Insignia identificativa de Facebook

Translate

انتخابات أسبانيا 2015

28 سبتمبر 2015 



انتهى الآن عد الأصوات فى انتخابات الرئاسة والبرلمان بإقليم كتالونيا الأسبانى، بنتيجة كارثية بالنسبة لأسبانيا، ومن ثم للاتحاد الأوروبى .. بينما هى نتيجة سعيدة بالنسبة لنصف المجتمع الكتالانى الساعى للإنفصال عن اسبانيا .. حيث فاز الإنفصاليون بمجموع 73 مقعداً من مجموع 135 مقعد فى البرلمان الكتالانى، بينما بقي المعارضين للإنفصال بـ 63 مقعداً.

وفى أول تصريحات زعماء الأحزاب الإنفصالية بعد إعلان النتيجة، أكدوا على نيتهم العمل من صباح الغد من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو الإنفصال عن أسبانيا .. وهو ما قد أعلنت الحكومة الأسبانية سابقاً أنها لن تقبل به وستمنعه بكل الوسائل ومهما كان الثمن، فى إشارة واضحة لإستخدام الجيش إن استدعى الأمر لمنع ذلك.
أسبانيا سوف تشهد أحداث سياسية داخلية محمومة جداً الفترة القادمة، وسيكون لها تأثير مباشر على الإتحاد الأوروبى كله، وقد يمتد تأثيرها على السياسة الدولبة كلها. فلنتابعها.

ست وحورس ,, صراع أزلي متجدد


27/9/2015



إستوقفنى خبر نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة "البوابة" عنوانه:
("داعش" يجهز "تسونامي نووي" لإبادة البشرية)

وبعيداً عن سخريتى المعتادة وتهكمى الدائم من تلك المخلوقات الشاذة التى تدعي إحتكارها للدين وتأخذه شعاراً ووسيلة لتحقيق مآربهم .. أعود بذاكرتى لعام 2001 حين أيقظ بوش الصغير، هذا التنين الشرير الذى كان نائماً (بتعبير القصص والروايات الشعبية) أو الجن الشرير يأجوج ومأجوج المحبوسين (بتعبير الكتب الدينية) .. عندما راح يقصف ويقتل ويحتل أفغانستان، متعللاً بالقضاء على الإرهاب .. حينها قلت وكررت فى أكثر من مكان وأكثر من مناسبة، أن القادم خطير، ولن تستطيع أمريكا ولا أوروبا منعه ,, خصوصاً ,, والحماسة تملأ قلوب المستضعفين فى الأرض المتهافتين على اللحاق بركب داعش ـ وما أكثرهم فى كل مكان على سطح البسيطة ـ وهم الذين تربوا فى القرن الأخير على كراهية كل مخالف لهم، وعلى مناصبة العداء لكل من ليس معهم، وعلى كون دينهم فى خطر.
هذا الدين؛ الذى هو بالنسبة لهم ليس مجرد وسيلة لعبادة الخالق، وإنما هو بمثابة ملاذهم الوحيد للخروج من شقائهم الدنيوى الذى لا ينتهى، للآخرة التى يأملون فيها خيراً كثيراً يعوضهم.

قلت ما قلت وقال غيرى ما قالوا، وبقيت الحالة على سعيرها المضطرد بسرعة رهيبة، بدءً من "طالبان" فى أفغانستان، وصولاً لـ "الدولة الإسلامية ـ داعش" فيما يُعرف بالشرق الأوسط وما حوله.


فى متن خبر "البوابة" ينقل المراسل الصحفى الألمانى الذى عاش وسط "داعش" 10 أيام، إستفحال وخطورة هذا التنظيم، وأن المتطوعين المنضمين إليه هم بالفعل من كل أنحاء العالم. كما يؤكد على سيطرة هذا التنظيم على مقدرات عسكرية نووية تشي بنوايا داعش القضاء على البشرية المعادية لها. مما جعله يؤكد فى نهاية شهادته على إستحالة القضاء عليه بالقدرات العسكرية الأمريكية والأوروبية، وأن الوحيدين القادرين على مجابهة هذا التنظيم هم العرب أنفسهم، أصحاب الأرض وذو الثقافة نفسها.

أى أنه توصل إلى المقولة العربية: لا يفل الحديد إلا الحديد.


أذهب لأعماق التاريخ، فأتذكر أسطورة الشرير "ست" الذى مثله قدماءنا المصريين بعدة أشكال، أهمها شكل الثعبان الضخم أو التنين، والذى يتمدد ويتمدد إلى أن يتصدى له "حورس" الطيب أخيراً، فيحدث صراعاً طويلاً دامياً بينهما، ينتهى بأن يقتله حورس، محققاً بقتله العدل والسلام فى مصر والعالم.
  

أعود للحاضر، ولمصر، وأرى أنها الوحيدة المتماسكة إلى الآن بتوحد شعبها مع جيشها (بإستثناء بعض الرمم البشرية المنتسبين إليها) .. وأن سيطرتها الأخيرة على أراضيها بعد فقدانها لكثير من أرواح أبناءها الذين راحوا غدراً .. هى بمثابة سيطرة أولية أساسية، إستعداد للإنطلاقة الأهم .. إنطلاقة لخارج حدودها الغربية (ليبيا) والشرقية (قطاع غزة أولاً ثم سوريا لاحقاً) .. ولعل نوعية التسليح الجديد التى تم شراءها من طائرات رافال القاذفة عن بعد أميال، وحاملتي الطائرات مسترال .. وغيرهما ,, تؤكد على تغيير الإستراتيجية العسكرية المصرية المعتادة، من الدفاع عن أراضيها، إلى القدرة على التحرك والهجوم خارج أراضيها.

وفى هذا التوقيت الذى تتنامى فيه مخاطر داعش والدول التى تقف خلف داعش، أصبح واضحاً أن مقولة هذا الصحفى الألمانى تعنى مصر فقط، وفقط مصر .. فمرة أخرى .. هى الدولة الوحيدة فى المنطقة، ذات القدرات، والمحتفظة بثباتها، والتى تعول عليها المنطقة بالكامل، بل والعالم كله، للقضاء على هذا الخطر (الداهم ـ الآنى) فى نفس ذات الوقت.

أتوقع أحداث خطيرة جداً فى المستقبل المنظور، وأتمنى من كل المصريين أن يكونوا على قدر المسئولية .. فهو ليس وقت مزاح، فقد دقت طبول الحرب، وبدأت بالفعل منذ شهور ..
لكن غالبيتنا نحن المصريين ـ للأسف ـ لا يدروا بعد.