Insignia identificativa de Facebook

Translate

أزمة الموظفين فى أمريكا




2/9/2013


مصائب قوم عند قوم فوائد .. وأزمة عدم موافقة الحزب الجمهورى على الميزانية الجديدة فى الولايات المتحدة، والتى تسببت فى تعطيل العمل فى المصالح الحكومية الأمريكية منذ أمس "الثلاثاء" .. أسعدت الغالبية الساحقة من سكان الأرض، كشعور تلقائى بالشماتة فى أى مصيبة تضرب أمريكا التى تتسبب فى معظم مصائب العالم

الكثيرون يظنوا أن هذه الأزمة هى بداية إنهيار الولايات المتحدة، وعلى أقل تقدير، هى بداية إنهيار شعبية باراك أوباما فى الولايات المتحدة ,, والحقيقة، هى العكس تماماً

فتلك الأزمة، سترفع من شعبية أوباما داخل أمريكا أكثر من أى وقت سابق، لدرجة أنى أعتقد أنه "تعمد" طرح الميزانية الجديدة بهذا الشكل فى هذا الوقت بالذات، لترميم شعبيته التى تنهار يومياً منذ فترة، بسبب السياسات الخارجية الأمريكية، والتى بدأت تؤثر سلبياً فى تأييد الرأى العام الأمريكى لأوباما

أوباما كان بحاجة لمشروع ميزانية شديد الجرأة والتطرف طبقاً لمقاييس الأمريكان، ليبدو فيه هو وحزبه الديموقراطى، أكثر تعاطفاً وإهتماماً بالمواطن الأمريكى، وبطبيعة الحال يرفضه الحزب الجمهورى، فيبدو وكأنه الحزب الشرير المعادى للفقراء ولمتوسطى الدخل فى أمريكا، فيكون أوباما فى النهاية هو الـ "هيرو" البطل المنقذ حبيب الملايين، الذى تتكالب عليه قوى الرأسماليين الأشرار، والذى يضطر غصب عنه أن يتنازل عن مشروعه أمام ضغط ورفض الجمهوريين .. فترتفع أسهمه من جديد

هذه اللعبة، يجيدها الحزب الديموقراطى الأمريكى، فهى ليست المرة الأولى التى تحدث فيها تلك الأزمة كما يعتقد الناس، فقد حدثت عدة مرات سابقاً، فى عهد روزفلت وكيندى وكارتر وكلينتون، وانتهت جميعها بإرتفاع شعبية الديموقراطيين أمام الجمهوريين، دون المساس بأى تغيير حقيقى لصالح الناس هناك