Insignia identificativa de Facebook

Translate

أين مصر؟؟

30 ديسمبر 2008

الفصل الجديد من قصة المأساة العربية، يبدأ من معاهدة الإستسلام الساداتية الصهيونية فى 1979

كل المغفلين والعميان والجهلاء والأغبياء وقصار النظر وأصحاب المصالح الخاصة على أنواعهم (ولا أعتذر عن الأوصاف لأنها أوصاف وليست شتائم) .. كلهم على قلة عددهم نسبة وتناسب إلى غيرهم ممن وعوا وفهموا أبعاد تلك المعاهدة فى حينها وبعدها وإلى الآن، لا يتركون فرصة، إلا ويرددون فيها أن السادات كان عنده بعد نظر، وأن العرب أخطأوا حين رفضوا ارتكاب نفس خيبته ومصيبته التى جرت وراءها كل الكوارث التى نعيشها من وقتها وإلى الآن ..

لا يرى هؤلاء .. أو يروا ويتعامون، أن مسلسل الهزائم والتفكك العربى على حد سواء قد بدأ منذ لحظة زيارته للكنيست الصهيونى، وقبل حتى أن يوقع على المعاهدة. لا يرى هؤلاء .. أو يروا ويتعامون، أن مجرد الإعتراف بالكيان الصهيونى كدولة، فيه قضاء بالضربة القاضية على حق أشقاءنا الفلسطينيين فى العودة لبلادهم ولديارهم، ولا يرون أو يتعامون، على حقيقة أن القبول بهذا الكيان الإجرامى على جزء من أرضنا العربية، هو مصيبة ليس بعدها مصيبة على الأمن القومى المصرى خاصةً والعربى عامةً . لا يرون أو يتعامون على واقع أن تحييد مصر تماماً عن أى نزاع عربى صهيونى، كان السبب الوحيد وراء ضرب المفاعل العراقى أولاً، وإجتياح لبنان ثانياً، وقصف ليبيا ثالثاً، وضرب تونس رابعاً، والخلاف الحدودى السعودى اليمنى خامساً، والحرب بين المغرب والجزائر سادساً، وإحتلال إيران لجزيرة حنيش الإماراتية سابعاً، وبجاحة إرتريا التى انشقت عن مؤازرتها للمواقف العربية مع اليمن، وفرض الحصارات الإقتصادية المتتالية على الأقطار العربية من ليبيا للعراق للسودان للصومال لسوريا، وتهديدات الإنقسام المتتابعة فى السودان .. وغيره وغيره من الأحداث التى نتجت كرد فعل مباشر لتحييد مصر وعزلها عن مجتمعها الطبيعى والفطرى .. أى العربى.

لا يرى هؤلاء .. أو يروا ويتعامون؛ أن الصلف الصهيونى والمذابح المتتالية للشعب الفلسطينى، لم تبدأ بهذه الشراسة التى نشهدها منذ بداية الثمانينات وإلى اليوم، إلا بعد الإطمئنان لعزل مصر تماماً، ولوقوفها موقف المتفرج الذى يكتفى بدور الحزن والشجب والإعتراضات الدبلوماسية الخجولة.

ينسى هؤلاء، أو يتناسون .. وهم من يبكون على مصر ومركزها وقيمتها وريادتها، ويعبرون فى كل مناسبة عن مدى حبهم وعشقهم لها، أن مصر هى مصر، وأن قيمتها التى من أجلها وبسببها يعشقونها، لم تأت أبداً إلا بفضل مواقفها الشريفة الشجاعة الشهمة ... وأنها حينما تتنازل عن تلك المواقف، فهى تتنازل بدورها عن أسباب عزتها وكرامتها هى نفسها، وبالتالى عن مكانتها .. فتتحول إلى دويلة هامشية ممن يهملهم التاريخ مثلها مثل غيرها.

لا يفهم هؤلاء .. أو يفهمون ويتظاهرون بالعته؛ أن موقع مصر الجغرافى فرض عليها أن تكون دولة أساسية من دول المواجهة والصراع المباشر مع هذا الكيان الإجرامى الصهيونى. وأنها بحكم قوتها البشرية والعسكرية والإقتصادية، تكون هى الوحيدة القادرة على القيام بدور الرادع لأى أعمال إجرامية صهيونية، وهو ما منعهم قبل المعاهدة من القيام بكل ما قاموا به بعدها. ولا يدرك هؤلاء أو يدركون ويتظاهرون بالسفاهة؛ أنه لا توجد دولة أخرى من دول المواجهة الثلاثة الآخرين (الأردن ولبنان وسوريا)، لديها عُشر قدرات مصر فى أى مجال كى نطالبهم بالتدخل نيابةً عن مصر أو بديلاً عنها .. فأصغر فرقة شرطة فى صعيد مصر، لديها من الإمكانات التسليحية ما يجعلها قادرة على إحتلال الأردن كله من أوله لآخره فى أقل من ساعتين .. تماماً كما فعل العراق فى الكويت سنة 1990 .. ولبنان لا يملك سوى سلاح المقاومة الشعبية وليس لديه جيش نظامى مجهز لأى معارك حقيقية، وسوريا مفروض عليها مقاطعة إقتصادية وعسكرية منذ سنوات، وتقف وحيدة محصورة بين تركيا (عدوتها اللدودة وحليفة الصهاينة) شمالاً، والكيان الصهيونى فى جنوبها الشرقى، والخونة من الأذناب فى جنوبها الغربى ـ أى فى الشمال اللبنانى، والقوات الأمريكية شرقاً فى العراق .. فعلى من يعولون إذن سوى مصر؟؟

يقول أغبى الأغبياء بفرض حسن نواياهم: وأين باقى العرب؟ ويبدو أنهم لم يروا الخريطة العربية أبداً فى حياتهم، أو رأوها وكالعادة يتغافلون عنها.
فكيف نطلب من المغرب القابعة على سواحل المحيط الأطلنطى أو من اليمن القابعة على سواحل المحيط الهندى .. مثلاً .. أن يأتوا هم ليحاربوا الصهاينة بديلاً عن مصر؟
نعم هم مستاؤن ومتحمسون للحرب وجاهزون لها فى كل وقت .. لكن كيف يصلون إلى أرض المواجهة يا أذكى الأذكياء وأعلم العلماء!!

منذ حوالى خمس سنوات "تقريباً" .. شبت بوادر حرب بين المغرب وأسبانيا فى نزاع على جزيرة صغيرة جداً أمام السواحل المغربية، تحركت فيها كل الأساطيل الأسبانية برأ وبحراً وجواً لدق المغرب كله وسحقه تماماً، وانتهت الأزمة من خلال المساعى الدبلوماسية قبل ساعة الصفر بساعات معدودة ... فهل سمع أحدكم عن طلب من المغرب لأى تدخل أو مساعدة عسكرية مصرية؟؟ بالتأكيد لا، لأنهم لم يطلبوا .. لأنهم يعلمون بإستحالة وصول القوات المصرية، التى كانت ستتدمر بالكامل قبل أن تصل .. لبعد المسافة، ولوقوف قوات حلف الأطلنطى بالكامل فى صف أسبانيا، وهى القوات التى تسيطر على المياه الدولية والسماء الدولية فى منطقة حوض البحر المتوسط!

إذن .. من هى الدولة الواقعة فى منطقة المواجهة مع العدو الصهيونى، والوحيدة القادرة على القيام بدور الردع الفعال؟؟
ليست دجيبوتى بالتأكيد .. وليست قطر بالتأكيد أيضاً. لكنها مصر.

يقول نفس الأشخاص .. أن مصر دائماً هى التى تحارب وتفقد أرواح ودماء أبناءها .. وأنهم لا يرضون بذلك.

ومن أنتم يا سادة كى تقبلون أو ترفضون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحدثوا عن أنفسكم فقط، وقولوا أنكم لن تشاركون فى أى حرب ولن تفعلوا شئ، فهذا لن يكون غريب عنكم.
لكن اتركوا مصر وشأنها .. اتركوا المصريون وشأنهم .. اتركوا الباحثين عن الكرامة والنخوة والشرف لمصر ولأنفسهم ولأهاليهم .. يقررون قرارهم بأنفسهم.
إن لن تريدوا أن تكونوا معهم .. حفظاً لماء وجوهكم على الأقل .. فلا تكونوا عليهم.
كفاكم مزايدة وكلام أشعار لا يغنى ولا يسمن .. انزلوا لأرض الواقع من أبراجكم الواهية .. قضيتم على اسم مصر وسمعتها ومستقبلها هى وأبناءها على مدار 30 سنة، فدعوا غيركم يحافظون على القليل مما تبقى لها قبل فوات الآوان .. أما أنتم .. فلم تعد هناك أى كلمات لتصفكم وتصف بلوتكم التى تثير الشفقة عليكم أحياناً والشماتة أحياناً أخرى.


الفصائل الفلسطينية المجاهدة بصمودها اليوم .. قررت تعليق خلافاتها والصمود كتفاً إلى كتف .. وهو المطلوب منهم ولا شئ سواه حالياً.

نفس الشئ مطلوب من كل العرب .. المخلصين .. أن يكفوا عن إلقاء التهم على بعضهم البعض .. وأن يتعاونوا معاً لوقف هذه المذبحة التى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً .. حوالى 350 شهيد وأكثر من 1000 جريح على وشك الإستشهاد فى 24 ساعة فقط.

لا مجال أمام هذه الكارثة وهذا الجحيم، لكلمة (وإحنا مالنا) .. لا مجال لكلمة (مصر مالهاش دعوة) .. لا مجال لكلمة (هما السبب) .. لا مجال لكل الكلام الهدّام.
ليعمل كل منا من مكانه ما يمكنه عمله لوقف هذه الجريمة البشعة .. والحساب بعدين.

والله ... يمين أحاسب عليه يوم الدين .. لو كان شهداءنا يرونا الآن، ويرون ما يقوله البعض منا من كلام مخزى لا حياء فيه ولا شبهة لجنس الكرامة فيه .. لبكوا على نتيجة تضحياتهم المخجلة التى يسمعونها هذه الأيام من البعض.

والله حاجة تعر وتكسف

ولكن لماذا مصر فقط تتحمل تبعيه وعبئ الحماية وحيده

يا سيدى بلاش تشوفها بهذا المنطق .. فى ستين داهية الشهامة .. وينعل أبو النخوة .. وطظ فى الأخوة .. والله يرحمها الكرامة .. شوفها من منطق أنانى بحت ..شوفها من منطق انها الإمتداد الإستراتيجى للأمن الوطنى المصرى ( وبلاش الأمن القومى لتكون كلمة قومية بتعمل حساسية لحد) ..تمام ؟؟؟ الأمن الإيـــــــــــــــــه؟؟؟ الوطنى ... الميــــــــــــن؟؟؟ المصرى.

مين فى البشر كلهم لسه ما يعرفش أو لسه بيشك فى حلم الصهيونية (اسرائيل الكبرى .. من النيل للفرات)؟؟؟ والنيل ده فين ؟؟؟فى مصر .. مش كده؟؟؟وهما فين دلوقت؟؟؟على حدود مصر مش كده؟؟؟يعنى مش لسه فى قارة أستراليا ولا قارة أمريكا؟؟ .. وصلوا على حدودنا خلاص؟؟ وبيضربوا قنابل وصواريخ عالحدود فعلاً؟؟
أأأأأه ... طيب

عاوز تقول يتحرقوا بجاز الفلسطينيين؟؟؟ ماشى يا عم .. يتحرقوا .. عاوز تقول مش موضوعنا واحنا فى حالنا آخر تمام وكويسين و100 فل و10؟؟؟
ماشى يا ريس .. كله تمام

بس يا ريت .. الله يخليك يعنى .. ما تنساش ان الضرب على حدود مصر، عالحدود لزم .. مش بعدها بمترين .. لأ .. عالحدود بالضبط. ويا ريت كمان وحياتك ماتنساش .. ان مصر من غير النيل، تموت فوراً ومالهاش دية.وما تنساش .. انهم بالفعل .. بيحاولوا يسيطروا على منابع النيل من فترة، ونجحوا فعلاً فى بعض المناطق، والبقية تأتى.

يعنى .. أمن مصر (الوطنى .. مش القومى) .. متهدد تهديد مباشر .. فى خطر .. واللى مهددينه تجاوزوا كل الخطوط الحمراء.لأ وشوف الصدفة العجيبة
مش طلع ان اللى مهددينه .. هما هما نفسهم .. اللى بيدبحوا الفلسطينيين فى غزة دلوقت حالاً
تصور
!!

يا ترى نستنى لما السعودية تتحرك؟؟
والا نستنى لما الفلسطينيين ينقذوا نفسهم؟؟
والا نستنى لما قطر تبطل تشتم مصر؟؟

حنعند مع مين وعلى حساب مين؟؟

حنشوفهم داخلين علينا ونغنيلهم ونقولهم: تبقوا انتوا أكيد فى مصر، ونهزلهم وسطنا؟؟

يا ناس الرحمة بقى 

فوقواااااااااااااااااااااااااا