Insignia identificativa de Facebook

Translate

نقطة البداية ..


ديسمبر 2002


بسم الله الرحمن الرحيم

مرة أخرى أقوم بإعادة قراءة ما كُتِب عن حملة لا لجمال مبارك من أولها لآخرها، وقد سمح لى هذا الخروج بمحصلة ، أعرضها عليكم، لتكون بمثابة إيجاز لكل ما سبق حول الموضوع، ولتكون نقطة يبدأ منها المقتنعين بأهمية الحملة فى خطوتهم التالية.

أولاً: السبب

ـ تعيش مصر منذ عقود فى حالة من التدهور على كل الأصعدة، وهى حالة تسير من سيئ إلى أسوء دون رابط لها.

ـ مظاهر هذا السوء تبدو جلية على الحالة الإقتصادية للدولة كدولة، وعلى أفراد الشعب كمواطنين، وهى الحالة الأكثر مساساً بالناس.

ـ تبدو أيضاً على الحالة الثقافية، والإجتماعية، وهما الحالتان المؤثرتان فى تكوين عقلية الشعب وسلوكه.

ـ وأكثر ما يظهر فيه هذا التدهور، هو الحالة السياسية، وخاصةً للمتابعين المهتمين، والراغبين جدياً وعملياً فى مصير أفضل لمصر.

ـ من العنصر السابق، لوحظ إتجاه القيادة السياسية فى مصر، وهى المتحكم الأوحد فى القرار السياسى بالبلد، إلى إعداد نجل الرئيس المصرى الحالى، لخلافته وتوريث مقاليد السلطة له بشكل تلقائى. وهذا الإعداد يتم بشكل جيد وبخطوات سريعة، حتى أصبح المتلقى من عامة أفراد الشعب، مؤهلاً تماماً لتلقى خبر نقل السلطة إلى نجل الرئيس عن حب ورضا، وهو ما يقلق من لديهم قدر من حرية التفكير وإستقراء الأمور ووضعها فى مصبها الصحيح، والباحثين عن ديموقراطية حقيقية ومستقبل أفضل لمصر.

ثانياً: ما حدث

ـ قام أحد هؤلاء المتابعين لمجريات الأمور، بعمل شبه دراسة مبدأية عن تطور الأمور، وبخاصة، مسألة توريث الحكم، ودعا غيره من المهتمين لمناقشة الأمر، والبحث فيما يجب عمله لمصلحة البلاد وخيرها.ـ لاقت الدعوة إقبالاً من الكثيرين على إختلاف إتجاهاتهم الفكرية والسياسية وإنتماءاتهم الحزبية والعقائدية، من أبناء مصر فى الداخل والخارج، وكان لمن هم فى الخارج فرصة أكبر وأفضل للتعبير عن أرائهم بقدر أكبر من الحرية، دون خوف من بطش السلطة.

ـ لاقى الموقع الإنترنتى الذى بدأت منه الدعوة مضايقات، يمتنع القائمين عليه حتى الآن التصريح صراحةً بمصدرها، وإنتهى الأمر بنقل الدعوة، التى تطورت لتصبح حملة كبيرة عبر شبكة إنترنت، لعدة مواقع إنترنتية أخرى مستقلة، لتفادى مضايقات السلطة أو المتحالفين معها.

ـ مع إستمرار النقاشات حول الموضوع، ظهرت آراء عديدة متباينة أحياناً، ومتطابقة أحياناً، هدفها جميعها واحد، لكن إختلافها يتركز حول النمط الواجب إتباعه.

ثالثاً: الآراء والمقترحات

ـ يرى البعض ضرورة إستخدام الصيغة الثورية فى الخطابات الموجهة إلى الناس، بينما يرى البعض الآخر ضرورة البعد عن تلك الصيغة، ومخاطبة العقول وليس العواطف.

ـ يرى البعض ضرورة التركيز فقط على موضوع التوريث والعمل على منعه، بينما يرى آخرون حتمية ربطه بكل الوضع السياسى القائم وضرورة إسقاط هذا النظام.

ـ يرى البعض أن التوريث ليس هو المشكلة، وإنما الإصلاح هو مايجب البحث عنه، بينما يرى الآخرون أن التوريث فى حد ذاته، ومهما كانت صفات نجل الرئيس، هو سبة فى وجه الإصلاح والديموقراطية المنشودة، ومجرد القبول به، يحيد بنا بعيداً عن أى أمل مشرق منتظر.

رابعاً: ثانويات

حدث خروج عن جوهر الموضوع أثناء المناقشات، وتطرق المتناقشون لموضوعات ثانوية، كانت دائماً السبب الرئيسى وراء تفكك القوى السياسية فى مصر، وضعف شوكتها فى مواجهتها للنظام الحاكم. فنجد إختلافات بين المشتركين فى النقاش، حول اللغة، وحول الصيغة، وحول الإنتماء السياسى، وحول التاريخ النضالى لكل فئة وما إلى غير ذلك من أمور تضعف من شأن الحوار والعمل الذى تجمع الجميع لأجله.

خامساً: نتائج

ـ على مستوى النقاش: مازال مستمراً.

ـ على مستوى الوصول للناس: وصل الموضوع إلى عدة مواقع إنترنتية، وأظهرته بعض المواقع فى صدر صفحاتها الأولى، وإنتقل عبر البريد الإلكترونى لغالبية مستخدمى الشبكة فى مصر وبعض الدول العربية الأخرى، ونوقش فى عدة منتديات إنترنتية. وهو مايعنى أيضاً وصوله للشارع المصرى، عن طريق مستخدمى الشبكة.

ـ على مستوى المشاركة النقابية والحزبية: لوحظ ظهور بعض المقالات لأسماء معروفة، تتناول الموضوع بشكل أو بآخر، وبالطبع بأساليب الإستعارة والبلاغة اللغوية للهروب من الرقابة.

سادساً: المطلوب فى المرحلة القادمة

ـ تحجيم الإختلافات بين المتحاورين، والأفضل تناسيها تماماً.

ـ الإتفاق على الأفكار والنقاط التى يجب مناقشتها. وتحديد عدد محدد من الأهداف كى لا يخرج الأمر من نطاق السيطرة عليه، وتفقد الدعوة أو الحملة مصداقيتها لدى الناس.

ـ الإتفاق على الصيغ المناسبة لعرض ما تثمر عنه المناقشات، لتوزيعها على الناس عبر الشبكة.

ـ سرعة تنفيذ تلك المطاليب الثلاثة السابقة.

وأخيراً ...

هل للجميع أن يبدأوا من هذا الملخص مرة أخرى، بترتيب الأمور وتنسيق ماذا يجب عمله من الآن ؟؟؟

أعجبتنى صيغ لبيانات من بعض المشاركين، لكنها لم توضح للناس ما يجب عليهم عمله فى النهاية بشكل محدد ..

هل هو الإضراب؟

هل هو التظاهر؟

هل هو .... ماذا؟


تحياتى ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق