Insignia identificativa de Facebook

Translate

أجيال حلزونية مجيدة

24 يونيه 2016


أعرف ناس كثيرة صغيرين فى السن، معجبين أوى بصفحات عيال، أقل ما يقال عنهم أنهم عيال بشخة. لا يكتبوا أو ينشروا أى شئ إلا وفيه هجوم شرس ووقح لفظاً ومضموناً على فخامة الرئيس السيسي وعلى الحكومة وعلى مجلس الشعب وعلى الجيش وعلى الشرطة وعلى القضاء. بإختصار؛ على كل مفاصل الدولة وأركانها الأساسية.
وهذا الإعجاب مستمر عندهم على غرار ثورتهم المستمرة اللى مالهاش أول من آخر ولا لها معنى ولا هدف ولا أى حاجة غير الإعتراض فالإعتراض ثم الإعتراض.
لا هم من الخونة المتأسلمين، ولا هم من المتشردين الثوريين .. ورغم ذلك، معترضين على طول الخط، ومعجبين بكل المعترضين أمثالهم على طول الخط.
الممتع بقى .. إنهم ومعظم أمثالهم، ممن ينتسبون للطبقة المتوسطة والفوق متوسطة، المفترض أنها شريحة مجتمعية نوعاً ما واعية وفاهمة وعندها قدر أفضل من غيرها على التمييز .. ورغم ذلك .. معترضين معترضين ولآخر نفس معترضين. العالم كله يموج بالإضطرابات السياسية والإقتصادية والعسكرية بل وحتى المجتمعية ,, والمنطقة المحيطة بمصر صارت فى خبر كان منذ بدء ثورتها المجيدة الله يلعنها.لكن أصدقائى المذكورين لا يروا ولا يسمعوا .. لكنهم يعترضوا ويتربصوا ويتحفزوا .. يبثوا التشاؤم بين الناس ويحرضونهم ليعترضوا مثلهم .. دون تقديم أى بديل لأى حل لأى مشكلة من المشاكل.وإن سُئِلوا عن طلباتهم ومقترحاتهم .. ردوا بالرد الحلزونى الذى لا يصد ولا يرد: (دى مش وظيفتنا). فنعاود سؤالهم عن فهمهم لأسباب الأزمات الإقتصادية والمعيشية الحالية .. فيجيبوا حلزونياً: (بسبب نقص الحرية) .. فنقول لهم بأن مجرد إعتراضهم هذا دليل على وجود الحرية .. فيردوا بحلزونية منقطعة النظير: (خليهم يقبضوا علينا ما يهمناش) .. نسألهم: هما مين؟ فيتحلزنوا: (العسكر الفاشل) .. نبرهن لهم على أن لولا الجيش وحصافته لكان مصير البلد مثل مصير كل من حولنا ,, فيسخروا ويتهكموا كمرضى نفسيين لا سبيل لعلاجهم .. نوضح لهم الإنجازات الغير مسبوقة فى زمن قياسى للخروج بالبلد من أزماتها الأزلية الطاحنة .. فتتفاقم خيبتهم: (الأسعار غليت). لذا .. قررت منذ شهور ألا أناقشهم أو حتى أنصحهم .. ومع ذلك يحاولون إستفزازى من وقت لآخر، وهو ما أكد لي أنهم فعلاً يستمتعون بالمعارضة لمجرد إثبات الذات لا لشئ عندهم.هم كمن نشير له بالشمس، فيقول أنها برتقالة .. نحلف له بالله أنها شمس .. فيصر على أنها برتقالة .. نثبت له بالأدلة الحسية والعلمية أنها شمس، فيصمم على أنها برتقالة ,,أصدقائى هؤلاء .. حتى وإن تأكدوا من كونها شمس .. سيظلوا يرددون أنها برتقالة كي لا يفقدوا مركزهم الإعتراضى الغبى المجيد، الذى يبرزهم بيننا بأى شكل، ولو كان شكل الدمامل المقرفة على جسد الوطن. ولك الله يا مصر .. يحميك من أجيالك الجديدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق