Insignia identificativa de Facebook

Translate

أمة أم دولة؟

الخميس 5 مارس 2015


كلمتان متشابهتان فى المعجم هما (أمة ـ دولة). لكنهما مختلفتان فى المدلول. وهما سر وسبب ومدخل العبث فى أمخاخ بسطاء العقول فى بلادنا عبر العصور وحالياً.


نقول: أمة الإسلام ـ أمة الكفر ـ أمة العرب ـ أمة السوفييت ـ أمة الآريين ـ أمة الفرس
ونقول: دولة مصر ـ دولة العراق ـ دولة الشام ـ دولة اليمن ـ دولة فرنسا ـ دولة ألمانيا

الأمة: هى مدلول وحدة عرقية أو ثقافية.
يعنى .. الأمة الإسلامية تضم كل المسلمين فى كل بقاع الأرض، المتواجدين تحت ظل أنظمة دول العالم المختلفة التى يعيشون فيها. أى أنها كيان "معنوى" وليس مادى. فلا حاكم لها ولا وزراء ولا حدود ولا أى شئ من هذا القبيل نهائياً.

الدولة: هو مدلول كيان مجتمعى، منظم حتى وإن كان مختلف الأعراق والثقافات.
يعنى .. الدولة هى الكيان القابع داخل حدود سياسية متعارف ومتفق عليها. يتجمع داخله أفراد بعقائد ولهجات وعادات قد تكون متشابهة أو قد تكون متباينة تماماً. لكن يجمعهم نظام واحد اسمه القانون، ينظم حياتهم داخل تلك الحدود. وما أن يتفقوا كلهم أو غالبيتهم على هذا القانون فيصير هو نظام الدولة، حتى وان اختلف معه أو عارضه بعضهم. ويظلوا كأشخاص مواطنين وأبناء لتلك الدولة، رغم إختلافاتهم فيما بينهم من حيث العقائد والعادات والصفات .. 

أما المضحوك عليهم بالشعارات الدينية التى لا تخدع إلا المغفلين .. فلا يعرفوا ولا يميزوا بين الكلمتين (أمة ـ دولة).
ولجهلهم الصارخ، يخدعونهم بشعار "خلافة الدولة الإسلامية" .. الذى هو شعار باطل لغةً ومعناً ومضموناً .. لا يجوز .. لا يوجد .. لا يستقيم. ولم ولن يحدث مطلقاً.

ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق