Insignia identificativa de Facebook

Translate

سلاح صهيوني جديد

12 نوفمبر 2003

من حوالى سنتين .. نشر موقع بى بى سى الإخبارى، أن شركة أسلحة
فرنسية، قامت بإبتكار هذا السلاح  المبين فى الصورة المرفقة نفسه. وأذكر أن أحد شبكات التليفزيون الأوروبية التى أشاهدها، كانت قد عرضت هذا السلاح الفرنسى الجديد، ضمن إحدى نشراتها على شكل ريبورتاج.


أذكر هذا، وأنا أقرأ الآن خبر إنتقال حق ملكية هذا السلاح لشركة صهيونية بالتعاون مع أخرى أمريكية .. وأحاول فك هذا اللغز! فالمعروف أن حق الإختراع أوالملكية هو شئ له درجة عالية من الأهمية خاصةً فى التسويق للمنتج!

كيف إختفى تماماً خبر هذا السلاح الفرنسى فور الإعلان عنه، وطيلة عامين كاملين، ليعود للظهور الآن وقد تغير مبتكره وصانعه الأصلى!!!!

جرت العادة على إستخدام أخبار تلك الأسلحة الذكية الجديدة، للتأثير على معنويات الشعوب فى حالات النزاع العسكرى، وهى حالتنا المستمرة مع الكيان الصهيونى وحليفه العم سام.

لذلك أرى .. أن الخبر فى حد ذاته مؤسف بلاشك، لما فيه من تأكيد على قذارة العقل البشرى وتفننه فى إختراعات الدمار، ولكنه خبراً تكتيكياً نفسياً ليس إلا، وخصوصاً فى هذا الوقت الذى تتصاعد فيه المقاومة على جبهتين رئيستين هما فلسطين والعراق، وتتصاعد فيه موجات الغضب الشعبى فى كافة الأقطار المعادية لهذان الوحشان الدمويان فى العالم كله، وبخاصة فى الدول العربية والإسلامية عامة.

لا تفزعوا يا سادة ويا سيدات من مثل تلك الدعايات .. فالطائرات الذكية الأمريكية تتساقط فى أرض الرافدين، ومن قبلها .. تساقطت فى الجنوب اللبنانى، ومازالت تتساقط أرواحهم المددجة بكافة العتاد فى فلسطين، فترى الجندى منهم أو المستوطن وقد إرتدى كل وسائل الوقاية بما يزيد عن وزنه هو نفسه ... لكنه يسقط بفعل حجر يلقيه غلام لا يقوى على حمله من شدة جوعه.

للعلم .. كلما ظهر سلاح جديد .. ظهر المقابل له ومن أهون الخامات وأبسطها. أنظروا للقنبلة المولوتوف مثلاً والقادر على صنعها أى طفل والتى تدمر حافلاتهم المدرعة .. أليست خير مثال؟ أنظروا كذلك لكل الآلة العسكرية الأمريكية، وميزانيتها السنوية التى تكفى لإشباع العالم كله عقد كامل من الزمان ... ماذا جنت حتى الآن فى العراق؟ نعم دمرت الدولة .. لكنها لم تدمر المقاومة .. وعدد من قتلوا فى 60 داهية من الأمريكيين بعد إنتهاء القصف يقترب من ضعف من قتلوا أثناؤه .. وبماذا قتلوا؟؟ بأسلحة تثير الضحك مقارنة بكل تجهيزاتهم.

إضحكوا لمثل هذه الأخبار ولا تفزعوا .. وليتهم يزيدوا من إنفاقهم على تلك المخترعات التخريبية، فالخاسر الحقيقى هم .. وليس نحن.

عريس السماء وحور العين


25/10/2003

من المفترض أن تُترك الأسئلة والاستفسارات الدينية للمتخصصين فى تلك الشئون، فهم يبحثون أكثر مني فى تلك الموضوعات.
لكنى ألاحظ إنتشاراً لتلك النوعية من التساؤلات بما يجعلها (موضة) أو (ظاهرة) .. على الرغم من أن غالبيتها لا يحتاج لأي متخصص، لبداهة الردود عليها، لذلك أجيب فيما يلي على إثنين منها، سؤلت فيهما، ببساطة ودون
 تقديم مراجع ومستندات .. 
الشهيد .. عريس السماء
ـ إذا أطلقنا وصف "العريس" على الشهيد الذكر سيكون ذلك مفهوماً جداً ، فهو ـ بإذن الله ـ ذاهب إلى الجنة حيث الحور العين فى انتظاره ، لكن ماذا عن العروس الأنثى ، هل هناك مقابل للحور العين خاص بالنساء ؟ هل ستجد هذه العروس فى انتظارها عريساً فى الضفة الأخرى ؟؟ وبصورة إجمالية : ما هو الموقف بالنسبة للمؤمنات فى الجنة فيما يتعلق بشهوتهن الجنسية ؟؟ 

ـ لفظ "عريس" ولفظ "عروس" هما لفظان بلاغيان ليس أكثر
. ففى جميع الثقافات وسائر الشعوب، يكون اليوم الأعظم فى حياة الشخص، ذكراً كان أو أنثى، هو يوم العرس، لما فيه من نقلة إنعطافية أساسية فى حياة الشخص، من حياته كفرد، إلى حياته كشريك لآخر.

جرت العادة أيضاً فى جميع الثقافات وكل الشعوب، أن يزف "العريس" و"العروسة" على حد سواء فى يوم عرسهم هذا، الذى هو يوم إنتقالهم من حياة إلى حياة أخرى كما قلت.

فى حالة الشهداء ... يكون التعبير مجازياً .. ولا حرج فيه .. فهو إنتقال الشخص من حياة الدنيا، إلى حياة الآخرة. والفارق بين الشهيد وغيره كما تعلم جيداً، هو أن الشهيد معلوم مسبقاً مكانه فى الدار الآخرة .. وهذا ... حسب جميع المعتقدات الدينية، وليس فقط الاسلام كما تعلم أيضاً.

لذلك .. فعندما يقال .. "زف عريس أو عروس جنين أو غزة أو كفر الشيخ إلى السماء" أو "إلى جنات الخلد" أو إلى أى تسمية أخرى، فالعقول تترجم فوراً هذا التعبير لتستنتج منه أن الفقيد أو الفقيدة من الشهداء.
حور العينى
ـ الحور العين هن ـ وحسب التعريف القاموسى ـ نساء اجتمع فى أعينهن شدة البياض وشدة السواد ، وهذا معيار للجمال والفتنة لكنه معيار عربى محلى صرف ، وكما تعلم فإن الجمال هو من الأمور النسبية تماما ، والحَوّر ليس بالضرورة معياراً جمالياً لكل البشر ولا لمعظم البشر ، والسؤال : ماذا عن المؤمنين من أهل الجنة الذين لهم معاييرهم الجمالية الخاصة ؟ ماذا عن الذين يفضلون النساء ذوات العيون الزرقاء أو العسلية أو الخضراء مثلاً ؟؟

ـ حور العين ووصفهم "القاموسى" ... من المتفق عليه،
 أن التفسيرات تكون لشرح المعنى ولتقريب الفكرة إلى أذهان المستمعين، فتخاطبهم بلغتهم وبالأسلوب السهل عليهم فهمه وإدارك معناه، وتستخدم تشبيهات وإستعارات قريبة من مداركهم.

فعندما نقوم بترجمة نص ما من لغة إلى لغة أخرى، لا نستطيع أن تترجمه ترجمةً حرفيةً، بل نترجم المعنى أو الفكرة، ولا غبار على هذا، طالما أننا نوصل الفكرة لمن نترجم له.

وبالتالى .. فوصف "حور العين" بذوات العيون شديدة البياض وشديدة السواد، هو وصف يرتبط بمقاييس الجمال فى العصر الذى كتب فيه هذا "القاموس"، وبمقاييس الجمال المتعارف عليها فى المنطقة التى ظهر فيها هذا "القاموس"، وبالأوصاف القابلة للفهم بالنسبة للمخاطبين فى العصر الذى كتب فيه هذا "القاموس".

تماماً كوصف الجنة بأنها حدائق وأنهار، فهذا شئ طبيعى عندما أن نعلم أن المخاطبين يعيشون فى الصحراء القفراء ويتوقون إلى قطرات الماء، أما لو كان المخاطبون من سكان القطب المتجمد الشمالى أو الجنوبى، فكان ممكناً أن تكون التشبيهات مرتبطة بالشمس والدفء، ولو كانوا من سكان الغابات الخضرات فى الأمازون أو فى وسط وجنوب أوروبا، وهم من يعيشون وسط حداثق وأنهار بالفعل، فكان من الممكن أن ترتبط التشبيهات بوسائل المواصلات التى ستنقلهم من الحدائق التى يعيشون فيها فى أعلى الجبال إلى الأنهار التى تجرى من تحتها، فيسهل عليهم عناء البحث عن ماء الشرب.

وهكذا .. لو ظهر الوصف وخاطب الناس بلغة هذا العصر الذى نعيش فيه الآن، لما حدثهم مثلاً عن الدواب، بل عن الصواريخ والطائرات، ولا كلمهم عن الأكواب والنمارق بل حدثهم عن الروبوت الآلى والريموت كنترول ... وتخيل معى، أنه إستخدم كلمة "الرادار" أو "الموبايل" أو "الانترنت" فى القرن السادس الميلادى ومخاطباً أشخاص من عينة أبو جهل أو أبو لهب أو مسليمة الكذاب ... تخيل معى ماذا سيكون رد فعلهم !!!!!!!!

إذن ... لا تأخذ الكلمات حرفياً ... كن مع المعنى ومع روح النص .. وإحمد ربنا، إنه ميزك عن سائر المخلوقات بالعقل، لتكون قادراً على الفهم والتمييز والتفسير.

أما آخر جزء فى السؤال .. الخاص بالإستفهام عن مصير حور العين.

فبالعقل والمنطق
والبديهة، عندما أقول مثلاً: "أنا أجلس مع فلان". ماذا نفهم؟ .... نفهم أن "فلان يجلس مع هشام" ... أليس كذلك؟؟؟
فإذا قيل أن "لهم أزواج مطهرة" ... فمن البديهى أن نفهم أن "الأزواج المطهرة لها نفس الرجال" ..
مش كده والا إيه؟!!؟


لا لمبارك، ولا لأعداء مبارك


أكتوبر 2003

مما لا شك فيه، أن هناك غضب وغليان متزايد بشكل إطرادى بين أفراد الشعب المصرى البسيط قبل المثقف، يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة

فقد أثبتت سياسات مبارك وحكوماته المتعاقبة منذ قرابة الربع قرن على التوالى، فشلاً ذريعاً لم يسبقه فشل مماثل فى تاريخ مصر الحديث كله والذى يعود لأكثر من ثلاثة قرون على أقل تقدير.

فمصر التى كان إسمها له دوي خاص فى كل البقاع، فقدت هيبتها السياسية والعسكرية والإقتصادية، كما فقدت مكانتها الثقافية والعلمية والتعليمية والإعلامية ، 
بل طال الفشل حتى المؤسسة الدينية التى هى قوام الشعب المصرى منذ فجر التاريخ
..

ثم وصل الإنهيار لحد الإنهيار الإخلاقى، والإنهيار الإجتماعى، فسمعنا فجأة عن الفتن الطائفية، كما سمعنا عن عبدة الشيطان والمثليين جنسياً، كذلك سمعنا عنإرتفاع حالات الطلاق وإرتفاع سن الزواج، وعن البطالة فى أقصى معدلاتها، وغيرهم من الآفات الإجتماعية التى لم تعرف سابقاً فى أى عهد سابق.

وإذا بالشعب المصرى والعالم كله يفاجأ بترتيبات توريث مبارك الحكم لنجليه، أحدهما يستولى على كل مفاتيح الإقتصاد المصرى، والثانى على كل مفاتيح السياسة، حتى بات مؤكداً، وعلى الرغم من نفى مبارك نفسه .. أن توريث الحكم صار أمراً واقعاً، متحدياً بذلك كل الأعراف، وكل الرغبات الشعبية الرافضة لمثل هذا التوريث، والمحتجة أساساً على الثراء الفاحش لنجليه من خلال شركاتهما المشبوهة المصدر والمشبوهة النشاط، والتى لا يعلم أحد كيف بدأت وبأى رأس مال بدأت، حتى صارت على الحال التى هى عليه الآن.
ناهينا عن نفوذ السيدة قرينته، والذى لا تقره أى نصوص دستورية.

إزدادت نسبة المنتفعين، ونسبة المحسوبية والأفاقين فى مصر فى الربع قرن الأخير بشكل بات مفضوحاً وحديثاً للجميع سواء من الشعب المصرى نفسه أو من غيره فى الخارج، عرباً أو أجانب.

فلا عجب بعد ذلك أن نسمع عن أكثر من محاولة لإغتيال الرئيس نفسه، الذى يصر على قانون الطوارئ المشبوه، والذى لا يستخدم للدفاع عن المصالح الحدودية المصرية كما هو مفترض له أن يكون، بل يستخدم لقمع الرأى الشعبى، وللدفاع عن شخص الرئيس وأسرته وحاشيته بالدرجة الأولى.

ولا عجب كذلك، أن نسمع عن محاولات لإغتيال أبنائه وأفراد أسرته فرداً فرداً، فهذا الأسلوب ـ أسلوب الإغتيال ـ لا يلجأ إليه الشعب المصرى، إلا عندما يفيض به الكيل، ويفقد كل وسيلة للتعبير عن نفسه وتحقيق رغباته.

لكن ..

على الجميع أن يكون يقظاً، وألا ينجرف وراء الرسائل والآراء والإشاعات التى يحاول ترويجها بعض المتربصين بمصر ... فمصلحلة مصر تقتضى تنحى مبارك وأسرته أو عزلهما بأى وسيلة .. نعم .. لكن فى ذات الوقت، علينا أن نفرق بين ما يروج له الطابور الخامس، وبين مصلحتنا كمصريين .. علينا ألا ننكر على مبارك بعض مواقفه الجيدة إن وجدت .. فإطلاقه تصريحات معينة على سبيل المثال، لصالح القضية الفلسطينية، هى تصريحات تحسب له وليس عليه.

رفضنا لمبارك له أسبابه، وهو ليس رفض لمجرد الرفض. فإن صلح أمره، وإن إستجاب لمصلحة البلد وشعبها، فلا لوم عليه بعد ذلك. أما من يحاولون بث الكراهية وخلق الفتنة بيننا، فنقول لهم أننا كمصريين، نعرف أدوارنا، ونعرف ما لنا وما علينا، ولا نقبل الإستعانة بغيرنا لحل مشاكلنا الداخلية.

ولكم فى ثورة القاهرة الأولى والثانية وفى ثورة 19 وفى إغتيال مكرم عبيد وفى ثورة 52 وفى إغتيال السادات ... إلخ ، من العبر ما يكفى لتفهموا وتعوا..

بئس ما تبيعون لنا، وبئس المشترى إن وجدتموه بيننا.
مشاكل مصر لا يحلها إلا أبناء مصر .. ولا عزاء للدخلاء المغرضين، أو حتى غير المغرضين ..
نار حكامنا ولا جنة حضراتكم الموعودة.
شكر الله سعيكم ومع السلامة.

3ـ للحرية ضريبتها حين يتعايش الأضاد



أكتوبر 2003

للحرية ضريبتها حين يتعايش الأضاد

منذ فترة طويلة تعود لسنوات، كان منتدى محاورات المصريين، هو المنتدى الذى جمع الكثيرين من الأخوة، ولا ينكر فضله فى ذلك أحد .. لكن لأسباب يعلمها القائمين عليه تماماً كما يعلمها من إنشقوا عنه وأنشأوا منتدى شئون مصرية، نشأ منتدى شئون مصرية، ليصلح من الأخطاء الجسيمة التى وقع فيها منتدى المحاورات، وليكون ملاذاً آمناً لكل مصرى وعربى يبحث عن الحرية الحقيقية فى الكلمة والرأى، وليكون ذو رسالة واضحة: وطنية وقومية ذات طابع إسلامى. وليس فقط داراً للحديث لمجرد الحديث، أى ليس موقعاً للتشات العام على شكل منتدى، كما أوضحت فى الحلقة السابقة من هذه السلسلة (قصة منتدى).

ومنذ نشأ "شئون مصرية"، شهد له الجميع بثقل موضوعاته وأهميتها، وشهد له الجميع بمساحة الحرية التى لا تضاهيها أى حرية متاحة فى أى موقع عربى على الإطلاق، وأيضاً شهد له الجميع بجرأة موضوعاته دون خشية أى رقيب ولا أى سلطة، إضافة لشهادة الجميع له بسماحته وكرمه الذى تفرد بهما عن سائر المنتديات الأخرى، فى قبول أعضاء يسجلون فقط فى حالات الطوارئ التى تصيب منتدياتهم، ليسجلون مداخلة واحدة أو مداخلاتان على الأكثر، هى فى واقع الأمر رسائل خاصة لزملائهم فى منتدياتهم ليس إلا، ثم يختفون بعد ذلك، دون مراعاة لأى نوع من أنواع اللياقة الأدبية المفترضة فى حق من فتح لهم أبوابه وقت الحاجة، بل يزيد البعض منهم، فنقرأ لهم كلمات تعيب على المكان الذى إتسع لهم وقت شدتهم إن جاز التعبير.
للحرية ضريبتها .. وهو ما يعيه القائمون على شئون مصرية ويتسع صدرهم له.
لذلك، تجدون من يكتب وكتابته يصفها البعض بالتطرف .. أياً كان نوع التطرف، سواء كان إسلامياً أو نقيضه العلمانى أو الليبرالى أو أى إتجاه فكرى وعقائدى آخر .. وتدافع إدارة المنتدى بشدة عن حق هؤلاء جميعاً فى الكتابة والتعبير عن آرائهم، رغم إختلاف هؤلاء المسئولين عن المنتدى خلافاً شديداً مع كثير من الأفكار المطروحة، فالقضية ليست رأينا الشخصى فى الموضوع، بل حرية الشخص فى التعبير عن رأيه. ولا يكون التدخل من قبل الإدارة، إلا فيما هو معروف للجميع، وهو المساس بالذات الإلهية والأديان السماوية وعلى رأسها الدين الإسلامى، أو المساس بالأشخاص مساساً مباشراً، وهو ما يتنافى تماماً مع مبادئنا الاسلامية، ومع عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا المصرية والعربية. من هنا .. يكون موقف الإدارة الحازم والحاسم مع أحد الأعضاء فى بعض الأحيان.

لكن يبقى توضيح لازم .. وهو أن منهج إدارة منتدى حوارى للنقاش العام، ليس منهجاً عسكرياً لا يعرف الرحمة، بل هو منهجاً إنسانياً بالدرجة الأولى، فيفترض منه أن يفترض حسن النوايا أولاً، ثم يعطى المخطئ إن تكرر خطأه الفرصة تلو الفرصة، والنصيحة الأخوية تلو النصيحة، ثم يعطيه تنبيهاً يلو التنبيه، وإن أصر، فيكون الإنذار الرسمى، وإن أصر، يكون الإيقاف المؤقت، وإن أصر يكون إيقافاً لفترة أطول، وإن أصر .. يكون الإيقاف النهائى.
قد تبدو هذه السلسلة من الإجراءات طويلة للكثيرين، لكنها أثبتت نجاحها الغير قابل للنقاش على مر السنتين الماضيتين، وهما عمر المنتدى المذكور، فليس هدفها القصاص من عضو ولا عقاب عضو، بل هى فرص تُعطى له، لمراجعة نفسه لمصلحته هو أولاً.
ولأعضاء المنتديات الأخرى كل التقدير الشخصى. فكنا ومازلنا، وبالذات .. الرعيل الأول الذى يعرف بعضه البعض جيداً أياً كان مستقره المنتدياتى الحالى، أنداداً شرفاء لبعضنا البعض، رغم إختلافاتنا الفكرية والمذهبية، ورغم معاركنا وصولاتنا الكلامية من خلال مناقشاتنا، ورغم بعض سقطات البعض، بسبب حدة النقاشات أحياناً، إلا أن كل منا يحمل للآخر تقديراً خاصاً، نعلمه جميعاً عن بعضنا البعض، ونكنه لبعضنا البعض.
وليس أبلغ من كونغالبية أعضاء المنتديين الرائدين، وفى مقدمتهم القائمين عليهما .. أعضاء فى كلا المنتديين، سواء شاركوا في كليهما بإنتظام، أو على فترات متباعدة ـ وليس أبلغ من لجوء فريق المحاورات بكامله .. مشرفيه وأعضائه دائماً لشئون، كلما أحلت بهم مشكلة، تعبيراً عن مدى الإحترام والثقة المتبادلة من كلا الطرفين لبعضهما البعض. فالخلافات القديمة بينهما، لا تمس الإحترام الشخصى لأى منهما، لأنها خلافات فكرية ومذهبية فى الأساس، تليها خلافات منهجية فى الأسلوب الواجب إتباعه، كما سبق التوضيح.
لا يليق أن يوقف أحد الأعضاء فقط لهجومه على منتدى آخر، بل يجب وقف من سبق له أن مر بكل حلقات السلسلة المتبعة فى القوانين المنظمة، ومن يتعرض لهذا الإجراء يجب أن يعلم ذلك جيداً أولاً، ويقر به بنفسه، ويعلم جيداً أن إيقافه المؤقت الأول كان متوقفاً على خطأ واحد .. وقد إقترفه بعد ذلك بكلماته فى حق أعضاء منتدى آخر أو غيره من الأسباب.

لنفس تلك السلسة، وعلى نفس تلك المبادئ السابق ذكرها، صار شئون مصرية .. هو شئون مصرية بكل ثقل إسمه على شبكة إنترنت الناطقة بالعربية.
فى نفس الوقت .. يجب على من يعتبرون أنفسهم ضيوفاً مؤقتين على منتدى ما، أن يشعروا بمجرد إنضمامهم له، أنهم صاروا منه، لهم ما لأعضائه وعليهم ما عليهم، وعليهم أن يتعلموا ويتعودوا التعامل مع التعليق وصاحبه فقط، وليس مع مجمل الأعضاء وكل المنتدى، وهذه أبسط معانى العدل والنزاهة التى نتوسمها فى أعضاء مجتمع إفتراضى كالمنتدى، أو أى مجتمع واقعى صغُر حجمه أو كبُر.
وتحياتى للجميع

5ـ الخبطة الرابعة


سبتمبر 2003


الخبطة الرابعة

بعد الأوتوبيسات بأنواعها، وإستكمالاً لوسائل الإتصالات والمواصلات .. ما لفت نظرى جداً هو إنتشار الأطباق فوق أسطح البيوت.

قبل خروجى من مصر، كانت تلك الأطباق تكاد تكون نادرة الوجود، لا نجدها إلا على سطح عمارة واحدة من كل شارع تقريباً، وكنا نعرف فوراً بمجرد رؤيتها، أن بهذه العمارة يسكن إما أحد الأثرياء، وإما أحد أعضاء السلك الدبلوماسى لبلد ما.
الآن وجدت أنها فوق كل مبنى، وتطل من كثير من البلكونات، حتى فى المناطق المسماة بالعشوائية، لدرجة أنها لكثرة عددها المبالغ فيه، ليست أطباق الساتلايت التى أعرفها، بل هى نوع جديد من الهوائيات (الإيريال) يستخدم حالياً فى مصر. حتى دخلت البيوت، وتأكدت من أنها فعلاً أطباق الفضائيات. وعرفت أن كل مصر قد صارت من الأثرياء!
عند وصولى للقاهرة، كان قصف العراق قد بدأ، فكان حديث الساعة الوحيد فى كل مكان، وكانت قناة الجزيرة، هى القناة الوحيدة التى أراها فى كل منزل أدخله أو فى أى مقهى أجلس فيه. وأكد لى هذا ما تعودت على قراءته فى المنتديات المصرية الإنترنتية، عن فشل الاعلام المصرى الذريع، وعزوف الناس عنه بشكل يكاد يكون كلى .. ويا حسرتاه على الإعلام الرائد.
لأتأكد من هذا بنفسى، كنت أقلب فى القنوات كل ليلة قبل نومى، أولاً لأتابع آخر آخبار العراق، وثانياً لألاحظ الفروق بين كل قناة وأخرى، وأسفت للمستوى الهابط تماماً للتليفزيون المصرى بقنواته المختلفة، والتى بدت لى، وكأنها قنوات لم يطلها التطوير الفنى ولا التقنى على الإطلاق منذ تركتها آخر مرة. هذا، غير نوعية البرامج التى كانت تُعرض، وكأن التليفزيون المصرى، وبخاصة قنواته المحلية، يعيشون فى عالم آخر غير عالمنا، ولا يدرون بما كان يجرى فى منطقتنا.
وليس التليفزيون المصرى فقط الذى أصابنى بحالة من القرف، بل عدد لا حصر له من التليفزيونات العربية أيضاً، والتى تخصصت فى الغناء والفيديو كليب، وأخرى تخصصت فى برامج المنوعات والمناظرات غريبة الموضوعات.
والجامع المشترك لكل هذه الزبالة الإعلامية، كانت أغنية "أحبك أه مش عارف إيه لأ" للمغنية الفذة معبودة الجماهير اللى لابسة من غير هدوم.
المضحك فى موضوع الأطباق، إنى رأيت بعض الأصدقاء، الذين لم يتطوروا بعد، ولم يشتروا طبق .. "لكن الجيش بيقول إتصرف" .. طيب يعملوا إيـــــه؟؟ بسيطة: يضبطوا الإيريال بتاعهم بطريقة معينة، ويمدوا سلك مش عارف منين لفين، فيحصلوا على إرسال الطبق بتاع الجيران ..بس المشكلة، إنهم مرتبطين بذوق الجار! يعنى لو الجار عاوز يشوف قناة الهند .. يبقى هند، ولو عاوز يشوف قناة منغوليا .. يبقى منغوليا!
نصحت صديق منهم أن يساهم مع جاره، أو يعزمه على الغدا مرة فى الأسبوع، علشان يسيبه يشوف قناة الجزيرة .. بس مارضيش .. قال كده حيطمع فيا .. وجهة نظر برضو!
جدير بالذكر؛ إن أنا وحيث أقيم فى الخارج، ليس عندى ولا عند الغالبية العظمى من الناس، طبق ساتلايت، ولا أفكر فى شرائه، فما يعرضه التليفزيون الرسمى والقنوات الخاصة المجانية وعددهم فى الإجمال 6 قنوات، تغطى الحاجة وتزيد بكثير، ولم ولن أفهم معنى أن يهتم المصريون بإقتناء 150 قناة على الأقل وتصل إلى 600 قناة فى بعض الحالات كما رأيت، والغريب أن كلهم تقريباً يعرضون نفس الشئ .. من أين لكم بكل هذا الوقت لمشاهدة تلك القنوات جميعها؟ وماذا بها من محتوى تحرصون على متابعته؟
سؤالين سألتهم ولم يجيبنى أحد.

من وسائل الاتصالات أيضاً .. المحمول .. وأه من المحمول وجنون المحمول وجنون المصريين بالمحمول.
صحيح أن ظاهرة المحمول أو النقال منتشرة فى العالم كله، وصحيح أنه يتحول تدريجياً وبشكل إطرادى ليكون هو التليفون الوحيد المستعمل، حيث يُتوقع له أن يلغى تماماً التليفون العادى ويحل محله بعد وقت قصير، ... لكن .. أن أقابل ناس، يغيرون المحمول كل 3 شهور، ليحصلوا على الموديل الأحدث، ويخسرون فى ذلك مبلغاً كبيراً، فهذا ما لم أفهمه!
قابلت شخصية من هذا النوع، كان معها أحدث وأغلى موديل نوكيا، حتى وصلت للقاهرة، وكانت قد إشترته حسب ما ذكرت لى من 3 شهور فقط بمبلغ 1800 جنيه (بدون تعليق) .. وبعد وصولى مباشرةً، كانت تبحث عن مشترى له بأى ثمن، كى تستطيع شراء الموديل الأحدث الذى نزل بالكاميرا، وثمنه يفوق ال 2000 جنيه (بدون تعليق أيضاً) .. وفعلاً، وفى ظرف أسبوع، كانت قد وجدت المشترى، بخسارة 500 جنيه، واشترت أبو كاميرا (وأنا تنحت)!
المصيبة، إن هذه الشخصية ليست من الأثرياء الذين لا يدرون ماذا يفعلون بما لديهم من ثروة أتتهم من السماء، لا والله .. هى شخصية عادية جداً، تعمل لكسب رزقها، جائز أنها تكسب شهرياً مبلغاً مرتفعاً نسبياً، لكنها ليست من حاملات كروت الكريديت، وليس لها أرصدة فى البنك، إعتمادها كله على مرتبها الشهرى، وهو ما حيرنى وجعلنى أفقد كل منطق قادر على الفهم.
وما فهمته منها أيضاً، أنها ليست الوحيدة التى تفعل هذا، بل أن كل من حولها على نفس المنوال (عادى يعنى).
وعجيب يا شعبى العظيم.
شعرت ساعتها، أننى أنا اللى متأخر واللى عايش فى دولة متخلفة من العالم الثالث.
فوالله .. لم أغير محمولى من سنة 2000 .. ولم أشتريه يومها، لولا أن القديم كان قد عطل بسبب وقوعه على الأرض.
ولا أعرف حولى من الخواجات الذين أعيش وسطهم، من يغير محموله لمجرد التغيير أو التحديث، وإنما فقط .. إن كانت هناك ضرورة للتغيير.
الرحمة حلوة يا ناس .. فكروا شوية فى الأولويات قبل ما تبعزقوا.
وعموماً .. أعلنها هنا على الملأ وبصوت عالى:
اللى معاه فلوس وتعباه ... أنا جاهز أريحه منها .. شاوروا أنتم بس وأنا فريرة.

أما الكومبيورر .. ومش ناقصة تاء ومش غلطة مطبعية، لأ .. هى كده .. "كومبيورر" من غير تاء .. فده بقى قصة لوحده.
إيه الحلاوة دى .. ماشاء الله على التقدم، كل الشباب ماشاء الله خبير فى الكومبيورر.
بس خبرة ... تودى فى داهية
أول هام .. كله ماشى بالبرامج المضروبة، ماشفتش واحد يوحد الله عنده برنامج واحد يوحد الله أصلى بتاع بلده.
كله مضروب وببلاش ..
"
سبحان الله .. لما أنتم فالحين أوى فى البعزقة فى المحمول، مش هاين عليكم تشتروا برنامج أصلى وتشغلوا أجهزتكم على نضيف؟؟؟ طيب بالله عليكم .. أيهما أولى؟"
ده السؤال اللى كنت بأسأله للناس إياها، مش ليكم انتم يعنى
وكل اللى شفتهم تقريباً .. قاسمين أجهزتهم .. يعنى عاملين بارتيشن، وحاطين نظامين تشغيل على الأقل، الإكس بى، والـ98 .. مش عارف ليه. إيه الحكمة؟ الله أعلم .. ماحدش عرف يدينى إجابة مقنعة، لكن هو كده.
وكل اللى شفتهم .. بإستثناء واحد أجهزتهم مليانة برامج ألعاب وأغانى وأفلام، وإستخدامهم للنت .. من أجل التشات فقط
يعنى فى مقولة أخرى .. إستخدام المصريين للحاسوب ولشبكة المعلومات، ينحصر فى كلمة "الإستهلاك" تماماً مثل كل حاجة تانية، مستهلكين فقط لا غير، وسلمولى على التنمية والتقدم.

يتبع ..

1ـ الإشتراكية (من أساسيات الإسلام)



سبتمبر 2003

"الاشتراكية" من أساسيات الإسلام

على سبيل المثال لا الحصر:

مبدأ الزكاة (الركن الرابع فى الاسلام) والتكافل الاجتماعى.
المسلم أخ المسلم .. إلى آخر الحديث
الأمر شورى بينكم .. إلى آخر الحديث
كلكم كأسنان المشط .. إلى آخر الحديث
حديث وصية الجار .. 
مواقفالصحابة كأبو بكر الصديق وعثمان بن عفان من شراء العبيد لعتقهم ومن شراء المواد التموينية للمسلمين أثناء المقاطعة.
تآخى المهاجرين والأنصار واقتسامهم كل شئ بأمر الاسلام.

هى أمثلة قليلة من كثير .. أسست الفكر الإشتراكى، والذى لم يكن معروفاً من قبل على الاطلاق حتى جاء الإسلام. لكنه فكر لا يلغي الملكية الخاصة، كما تلغيه الاشتراكيات المعروفة حالياً، فقط يحددها وينظمها كى لا يحدث ما يعرف بالإقطاع أو الإحتكار، فتذهب مصالح الأمة فى أيدى قلة يتحكمون فى مصائرها.

وللملاحظة بقية إن شاء الله ..


قم يا رجُل!




أغسطس 2003


لا تكف النساء فى عصرنا المبارك هذا عن الشكوى من الرجل، وعن الحديث عن مفاتيح أسرار شخصيتها التى يفتقدها الرجل وبالتالى يجهل الأساليب الصحيحة للتعامل معها. وينتهى كل حديث لهن بإتهام الرجل أشد اتهام، حتى بت أخشى أن يصلن يوماً إلى قمة السلطة والنفوذ، فيقررن القضاء عليه سحلاً أو تعليقاً من قفاه على أبواب القاهرة القديمة عبرة لمن يعتبر.
وقبل أن يأتى يوم محاكمتى .. قررت تحضير أوراق دفاعي، وبدأتها بسؤال معاكس (كونتر أتاك):
ـ سيدى القاضى (أو سيدتى .. "مين عارف!") .. كم من السيدات الفاضلات .. تملك مفاتيح الرجل؟
الرجل يبحث عن المرأة التى تكون له أم، وأخت، وصديقة، وعشيقة، وإبنة، وكل شئ .. يبحث عن المرأة التى تغنيه عن غيرها، فلا يبحث عنها على القهوة ولا فى النادى ولا على انترنت، ولا فى النوادى الليلية ولا فى أى مكان.
يبحث عن المرأة التى تستوعبه، والتى يمكنه الإعتماد عليها وقت الشدة والضيق، وطبعاً وقت الفرح والسرور، والتى تشاركه أفكاره وتشاركه إهتماماته وتشاركه فضوله وطموحاته.
فهل تقوم المرأة بواجباتها .. قبل أن تطالب بحقوقها؟؟
سيدى القاضى (أو القاضية) ..
قبل الزواج .. المرأة .. يا عينى على المرأة قبل الزواج .. أناقة، إهتمام بالنفس، إهتمام بما يقوله، إهتمام بكل صغيرة وكل كبيرة على حد سواء.
وتمر سنة .. فقط سنة واحدة .. (علشان خاطرك، خليهم إثنين)
ـ قوامها الممشوق .. (يالله مش مهم .. ربنا أمر بالستر)!
ـ رائحة البرفيوم، صارت رائحة ثوم!
ـ أناقة زيها .. تحول لجلابية مبلولة من ماء جردل مسح البلاط!
ـ إهتمامها بالقراءة .. صار ينحصر على كتاب أبلة نظيرة (ده لو إفتكرته كمان)!
ـ مناقشاتها معه حول مشاكل البلد، وقضاياه الفكرية والفلسفية، إنحصرت فى سعر البطاطس والأرز اللى زاد ثمنهم الضعف!
ـ الفرح الشديد الذى كانت تظهره له حين كان يدعوها للسينما أو لمعرض فنى أو لعرض أوبرا .. إتضح إنه كان تصنعاً منها لجر رجله .. فالآن .. كل ما تريده كنزهة .. زيارة أهلها!
ـ صوتها الهادئ الحنين العاطفى الذى كان يفتنه، تحول لصوت أشبه لصوت شعبان عبد الرحيم!
ـ وفى أثتاء الليل .. وفجأة وبقدرة قادر، يا إما تتمارض، يا إما تنام بدرى وتتركه بمفرده يغنى بلادى بلادى!
وغيره وغيره وغيره ...... !

يا ترى يا هل ترى .. بعد كل هذا .. مازالت إحداهن تملك الجرأة لإتهام الرجل بأنه هو الذى لا يفهمها ولا يعطيها حقها؟؟
قال إيـــــــه .. بعد كل ده .. تتجرء بعضهن وتسألن: كم من الساده الرجال تمكن من إستخدام الحكمة للوصول لقلب و عقل المرأة .. قال ..

سيدى القاضى (لو كنت لسه مُذكر مش مؤنث) ..
إن شاء الله قريب جداً حأعمل حزب اسميه: "يد واحدة فى مواجهة المرأة المفترية" .. عازمك معانا فيه من دلوقت.
قوم يا راجل بلا بتاع ..
وللحق والعدل .. هل الرجال فعلاً مظلومين؟ والنساء هن الظالمات المفتريات؟
الإجابة ..
نعم وبالثلث .. (وبالعند فيهن)!
..
بالتأكيد، لا يجوز التعميم، فليس كل الناس متساوين فى الطباع والصفات، وإلا سنكون جميعاً قالباً واحداً، وهذا يتنافى مع الطبيعة.

هناك تفاوتاً من رجل لآخر فى معاملته لزوجته، كما أن هناك تفاوتاً من إمرأة لأخرى فى علاقتها بزوجها.
فلا نتوقع أن نجد الرجل الكامل أو المرأة الكاملة.
لابد من وجود بعض الإختلافات بين الزوجين، وهى ما تقود فى أحيان كثيرة إلى بعض المنغصات فى علاقتهما ببعضهما البعض.
الشطارة .. فى أن يعرفا بوجود تلك الإختلافات، ويحددا أولوياتهما.
وهى فى هذه الحالة: "الأسرة وسعادتها". ومن هنا، يعرفا كيف يمكنهما التعايش معاً فى وجود الإختلافات.
هذا هو المفتاح الوحيد للعلاقة الأسرية الناجحة فى ظنى.

والله أعلم ..

فن .. ما فيهاش حاجة


14 أغسطس 2003

إضافة لسجل غسيل العقول ونشرها بعد عصرها، والمُسمى بالتطبيع وسياسات السلام. وإمعاناً فى غرسه فى عقول النشء، بمباركة الأهل والحكام .. وقع تحت بصري اليوم خبر لذيذ طازة .. من موقع بى بى سي .. مفاده:
أن قائد الأوركسترا الإسرائيلى "دانيال بارينبويم" سوف يقود أوركسترا مكونة من 80 عازفاً من الشباب الإسرائيليين والفلسطينيين فى العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من العاهل المغربى محمد السادس ، وبمباركة وإشراف المفكر الفلسطينى إدوارد سعيد ..

ويقول الخبر .. أن بارينبويم يأمل أن يساعد الحفل فى تنشيط عملية السلام، خصوصاً وأنه سيقام فى دولة المغرب التى كانت دائماً ـ حسب قوله ـ بين أكثر البلدان العربية نشاطاً فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما يقول الخبر أيضاً .. أن بارينبويم والكاتب الفلسطينى إدوارد سعيد قالا؛ أنه لا توجد دوافع سياسية وراء ذلك ... وأنهما يرغبان فى تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين على التشارك فى ثقافة الموسيقى، وبالتالى تشجيعهما على تجاوز العداوات التاريخية.


إنتهى الخبر .. ولنلاحظ اللطافة فى الفقرتين التاليتين من نص الخبر:


ـ ويقول بارينبويم إنه يأمل أن يساعد الحفل الموسيقي، الذي سيقام بمسرح محمد السادس بالرياض، في تعزيز الصداقة والسلام والأمن.

تعليقى: الرياض: (غلطة مطبعية من بى بى سي، والصحيح هو "الرباط" .. ولسوء نيتى، أعتقد أنها غلطة متعمدة لخلق إرتباكاً وترك إنطباعاً معيناً عند القراء العرب).

ويضيف المايسترو العالمي "لقد كانت المغرب دوما بين أكثر البلدان العربية نشاطا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

تعليقى: (أظن كلام واضح).
ثم
ـ غير أن بارينبويم، والكاتب الفلسطيني إدوارد سعيد، قالا إنه لا توجد دوافع سياسية وراء ذلك.
ويقول بارينبويم وسعيد إنهما يرغبان في تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين على التشارك في ثقافة الموسيقى وبالتالي تشجيعهما على تجاوز العداوات التاريخية.
تعليقى: (
مفيش دوافع سياسية لأ .. أنا بس اللى مش فاهم).

فن .. وما فيهاش حاجة!!