Insignia identificativa de Facebook

Translate

المصالح تغلب

19 سبتمبر 2016 من حوالى سنة .. قصفت إحدى المروحيات المصرية حافلة، بالقرب من الحدود الغربية، لدخولها فى منطقة عسكرية محظورة. كانت الحافلة تحمل من قيل عنهم أنهم من السياح المكسيكيين ـ والله أعلم ـ ومخابرات الجيش المصرى أعلم ـ بحقيقة أمرهم. وقتئذ؛ قامت الدنيا ولم تقعد ضد الجيش المصرى .. وتألق نشطاء فيس بوك ويوتيوب المصريين "الثورجية وفلول الإخوانجية" للحد الذى زاد من الضغط الخارجى على مصر وجيشها .. وهو ما أوضح للجميع مرة أخرى بعد مرات، مدى كراهية هؤلاء لجيش بلدهم وبغضهم لبلدهم نفسه.
أول أمس .. قصف طيران الولايات المتحدة ومعه الطيران البريطانى والطيران الإسرائيلى، مناطق تمركز "الجيش العربى السورى" ـ جيش الدولة السورية ـ والذى بات يسيطر على مناطق إستراتيجية توفر له السيطرة شبه الكاملة على أرضه، في سبيل تحريرها من القاذورات البشرية المسمون بـ "الثورجية" ـ فرع سورية ـ على إختلاف مرجعياتهم، وعلى رأسهم هؤلاء الأوباش السفاحين الجبناء الذين يطلقون على أنفسهم "داعش". نعم ... قصف التحالف (الانجلو صهيو أمريكى) قوات الجيش السوري، المنوط بها تحرير الأرض السورية من دنس الإرهابيين !! ومنذئذ، لم يحدث أى رد فعل تهكمى قذر أو ساخر دنيئ من هؤلاء النشطاء ضد قوات التحالف المذكورة، ولم يحدث أى ضغط دولى على جيوش الكيانات الأرهابية الثلاثة المشاركة فيما يسمى بـ "قوات التحالف"، والتى حشدت نفسها وذهبت لسوريا بحجة محاربة الأرهاب !!!
الذى أدهش البعض ولم يدهشنى، أن الدولة الروسية الداعمة لسورية، قررت التفاوض مع الولايات المتحدة حول الحدث .. ليس إلا .. ولم ولن يدهشنى لأنى أفهم معنى أن تنظر كل دولة لمصالحها الخاصة، وأن العلاقات الدولية هى علاقات نفعية لا تعرف المشاعر. وأن الساذج المغفل فقط هو من يعتقد أن روسيا تدعم سوريا حباً فيها وليس حباً فى مصلحتها هى نفسها.
وهو ما يجب أن يكون عبرة للمصريين العاطفيين بطبعهم، الذين ينجرفون بمشاعر تأييدهم لدولة ما أكثر من غيرها، ظناً منهم أن أي منها ستهتم بمصالح مصر حباً فى سواد عيون مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق