Insignia identificativa de Facebook

Translate

المرعوبة



ابريل 2003



دست رأسها تحت غطاء السرير، وكورت جسدها، وبدأت تتلو بعض من آيات القرآن التى أتت إلى عقلها فى تلك اللحظة، وهى ترتعش وتصتك أسنانها.

بدأ صوتها خافتاً أول الأمر، لكنه إرتفع تدريجياً مع إرتفاع هذا الصوت الآتى من الصندوق الكرتون الملقى أمامها تحت النافذة، والذى بدا لها كصوت حركة حفيفة وخربشة على جدران الكرتونة، وكأن ما بها قد إستيقظ من ثباته الأبدى، ودبت فيه الحياة من جديد، وسيخرج بشكله المخيف لملاقتها.
لحظات قليلة، مروا عليها كأنها الدهر كله، كانت تسمع دقات قلبها المتسارعة وكأنها دقات طبول إحدى حروب القرون الوسطى، زادت من سرعة قراءتها لما تيسر لها تذكره من الآيات. 
والواقع أنها لم تكن إلا أربع أو خمس آيات فقط! ظللت تعيدهم دون أن تلحظ من شدة هلعها. 
وأخيراً قررت مواجهة هذا الشبح .. 
قالت لنفسها لتشجعها، ما قاله يوماً صلاح جاهين: لو كان صحيح عفريت قتيل .. ما دافعش ليه عن نفسه .. يوم ما اندبح! 
وبحركة واحدة .. قفزت من السرير ناهضة، لمواجهته .. 

وجدته فأراً .. هرب فزعاً حين رآها واقفة ..

هناك تعليقان (2):