Insignia identificativa de Facebook

Translate

قم يا رجُل!




أغسطس 2003


لا تكف النساء فى عصرنا المبارك هذا عن الشكوى من الرجل، وعن الحديث عن مفاتيح أسرار شخصيتها التى يفتقدها الرجل وبالتالى يجهل الأساليب الصحيحة للتعامل معها. وينتهى كل حديث لهن بإتهام الرجل أشد اتهام، حتى بت أخشى أن يصلن يوماً إلى قمة السلطة والنفوذ، فيقررن القضاء عليه سحلاً أو تعليقاً من قفاه على أبواب القاهرة القديمة عبرة لمن يعتبر.
وقبل أن يأتى يوم محاكمتى .. قررت تحضير أوراق دفاعي، وبدأتها بسؤال معاكس (كونتر أتاك):
ـ سيدى القاضى (أو سيدتى .. "مين عارف!") .. كم من السيدات الفاضلات .. تملك مفاتيح الرجل؟
الرجل يبحث عن المرأة التى تكون له أم، وأخت، وصديقة، وعشيقة، وإبنة، وكل شئ .. يبحث عن المرأة التى تغنيه عن غيرها، فلا يبحث عنها على القهوة ولا فى النادى ولا على انترنت، ولا فى النوادى الليلية ولا فى أى مكان.
يبحث عن المرأة التى تستوعبه، والتى يمكنه الإعتماد عليها وقت الشدة والضيق، وطبعاً وقت الفرح والسرور، والتى تشاركه أفكاره وتشاركه إهتماماته وتشاركه فضوله وطموحاته.
فهل تقوم المرأة بواجباتها .. قبل أن تطالب بحقوقها؟؟
سيدى القاضى (أو القاضية) ..
قبل الزواج .. المرأة .. يا عينى على المرأة قبل الزواج .. أناقة، إهتمام بالنفس، إهتمام بما يقوله، إهتمام بكل صغيرة وكل كبيرة على حد سواء.
وتمر سنة .. فقط سنة واحدة .. (علشان خاطرك، خليهم إثنين)
ـ قوامها الممشوق .. (يالله مش مهم .. ربنا أمر بالستر)!
ـ رائحة البرفيوم، صارت رائحة ثوم!
ـ أناقة زيها .. تحول لجلابية مبلولة من ماء جردل مسح البلاط!
ـ إهتمامها بالقراءة .. صار ينحصر على كتاب أبلة نظيرة (ده لو إفتكرته كمان)!
ـ مناقشاتها معه حول مشاكل البلد، وقضاياه الفكرية والفلسفية، إنحصرت فى سعر البطاطس والأرز اللى زاد ثمنهم الضعف!
ـ الفرح الشديد الذى كانت تظهره له حين كان يدعوها للسينما أو لمعرض فنى أو لعرض أوبرا .. إتضح إنه كان تصنعاً منها لجر رجله .. فالآن .. كل ما تريده كنزهة .. زيارة أهلها!
ـ صوتها الهادئ الحنين العاطفى الذى كان يفتنه، تحول لصوت أشبه لصوت شعبان عبد الرحيم!
ـ وفى أثتاء الليل .. وفجأة وبقدرة قادر، يا إما تتمارض، يا إما تنام بدرى وتتركه بمفرده يغنى بلادى بلادى!
وغيره وغيره وغيره ...... !

يا ترى يا هل ترى .. بعد كل هذا .. مازالت إحداهن تملك الجرأة لإتهام الرجل بأنه هو الذى لا يفهمها ولا يعطيها حقها؟؟
قال إيـــــــه .. بعد كل ده .. تتجرء بعضهن وتسألن: كم من الساده الرجال تمكن من إستخدام الحكمة للوصول لقلب و عقل المرأة .. قال ..

سيدى القاضى (لو كنت لسه مُذكر مش مؤنث) ..
إن شاء الله قريب جداً حأعمل حزب اسميه: "يد واحدة فى مواجهة المرأة المفترية" .. عازمك معانا فيه من دلوقت.
قوم يا راجل بلا بتاع ..
وللحق والعدل .. هل الرجال فعلاً مظلومين؟ والنساء هن الظالمات المفتريات؟
الإجابة ..
نعم وبالثلث .. (وبالعند فيهن)!
..
بالتأكيد، لا يجوز التعميم، فليس كل الناس متساوين فى الطباع والصفات، وإلا سنكون جميعاً قالباً واحداً، وهذا يتنافى مع الطبيعة.

هناك تفاوتاً من رجل لآخر فى معاملته لزوجته، كما أن هناك تفاوتاً من إمرأة لأخرى فى علاقتها بزوجها.
فلا نتوقع أن نجد الرجل الكامل أو المرأة الكاملة.
لابد من وجود بعض الإختلافات بين الزوجين، وهى ما تقود فى أحيان كثيرة إلى بعض المنغصات فى علاقتهما ببعضهما البعض.
الشطارة .. فى أن يعرفا بوجود تلك الإختلافات، ويحددا أولوياتهما.
وهى فى هذه الحالة: "الأسرة وسعادتها". ومن هنا، يعرفا كيف يمكنهما التعايش معاً فى وجود الإختلافات.
هذا هو المفتاح الوحيد للعلاقة الأسرية الناجحة فى ظنى.

والله أعلم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق