Insignia identificativa de Facebook

Translate

إختلاف ساعات الصيام

29/5/2018
منذ سنوات وأنا أفكر وأشك شكاً يصل إلى حد اليقين، فى عدم صحة عدد ساعات الصيام حسب التوقيت المحلي

فالخالق اسمه العادل والحق. ولا عدل أو حق في أن تصوم شعوب بعض المناطق حوالى 6 ساعات فقط. بينما شعوب مناطق أخرى تصوم قرابة 23 ساعة يومياً

الدين والقرآن للناس كافة. وليس لسكان المنطقة العربية وما حولها فقط
فكيف يمكن تصديق أن الله سبحانه وتعالى، يجعل الزمن بين شروق الشمس ومغربها بين منطقة وأخرى من العالم، مختلف لهذه الدرجة المهولة الغير معقولة؟؟
بل حتى الإختلاف لدقائق بين محافظة إلى أخرى من نفس البلد، ليس فيه لا حق ولا عدل كيفما يجب أن يكون.
فهل يُعقل أن الخالق سبحانه وتعالى (الحق العدل) يعذب بعض الصائمين بزيادة عدد ساعات صيامهم فى مكان ما أكثر بكثير من الصائمين فى مكان آخر؟؟!!؟؟ وإن إعتقد أحدهم أن فيه هذا عدل .. فكيف يكون هذا العدل؟؟

ما أراه هو أن الإعتقاد بصحة هذا الإختلاف، ليس سوى ظن سيئ فى الله (الرحمن الرحيم).  ففيه تناقض مع صفة الخالق ومع روح الدين ومع المساواة المفترضة فيه. هو إنتفاء كامل للعدل مهما حاول بعضهم تبريره بكلام يفتقد للمنطق وغير مقنع

من هنا، بحثت فى القرآن، ولم أجد فيه ما يقول بما نفعل خطأَ فى ظني منذ مئات السنين
ولم أجد عن ساعات الصوم، إلا الحديث النبوي (صوموا لرؤيته .. إلى آخر الحديث). دون تحديد إن كان المقصود فى كل مكان على حدة، أم فى مكان محدد كنقطة مركزية يسير على ميقاتها جميع من على الأرض
كذلك وجدت فتاوى الأقدمين عن أن رؤيته فى مكان ما من دولة ما، تُلزم سكان باقى مناطق نفس الدولة (مهما إتسعت مساحتها الجغرافية) بالصوم والإفطار حسب ظهور الهلال فى أى منطقة منها. حتى ولو اختلفت الساعة فيها، مثل الولايات المتحدة التى تختلف ساعة  شرقها فى نيويورك مثلا عن غربها فى كاليفورنيا مثلا. ومثل اسبانيا التى تختلف ساعة شبه جزيرتها فى مدريد مثلا، عن جزرها فى كنارياس مثلا. والمدهش .. أن تلك الرؤية ذاتها (لا تلزم الدول المجاورة لها). فلا سلطان لحاكم الدولة الأولى على الدولة الثانية

ومؤكد أنه لو زادت رقعة الدولة ـ أى دولة ـ بضمها للبلاد المجاورة لها وتوحيدها معها، كما كان يحدث فى العصور السابقة. فإن تحديد تاريخ الصيام والافطار سيتوحد أيضا ويشمل الأراضى الجديدة
أي أن تحديد المواعيد مرتبطاً منذ مئات السنين (للأسف الشديد) بالحدود السياسة وليس بالفلك

وأعتقد والله وحده أعلم .. أن حديث صوموا لرؤيته .. كان موجهاُ لعرب شبه الجزيرة العربية كمركزاً لوجود الكعبة هناك. بحيث تكون مواقيت الفجر والمغرب بمكة .. هى نفس مواعيد كل من هم خارجها
بمعنى
لو كان الفجر فى مكة (مثلاً) الساعة الثالثة والنصف صباحاً. والمغرب الساعة الخامسة والنصف مساءاَ .. فيكونا أيضاً الساعة الثالثة والنصف صباحاً والساعة الخامسة والنصف مساءاً .. فى كل مكان على سطح البسيطة

والله أعلم

وإلى أن يهتم رجال الأزهر بهذا الموضوع .. أستمر أنا فى تطبيق ساعات الصوم حسب التوقيت المحلى لكل مكان أتواجد فيه ... وأنا غير مقتنع وأمرى لله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق