Insignia identificativa de Facebook

Translate

الرئيس السيسي

18 فبراير 2018


الرئيس السيسي .. لم أعرفه إلا فى 2013 فقط ـ يعنى مش عمرى كله ـ والحق للحق يقال .. منذ ظهوره لم ألحظ أي فشل منه يجعلنى أراه فاشلاً ولا مستغلاً.

فبدايته كانت بتصديه للصديق الوفي لبيريز. الذي إهتم بسلامة القتلة والمقتولين. والذى سمح للصهاينة لأول مرة فى التاريخ بنشر أجهزة مراقبة على الحدود. والذى حاول إقناع الرئيس الفلسطيني بتنفيذ مخطط الصهاينة بنقل الغزاوية إلى سيناء كأرض بديلة. والذى عرض على الهواء مباشرةً إجتماع العشيرة الذى يناقش أزمة مصر مع أثيوبيا. والذى فشل فى توفير السلع الضرورية الأساسية للشعب. والذى فشل حتى فى الحفاظ على المستوى الضعيف من الكهرباء الذى كان معمولاً به قبل وصوله. والذى فشل فى الوفاء بوعده الوهمى الكاذب الذى أعلنه بنفسه ومن نفسه بتحقيق االرخاء بعد 100 يوم فقط من تعيينه. ولا بعد 200 ولا بعد 300 حتى. والذى فشل فى تمثيل مصر فى الخارج تمثيلاً مشرفاً فى أى مكان زاره. والذى فشل فى تحقيق الوفاق الوطنى. وفشل حتى فى فرض قراراته على الشعب الذى احتقره. والذى تعدى على الدستور والقانون الذان أتيا به للحكم. والذى أطاح بكل رجال الدولة ذو الخبرات الواسعة وعين أفراد عشيرته الجهلاء بدلاً منهم. والذى أفرج عن المجرمين شديدي الخطورة بدون وجه حق وبدون سند قانوني. والذى أراد ـ ولأول مرة فى التاريخ ـ منذ رمسيس الثانى ,, أن يجيش الجيوش من مصر لحرب سوريا التى هى إقليم مصر الشمالي. والذى ترك عصابته المجرمة تقتل وتسحل المعارضين من أبناء الشعب. والذى تخابر مع قوى أجنبية ضد مصر التى أقسم يمين الحفاظ على سلامتها ومصالحها. إلى آخره ....

الرئيس السيسي .. عرفته فقط من حوالى 5 سنوات. وليس من عمرى كله كما عرفت عصابة الإخوان. عرفته وهو ينقذ مصر من هذا المجرم المتخلف الخائن. ومن عصابته المجرمة والمنحلة والممنوعة بحكم قضائي نهائى بات. ولم يفشل فى هذه الخطوة.


الرئيس السيسي .. لم يفشل فى جمع الشعب بكامل أطيافه من أقصى اليسار مثل حزب التجمع لأقصى اليمين مثل حزب الوفد وما بينهما .. ولم يعارضه أو يرفضه إلا أفراد عصابة الخونة المجرمين والمتعاطفين معهم. وبعض "الثورجية" من الرافضين المعارضين دائماً لكل الأنظمة. وكلاهما قلة لا قيمة لها داخل المجتمع المصري. بدليل فشل ممثلهم خالد علي فى الحصول على 25 ألف توكيل فقط من 104 مليون مصري.


الرئيس السيسي .. لم يفشل حين قرر منذ اليوم الأول لرئاسته، أن يتنازل عن نصف راتبه الشهري وممتلكاته الشخصية، ليضرب المثل والقدوة. وهو ما شجع المصريين على التبرع طوعاً من أجل بناء مستقبل وطنهم.


الرئيس السيسي .. لم يفشل بتصديه للعصابة المجرمة المنحلة داخلياً وخارجياً ,, سواء بالمواجهة الأمنية، أو الإقتصادية أو السياسية .. فأمنياً .. الناس تستطيع الحركة اليوم بكل أمان فى كل مكان على أرض مصر ـ وإقتصادياً .. قضى على أهم مصدر تمويلى لهم بقضائه على مكاتب الصرافة التى كانت تستنزف العملة الأجنبية من الدولة إضافة لفرضه الحراسة على بعض أنشطة هؤلاء المجرمين المتأسلمين التجارية .. وسياسياً قضى على فرصة عودتهم للحياة السياسية فى مصر ثاننيةً، ويقوم بمحاصرتهم الآن دولياً هم ومن يعاونوهم.


الرئيس السيسي .. لم يفشل حين تمكن فى 4 سنوات فقط، من رفع المخزون الإستراتيجى للدولة من حوالى 12 مليار دولار حين تسلم الحكم، إلى حوالى 38 مليار دولار .. لم يفشل فى تصديه لأزمة الكهرباء المزمنة .. بل نجح فى تحويل مصر من مجرد مستهلك للكهرباء إلى منتج لها وقريباً مصدراً لها .. ولم يفشل فى تصديه لمأساة العشوائيات، بل نجح فى تحويلها إلى مناطق عمرانية متكاملة المرافق فى زمن قياسي .. ولم يفشل فى الإقراج عن الغارمات المسجونات بسبب فاتورة أو وصل وكانوا بالآلاف .. ولم يفشل فى زراعة أراضى جديدة تحتاجها زيادة مصر السكانية بشدة وتقلل من واردتنا .. ولم يفشل فى إنشاء المناطق الصناعية الجديدة التى قضت على الآلاف من حالات البطالة، إضافة لتجويد نوعية المنتجات وتقليل الواردات وزيادة الصادرات .. ولم يفشل فى إستعادة أراضى الدولة التى كانت منهوبة خلال عقود .. ولم يفشل فى إنشاء شبكة الطرق التى تمثل نواة وأساس أى مجتمع عمرانى حالى ومستقبلى، والتى توفر زمن التنقلات وتكلفتها وتقلل من الحوادث التى كنا نعانى منها دائماً .. ولم يفشل فى مشاريع المجتمعات الجديدة فى المحافظات المصرية الأكثر إزدحاماً، وهو المطلب الشعبى الدائم منذ عشرات السنين .. ولم يفشل فى عمل مشاريع الإنتاج السمكى والحيوانى والزراعى التى بدأت نتائجها تظهر بالفعل فى الأسواق .. ولم يفشل فى إستخراج النفط والغاز الطبيعي بعد ترسيم الحدود الذى كان يعرقل تلك العمليات .. ولم يفشل فى تحديث وتقوية الجيش لمستوى يجعله قادراً على حماية مصالح مصر وأمنها وسط منطقة مشتعلة من كل الجوانب داير ما يدور .. ولم يفشل فى إستقطاب خيرة علماء مصر فى الخارج والداخل والإستفادة بخبراتهم فى كل المجالات .. ولم يفشل فى علاج فيروس الكبد الوبائى الذى كان يعانى منه نصف الشعب المصري .. ولم يفشل فى إنشاء مستشفيات على أحدث ما يكون .. ولم يفشل في إستقطاب آلالف الشباب وتحويلهم لشباب جاد راغب فعلاً فى العمل .. ولم يفشل فى إعادة مصر لمكانتها العالمية فى كل المحافل الدولية .. إلى آخره من الإنجازات التى لم يفشل فيها ....


الرئيس لم يفشل .. خصوصاً عندما نتذكر أن ما قام به، كان كله فى زمن قياسى لا يتجاوز 4 سنوات فقط لا غير.


الرئيس السيسي ـ فى رأيي ـ فاشل فقط .. فى ضعف قدرته الخطابية وإنعدام كاريزمته عند الكثيرين وأنا منهم.
لكنى لا أريد لمصر خطيباً .. بل أريد رئيساً .. والسيسي، أثبت أنه رئيساً بكل المقاييس.

عن إغتيال المهاجرين العرب



4 فبراير 2018



إغتيال جديد بطلق ناري لشاب من أصول جزائرية، فى فرنسا. هو الإغتيال العاشر من نوعه وبنفس الطريقة. فى الأسابيع الأخيرة. ففي الوقت الذى ينشر السذج من الإخوانجية وأمثالهم، بمنتهى البهجة والشعور المتخلف بالإنتصار على العدو الوهمي الذى صنعوه فى مخيلاتهم، أخبار وصور صلاة المسلمين فى شوارع أوروبا وأمريكا. وإسلام فلان وتأييد علان للدين الإسلامي والمسلمين. ووصول واحد أو اثنين من أصول عربية إلى مناصب وزارية فى بعض تلك الدول ـ في نفس الوقت ـ تتصاعد بين شعوب هذه البلاد، النعرات القومية التى تأخذ أحياناً شكلاً عنصرياً ضد العرب والمسلمين المقيمين عندهم. بحيث لا يمر شهر إلا وتحدث فيه عملية إغتيال لمواطن مسلم أو من أصول عربية. ولا يمر أسبوع إلا ويتم إعتقال مواطن مسلم أو من أصول عربية بتهمة الإرهاب أو الإشتباه فيه. ولا يمر يوم إلا ويشكو فيه الكثير من المسلمين ذوي الأصول العربية من التهميش المجتمعي لهم فى تلك البلاد.
الواقع؛ أن تلك الشعوب لا تعادي العرب ولا المسلمين المقيمين بينهم هكذا دون مبرر. لكنها ضجرت مع مرور الوقت من أفعالهم التى باتت تهدد ثقافتها. كما تهدد الأمن والسلم العام فيها. أي أن الخطأ يقع بالأساس على من يصورون أنفسهم ضحايا، بينما هم يتمتعون بما لا يحلمون به فى بلادهم الأصلية فى معظم مناحي الحياة. وما أن يزداد عددهم فى منطقة ما، حتى يشرعون فى محاولات فرض ثقافتهم وأنماط حياتهم على المجتمع المضيف لهم، الذى استقبلهم واحتواهم ومنحهم نفس الفرص التى يمنحها لمواطنيه الأصليين. دون مراعاة لأبسط قواعد الأصول، ناهينا عن الشكر والعرفان. ولأن بلاد أوروبا وأمريكا كما وصفهم الإمام محمد عبده، منذ أكثر من مائة سنة "بلاد إسلام بدون مسلمين" .. أي أن شرائعها وقوانينها وسلوك شعوبها اليومي، أقرب لتعاليم الدين الإسلامى من المسلمين أنفسهم. فنجد وسط تلك الشعوب، مَن ينبروا للدفاع عن حقوق المهاجرين وطلب المزيد لهم. تحت ذرائع عديدة، أبسطها "مراعاة الحالة النفسية للمغتربين بعيداً عن أوطانهم". ونجد فى المقابل إستغلالاً لا هوادة فيه لهؤلاء "الطيبين" من "بعض" المهاجرين بطرق عديدة. صحيح أن الناس ليسوا كلهم سواء فى كلا الطرفين. فكما يوجد أناس طيبة وخيرة وشريفة، يوجد أناس جاحدة وحقودة ونذلة. لكن بسبب السيئين تنشأ الأزمات وتتفاقم .. وتنشر الصحف فى النهاية أخبار العنف الممنهج الذى يحصد الأرواح من الجانبين. كلمة حق .. الضيوف بسلوكهم هم المسئولين أولاً. ولأنها كلمة حق ـ فكالعادة ـ لن تعجب أصدقائى المهاجرين.