Insignia identificativa de Facebook

Translate

لماذا يحكمون بالبراءة؟؟


30/3/2013

لا حول ولا قوة إلا بالله .. والله ما هم بمسلمين ولا لهم علاقة بأي دين!! قرأت منذ قليل خبراً من سورية مفاده أن مديرية اوقاف حلب وعلماء حلب وارباب الشعائر الدينية يستنكرون الجريمة القذرة التي ارتكبها أعداء الانسانية باغتيال الشيخ حسن سيف الدين ذبحا وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود

ذكرنى هذا الخبر البشع بمسلسل إغتيالات رجال الدين المعارضين لهؤلاء الخوارج القتلة المجرمين، فى مصر وأفغانستان والبوسنة والعراق وليبيا واليمن وسورية، وفى كل مكان تصل أياديهم إليه .. إضافةً لضحاياهم من المفكرين والباحثين والسياسيين بل ومن عامة الناس.

بحثت فى انترنت عن ضحاياهم من رجال الدين فقط .. وأذهلنى ما وجدت .. فالضحايا من العلماء وحدهم بالعشرات .. ويكفى أن نعرف أنه فى سورية وحدها، وفى السنة الأخيرة فقط، قتلوا بوحشية 11 شيخاً من رجالات الدين، ثم مثلوا بجثث معظمهم، لمجرد أنهم قالوا كلمة حق برفضهم لفكر ولمخططات تلك الجماعة الإرهابية اللا إنسانية المزيفة للدين، والمتخذة من زيفها مبرراً للجرائم

هم بلا أدنى شك مرضى نفسيين، يعانون من الكره والبغض والنقمة على كل من حولهم، ويوجدوا من النصوص الدينية التى يحرفوا معانيها وأسبابها وأهدافها الربانية الحقيقية، ذرائع ومبررات لجرائمهم البشعة، حيث يعتمد قادتهم على جهل وأمية وبساطة المستوى الفكرى عند أتباعهم، الذين ينتمون فى غالبيتهم الساحقة إن لم يكونوا كلهم، للطبقات المهمشة ثقافياً وإجتماعياً، والتى تعانى فى نفس الوقت من الكبت الشديد على كل المستويات

هؤلاء موجودون منذ بدء الخليقة، هم أحفاد قابيل، تختلف أشكالهم ومسمياتهم وأساليبهم، لكن يظلوا هم الحاقدون الكارهون الحاسدون الشاعرون بالنقص الراغبون فيما ليس لهم، القتلة المجرمون، وسيظلون فى الدنيا حتى يرث الله الأرض ومن عليها. فهذا هو صراع الخير والشر الذى قامت عليه الدنيا، ولا سبيل للقضاء عليهم أو لإصلاحهم إلا بنهاية العالم .. وعلى العقلاء المؤمنين المسلمين أمرهم لله، أن يتحملوا وأن يقاوموهم دائماً، لا للقضاء التام عليهم، وإنما لدرء شرورهم وصدهم قدر المستطاع، وحتى يعودوا فى موجة جديدة بشكل جديد ومسميات جديدة، ليحتد الصراع معهم من جديد

ان الدين عند الله الإسلام .. والإسلام أن يسلم المرء وجهه لله وحده دون شريك .. لا لمرشد ولا لجماعة ولا لشيوخ ولا لطقوس لم ينزل بها الله من سلطان .. فالدين عند الله المعاملة، وليس اللحية ولا النقاب ولا الكلام الصارخ بكل صنوف العداوة للآخر يا أولى الألباب   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق