Insignia identificativa de Facebook

Translate

أقاطعهم .. فهل من مبايع؟


مارس 2003


أعتقد أن موضوع المقاطعة، أصبح ضرورة، وليس مجرد لعبة كما إعتقد البعض فى أول الأمر.

وأظن أن الكثيرين قد قاطعوا بالفعل كثير من المنتجات الأمريكية والبريطانية تحديداً، وإن كان هناك غالبية للأسف، مازالت تشترى وتستخدم تلك المنتجات، بعضهم عن جهل، والبعض الآخر عن عدم إقتناع، والبعض الباقى عن عدم إهتمام وبلادة حس أو إستهتاراً بالموضوع.

أنا أتكلم تحديدأً عن الشعب المصرى هنا، فالشعب اللبنانى والأردنى مثلاً يختلفان، وأثبتت الإحصائيات الأخيرة، أن غالبية أفراد الشعبين يقاطعون. وأدت المقاطعة بشكل عام لتغيير سياسات عدد من الشركات، بعد أن كلفتها المقاطعة الكثير.

أوضح مثال لذلك، كان قرار شركة كوكاكولا نقل مكتبها الإقليمى من البحرين إلى اليونان بعدما تعرضت لضربات قاسية، وأصيبت بخسائر جسيمة فى السنتين الأخيرتين.

كذلك شركة ماكدونالد التى إعتمدت فى دعايتها على إبراز دورها فى المساعدات الإنسانية مستجدية بذلك عطف المستهلكين.

وغيرهما.

لا بديل لنا عن المقاطعة لكل منتجاتهم .. هذا السلاح هو السلاح الوحيد المؤثر فعلاً على سياساتهم تجاهنا، وهو الوحيد الذى تبقى لنا فى الوقت الحالى.

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:

من عَلِمَ لغة القوم .. أمن مكرهم*

لا أفسر معنى هذا الحديث باللغة فقط، أى اللسان، بل أعممه ليشمل منطق التفكير، وأسلوب العمل، وطريقة التفكير ... 
ولغتهم اليوم .. هى لغة الإقتصاد والمصالح، ويجب أن نتعلمها ونتقنها ونحدثهم بها.