفسها" .. حيث بدأ الكتالان الرافضون للإنفصال (أشبه بحزب الكنبة الصامت عندنا فى مصر) فى حشد أنفسهم والتظاهر أمام مقرات الحكومة الكتالانية الإنفصالية .. وترديد الهتافات المؤكدة على وحدة أسبانيا. وعلى أن كتالونيا جزء من أسبانيا. وتشجع القوات الأمنية. وتندد بمن أسموهم (الإنقلابيين) فى كتالونيا. وتطالب حكام كتالونيا الإنفصاليين بالإستقالة. مع ترديد النشيد القومي الأسباني وغيره من الأناشيد الوطنية. إلى آخره ..

وهذا التحرك بطبيعة الحال، جاء كرد فعل للتحركات السابقة المشابهة العكسية للإنفصاليين .. ودون شك ستزداد الأمور سخونة ساعة بعد ساعة مع إقتراب الأول من أكتوبر (باقي 4 أيام). وهى بالمناسبة وكما ذكرت إحدى السيدات فى تسجيل فيديو من وسط مظاهرة، هي أجواء تشبه الأجواء التى سبقت بداية الحرب الأهلية الأسبانية التى اندلعت فى 1936 وراح ضحيتها الملايين.

ما يحدث خطير .. والحزبان الحاكمان فى كل من كتالونيا، والحكومة المركزية الأسبانية .. هما المسئولان.



كتالونيا .. أسبانية حتى الآن



24 سبتمبر 2017


منذ يوم 11 سبتمبر وإلى الآن، قررت الحكومة الأسبانية، التصدى بمنتهى الحزم، لحكومة مقاطعة كتالونيا، التى قرر برلمانها بغالبية 52% إجراء إستفتاء للإنفصال عن أسبانيا.

وعليه؛ ومنذ يومئذ؛ يستمر تدفق قوات التدخل السريع وقوات العمليات الخاصة وقوات المفرقعات، إضافة لقوات فض الشغب والشرطة التقليدية من عدة أنحاء فى اسبانيا إلى مقاطعة كتالونيا .. الأعداد تجاوزت الألف بعد يومين فقط من بدء وصولهم، أي من حوالى عشرة أيام. ولا زالت أعدادهم تتزايد حتى وصلت اليوم لحوالي 3000 عنصر أمني.

من أكثر الموضوعات التى يركز عليه الإنفصاليون فى تعليقاتهم، هي تكلفة هذه العملية وحجم الإنفاق عليها من جانب الحكومة المركزية فى مدريد.

المفارقة الساخرة فى هذه النقطة .. أن الكتالان يُعرفون فى باقي أسبانيا ببخلهم وحرصهم البالغ على المال .. ولتثبيت هذه الفكرة عنهم .. فإنه على الرغم من أهمية قضية الإنفصال بالنسبة لهم وخطورتها، يظل حساب التكلفة المادية لنقل القوات الأمنية، هو شغلهم الشاغل.

على أية حال .. الجميع يعرفون مسبقاً أن غالبية الكتالان لا يريدون الإنفصال ..
فلماذا إذاً إصرار الحكومة الكتالانية الحالية على إجراء الإستفتاء؟؟ وعلى الرغم من عدم شرعيته القانونية والدستورية !!؟؟!!
أحد أعلام أسبانيا قال:(أسبانيا أقوى دولة أوروبية، بدليل أن الأسبان أنفسهم يحاولون تفتيتها منذ مثات السنين، ولم يفلحوا).
رأي الشخصي:
لا الكتالان ولا الباسك (المقاطعتان الساعيتان للإنفصال) سيتمكنا (حالياً) من تحقيق رغبتيهما.
أولاً .. لأن الديموجرافيا فى صالح الإستمرار داخل أسبانيا. حيث أن الغالبية العظمى من أبناء المقاطعتين من أبناء المقاطعات الأسبانية الأخرى.
ثانياً .. لأن المشكلة الأساسية هى مشكلة إقتصادية يمكن حلها لو كفت الحكومة المركزية التى يحكمها حزب يميني متشدد (غبى فى رأيي الشخصي) عن عنادها. لأنه بالفعل؛ الكتالان والباسك يقدمان لأسبانيا النصيب الأكبر من مواردها، مقارنة بباقى المقاطعات، بما يرفع من مستوى الآخرين ويضعف من مستواهما. (على سبيل المثال: سعر رغيف الخبز فى كتالونيا ضعف سعره فى مقاطعات أخرى) ونفس الحال في كل شئ. ولهذا يشعر المواطن فى كتالونيا بالظلم. فلو وجدوا الحل لهذه المشكلة، سينتهي أهم سبب للرغبة فى الإنفصال.
ثالثاً .. حضور أسبانيا القوي فى الإتحاد الأوروبي يمنع تأييد دول الإتحاد الـ 27 للإنفصال. فلن يجد الكتالان أي نصير لهم، اللهم بعض الجماعات والمنظمات الغير مؤثرة إلا فى فيسبوك وتويتر.
رابعاً .. الإجراءات الأمنية الصارمة التى بدأ تنفيذها بالفعل، ستمنع الإنفصال بالقوة. ماذا وإلا، سيكون البديل هو الحرب الأهلية. وهو بديل مستبعد لأن الأسبان مازالوا يعانون آثار أشرس حرب أهلية عرفتها أوروبا (1936 ـ 1939) ولا أظن أن شرزمة الإنفصالين الكتالان مستعدين لها أو يجرأون عليها.
خامسا .. أتوقع .. أن يوم 1 أكتوبر سيمر ببعض المشاكل. لكن لن تكون هناك مصادمات دامية. على عكس ما يتوقع الكثيرين من الكتالان أنفسهم.


إنتحار محتوم

23 سبتمبر 2017


كل شعوب الأرض تريد المسكن والملبس والمأكل.ومن بعدهم تريد العلاج والتنقل والإتصال.ثم تريد التعلم والعمل والرفاهية.وتريد الحرية والسيادة.

كل شعوب الأرض تعيش داخل حدود بلادها تحت مظلة القوانين والدساتير والأنظمة السياسية التى تلائم طبيعتها وظروفها الثقافية والجغرافية والتاريخية.

النظام الفرنسي يختلف عن البريطاني. والنظام الأمريكي يختلف عن الصيني. والنظام الروسي يختلف عن الأسباني. والنظام السعودي يختلف عن السوري .. وهكذا .. لا يوجد نظام واحد يصلح للتطبيق على كل شعوب الأرض، لإختلاف شعوب الأرض.

كل شعوب الأرض تحتج على حكامها، لأنهم لا يمنحونهم كل ما يريدوا.البعض يغيرهم بالإنتخابات بعد نهاية مدتهم. والبعض يتظاهر ضدهم. والبعض ينقلب ضدهم بعنف مسلح.

لكنهم جميعاً يحتجون دائماً. لأنها سمة الكائن البشري فى العصر الحالي. عصر مفاهيم الحريات اللامحدودة. الحريات التى أودت ومازالت بحياة ملايين البشر كنتيجة للصراعات من أجلها.

هو عالم كان مجنوناً دائماً. وزاد جنونه مؤخراً بزيادة تلك المفاهيم الرائعة فى ظاهرها، المدمرة فى جوهرها.

صار الإنسان يبحث عن هلاكه بنفسه دون أن يدري. بعد أن اخترقت طموحاته كل الحواجز الطبيعية والفطرية. وبعد أن ظن أنه على حق فى أحلامه التى لا تنتهي. وبعد أن أصبحت الأنا عنده ذات أولية أولى. أي هو ومن بعده الطوفان. وبعد أن تحول إلى كائن لا تهمه أي إعتبارات سوى "أنا هنا الآن، وفقط، أنا هنا الآن". لا يكترث لمن حوله ولا بهم. ولا يهمه ما سبق. ولا يعيه ما سيأتي. المهم أنه "هو ـ هنا ـ الآن".

هذا العالم يسير نحو نهايته. والناجون فقط، هم من يعوا هذه الحقيقة.

يوم عصيب في "كل" أسبانيا


20 سبتمبر 2017


السلطات الأسبانية تحركت منذ صباح اليوم بقوة القانون فى عملية أمنية أطلقت عليها إسم إله الموت المصري القديم (العملية أنوبيس) لمنع الحكومة الكتالانية من إجراء إستفتاء الأستقلال، بأن قامت بإحتجاز 14 مسؤول كبير فى الحكومة الكتالانية، ومداهمة 41 مقر إداري ذو أهمية كبيرة. ومصادرة ملايين المطبوعات الورقية والإنترنتية الخاصة بالإستفتاء.

أيضاً فى الصباح .. كان البرلمان الأسباني مجتمعاً فى جلسة خاصة لمناقشة الحالة الكتالانية .. وحدثت مساجلات بين ممثلي الحكومة وممثلى الأحزاب المطالبة بالإنفصال، إنتهت بإنسحاب الإنفصاليين من الجلسة.

على الفور في برشلونة .. آلالف من الإنفصاليين تجمعوا فى وقفة إحتجاجية أمام مقر الحكومة الكتالانية وبإمتداد الساحة حتى شارع الرمبلا الشهير، حاملين أعلام كتالونيا وهاتفين ضد الحكومة الأسبانية ولصالح حقهم فى الإستفتاء والإنفصال. ومازالوا فى وقفتهم حتى هذه اللحظة.

مع مرور الوقت .. تجمعت آلاف آخرى أقل عدداً فى المحافظات الكتالانية الثلاثة الأخرى فى الميادين الكبرى فى كل محافظة. ومازالوا فى وقفتهم حتى هذه اللحظة.

الطرفان مصممان على موقفهما ,, الحكومة والأحزاب التقليدية متفقون على رفض إجراء الإستفتاء لعدم شرعيته القانونية .. والإنفصاليون مصممون على الإستمرار فيما هم عليه حتى إجراء الإستفتاء ومن ثم الإنفصال.

كتالونيا يعيش فيها حوالى 7 مليون نسمة ,, الإنفصاليون منهم ليسوا الأغلبية ,, على العكس تماماً هم أقلية فى الشعب الكتالاني .. لكن الإنفصاليين نجحوا حتى الآن في كسب تعاطف غيرهم بإشعارهم بالمظلومية التى يعانون منها. علماً بأن الدستور الأسباني يعطي مقاطعة كتالونيا حقوق سيادية لا تتمتع بها أي مقاطعة أخرى فى أى بلد أوروبية.

ظهر رئيس الحكومة الأسبانية لإلقاء بيان صحفي الساعة التاسعة مساءاً.

ملخص خطاب مانويل راخوي رئيس الوزراء (رئيس الدولة) الأسباني:
أن الحكومة الأسبانية لن تتراجع عن إتخاذ أي إجراء حازم لمنع إجراء إستفتاء الإنفصال فى كتالونيا. لكونه إستفتاء ضد الدستور. وفيه تعدي فج على القانون.
وبنبرة تحذيرية نصح المدبرين والمحرضين لهذا الإستفتاء ـ وهم قادة وكوادر الأحزاب الإنفصالية الذين يحكمون كتالونيا حالياً ـ بالإلتزام بالقانون الذى يجب عليهم أن يكونوا أول المدافعين عنه لكونهم أتوا للحكم من خلاله. وبعدم التعرض لغالبية الكتالان المعارضين للإستفتاء بأى أذى أو قمع مادي أو معنوي. حيث ثبت فعلياً أنهم تعرضوا لمضايقات خلال الأسابيع الماضية وإلى الآن.
وذكّر الإنفصاليون بأن مطلبهم مرفوض أسبانياً وأوروبياً ودولياً. فلن يجدوا أى داعم لهم مهما استمروا.
ملحوظة:
بإستثناء قناة الأخبار المحلية الكتالانية التى تعرض طوال اليوم مشاهد من أماكن التجمعات الشعبية المطالبة بالإنفصال .. باقي القنوات الأسبانية المختلفة تعرض برامجها العادية بشكل طبيعي.

رأيي الشخصى:الحزب الحاكم فى أسبانيا حالياً واسمه (الحزب الشعبي) .. وكذلك الحزب اليساري الكتالاني واسمه (حزب اليسار الجمهوري) هما سبب كل هذه الأحداث .. فالأول يميني محافظ متشدد بشكل بشع. والثاني إنفصالي متشدد بشكل بشع .. وتاريخ كليهما في هذا الصراع قديم، ويزداد يوماً بعد يوم بوجود كليهما على رأس السلطة فى كلا من الحكومة الأسبانية المركزية، والحكومة الكتالانية.
الأزمة مازالت معقدة وطويلة .. وسنرى.


القدس عربية

29 يوليو 2017


حماس عميلة خائنة، والجبهة الشعبية راكدة نائمة، وفتح حائرة متخبطة
وفلسطين تائهة ضائعة.
وحل القضية الوحيد، قاله القذافي منذ سنوات، وسخر منه الجميع. وهو تجمع كل اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين قسراً والمهاجرين فى شتات الأرض، على كل الحدود الفلسطينية، ليقتحموا الحدود دفعةً واحدة ويدخلوا أراضيهم المحتلة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لكن الحقيقة الغير قابلة لأي جدال .. هي أن المهاجرين الفلسطينيين استقروا فى أوطانهم الجديدة بجنسياتهم الجديدة، ولا يفكروا فى العودة، لا هم ولا أبناءهم ولا أحفادهم. والكثيرون منهم يقتاتون على القضية التى صارت مصدر رزق لهم .. واللاجئين فى المخيمات العربية، اعتادوا حياتهم الفقيرة الجديدة منذ عقود، ولا يفكرون كذلك فى العودة .. أما فلسطينو الداخل، الذين يعاني غالبيتهم حقاً .. فهؤلاء لم يعد لديهم سوى الله.

أين هتاف وا أقصاه يا متأسلمين؟
ألا تهتفون به إلا ضد الحكومات والشعوب العربية؟

أرجو من الجميع، وبالذات من الفلسطينيين .. عدم الخلط بين موقفنا من القدس كأرض عربية مقدسة محتلة، واجبنا هو نصرتها حتى تحريرها .. وبين جرزان العصابات الفلسطينية الملعونة، وعلى رأسها عصابة حماس الصهيونية الإرهابية التي نتمنى زوالها من الوجود، شأنها شأن الكيان الصهيوني والكيان الإخوانجى المنحل .. فلن ننخدع بأى منهم مرة أخرى. ولم يعد يهمنا تحرير أرض من يتاجرون بأرضهم وبقضية بلادهم. ويخوننا سراً وعلانيةً .. ومن الخلف كجبناء .. وإنما فقط نهتم بالقدس، مهد المسيح وأولى القبلتين. وبإخواننا المقدسيين الشرفاء الذين لم يغادروا أرضهم ابداً، ويضربون يومياً ومنذ عقود، أعظم الأمثلة في البطولة والفداء.

إختفى عن مشاهد القدس وما يجري فيها حالياً .. مغاوير وأشاوس منظمات: سرايا القدس / كتائب القسام / بيت المقدس / أنصار بيت المقدس / كتائب شهداء الأقصى / جيش الأمة / جيش الإسلام / مجلس شورى المجاهدين / كتائب المجاهدين .. (يعنى منظمة حماس ومشتقاتها) .. فرجاءً لمن يعثر عليهم أن يبلغهم بخطورة الموقف في القدس .. الذي يحملون اسمه في شعاراتهم.


مر أسبوع
وأنا مازلت أتابع الأخبار
منتظراً خبر ظهور أشاوس ومغاوير وأسود الفصائل الحمساوية
لنصرة بيت المقدس وأهله

مصـــــــــر
تطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن .. من أجل الأقصى
فرنسا والسويد .. تضامنا
حماس الإخوانية .. مختفية

للتاريخ
السيسي وسلمان وعبد الله وعباس
اتشتموا واتسبوا .. بعد دورهم في فك حصار الأقصى
من جمهور حماس فى فلسطين المحتلة

اللطيف فى القصة .. انهم لم يشتموا ولم يلعنوا ولم يسبوا صهاينة اليهود الذين حاصروا الأقصى ومنعوا الناس عن الصلاة ... ولم يظهروا إطلاقا خلال فترة الحصار .. وكنا نبحث عنهم ليل نهار ليطبقوا شعار واحد من شعاراتهم .. لكن فص ملح وذابوا .. إلى أن انتهت الأزمة .. فظهروا.
والألطف ... استمرار الكائنات الغير مفهوم طبيعتها وان كانت تشبه البشر، فى تأييد حماس وأمثالها إلى الآن!

رد فعل الحمساوية على إنهاء بعض قادة العرب لحصار الأقصى
وسكوت الفلسطينين عليهم
(علامة رضا أو خنوع)
شئ مُستفز


بعد عشرات من السنين، وبعد أن بذلوا ملايين الشهداء وملايين التضحيات ..
المغاربة والموريتانيين، حرروا بلادهم بأنفسهم من الأسبان والفرنسيين.
الجزائريون والتوانسة واللبنانيون والجيبوتيين، حرروا بلادهم بأنفسهم من الفرنسيين.
الليبيون والصوماليون، حرروا بلادهم بأنفسهم من الإيطاليين.
المصريون والسودانيون والعراقيون والسوريون واليمنيون والخليجيون، حرروا بلادهم بأنفسهم من البريطانيين.
والفلسطينيون .. !!!!!
لماذا ينتظرون غيرهم ليحرر بلادهم من الإسرائيليين؟؟ بل ويكيلون الإتهامات لغيرهم، ناهينا عن صفاقة ألسنة معظمهم ونكرانهم لكل جميل؟؟


(ما كنت أحب أن أتحدث فى هذا، ولا حتى أن أفكر فيه .. لكن كم البذاءات المتتالية منهم ـ وقبلها وبعدها ـ غدر بعضهم وتآمره وضلوعه فى إغتيال الجنود المصريين، بدلاً من جنود الصهاينة المحتلين لأرضهم .. دفعني لهذا. وأخشى أن يدفعني لأكثر منه لاحقاً إن لم يكفوا).

هناك مشكلة خطيرة في المفاهيم، وجب توضيحها ليكون الكلام مقبولاً وله معنى:
رقم 1 : المسجد الأقصى نفسه ليس محتلاً. ولا يجروء العدو الصهيوني على إحتلاله .. بدليل تعاقب الصلاوات فيه .. والتي إن توقفت مرة .. يهيج العالم كله ولا يهدأ، حتى يعود الناس لممارسة شعائرهم فيه. وإنما المحتل هو المدينة المحيطة به، وكل التراب الوطني الفلسطيني.

رقم 2 : صحيح أن المسجد الأقصى ليس ملكاً للفلسطينيين وحدهم، كما أن مكة ليست ملكاً للسعوديين وحدهم. وإنما هم حراس عليه بحكم نشأتهم في جواره ولا فضل لهم في ذلك.

رقم 3 : مصطلح "الأمة الإسلامية" هو مصطلح يخص العقيدة فقط. وكلمة "العقيدة" تعني فكرة الخالق عند المخلوق، وأسلوب المخلوق في عبادة الخالق .. وبهاتين الخاصتين تكون العقيدة هي العنصر الجامع لمجموعة أو مجموعات متناثرة من الناس، المتفقين على فكرة واحدة وأسلوب واحدة. فيكون اسمهم "أمة". وفى حالة أتباع رسول الله محمد بن عبد الله، يكون اسمهم "الأمة الإسلامية".


رقم 4 : حيث أن مفهوم "الأمة الإسلامية" هو مفهوم خاص بالعقيدة الدينية فقط، ولا يشترط أتباعه (لجهلهم) إدراج مفهوم "الوطنية" فيه .. فقد جرت العادة للأسف، على فصل الأمة عن الوطن .. وبالتالي .. تحولت عقيدة الأمة الإسلامية "لغباء أتباعها وجهلهم بحقيقة عقيدتهم" إلى عقيدة "عنصرية". تلغي حق أصحاب العقائد الدينية الأخرى في المشاركة في الدفاع عن أوطانهم. وتجعل مَن يقاوم منهم المحتل، مهمشاً وكأنه غير موجود .. فنرى مثلاً المناضل البطل الذي يصعب تكراره "جورج حبش" مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهى أقوى جماعة عرفها تاريخ النضال الفلسطيني، وأكثر جماعة كان لها إنجازات .. وكأنه لم يكن. بل ويقللون من شأنه، ويبالغ بعضهم فيرفضون حتى المشاركة مع جماعته، حتى ولو على حساب تحرير الأقصى. لأنهم أغبياء وجهلاء وعنصريين.
رقم 5 : يجب أن يكون الفرق واضحاً، بين تحرير التراب الفلسطيني، وهو مسئولية الشعب الفلسطيني وحده وليس غيره. ويأتي دورنا نحن (كعرب) إن أمكننا، في المقام الثاني.وبين تحرير بيوت الله في مدينة القدس .. وهي مسئولية كل المؤمنين من كل الأديان .. حائط البراق مسئولية اليهود، وكنيسة القيامة مسئولية المسيحيون، والمسجد الأقصى مسئولية المسلمون. ولكونهم يقعون في أرض يقطنها شعب (المقدسيون)، وفيهم من أبناء الطوائف الثلاثة .. فمرة أخرى، القضية في يدهم هم. وليس لنا إلا مد العون بقدر استطاعتنا.وبشرط .. أن يحترموا أنفسهم بعدم المساس بنا .. ولا أقول بعدم الغدر بجنودنا، ولا بعدم سب ولعن قادتنا ورموز دولنا. فهذا أمر مُفترض على الرغم من أنهم يقترفونه غيلةً وغدراً دائماً. مش كده والا إيه؟؟

وأخيراً وليس آخراً ..
يمكن لفلسطيني الشتات بجنسياتهم الجديدة وبأموالهم، العودة لفلسطين وتعديل ديموغرافيتها .. بدلاً من إتهام العرب. فهل فعلاً يريدونها؟!