Insignia identificativa de Facebook

Translate

لعبة الإنتخابات .. والإسلام

6 ديسمبر 2011

أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله
أشهد بإيمانى بالله وبملائكته وبرسله وبأنبيائه وبكتبه وباليوم الآخر
أشهد برفضي لأى جماعة أو حزب أو فرقة إسلامية، فلا تحزب أو تشيع فى الإسلام

كفوا عن العبث بإسم الدين فى شئون دنيانا. "الرسول" .. يعنى من لا ينطق عن الهوى، يعنى من كانت أقواله وأفعاله بأوامر وبوحى إلهى .. كان صل الله عليه وسلم، حاملاً لرسالة شاملة للناس كافة ,, فيها دستور وخطة عمل مثاليان للإحتذاء بهما .. وهو نفسه .. وليس غيره .. أى ـ من الوحي الإلهى ـ قال: أنتم أدرى بشئون ديناكم ... (نلاحظ): "هو" عليه الصلاة والسلام، من قال هذا الكلام .. وتطبيقه، يكون كما طبقه السلف الصالح من أمثال الإمامين الجليلين: أبو حنيفة النعمان والشافعى وغيرهما ... حين أفتيا فى أكثر من مسألة بفتاوى فى بلد، وأفتا بعكسها فى بلد آخر، لإختلاف طبيعة الناس فى كليهما، ولإختلاف الظروف والأحوال ... وهذا .. ليس سوى مجرد مثال واحد فقط من بين عشرات الأمثلة أو مئات الأمثلة، التى توجب بالقطع، عدم إدعاء كائناً من كان، بأنه يحكم بإسم الدين، لأن الأحكام تختلف وتتباين، وسيأتى غيره لينكرها عليه، كما كان يحدث بين هؤلاء السلف، وسيكون المتضرر الوحيد من هذا الصراع هو إسم "الدين" .. ناهينا .. عما نراه الآن فى العالم الإسلامى الذى نعيشه؛ فهناك العشرات من المذاهب فى الفقه الشيعى، والعشرات من المذاهب فى الفقه السنى، والعشرات من المذاهب فى الفقه الأباضى، والعشرات من المذاهب فى الفقه الصوفى وهلما جرا ... فإلى أيهم نرتكن فى أحكام السياسة؟؟؟ أيهم الأصح بالتطبيق؟؟ أوليس الأجدر بنا، أن نوحد مفاهيم الدين أولاً قبل أن نطالب بتطبيقه فى عالم السياسة القذر؟؟ وأبسط مثال هو ما يدور هذه الأيام فى الإنتخابات المصرية/ أيهما أصح بالإتباع؟ الحزب السلفى؟ أم الحزب الإخوانى؟؟ هى مصيبة، وتبعاتها ستكون ألعن على الدين وعلى الناس .. والله أعلم

من كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات

العالم صار غير العالم، والزمن غير الزمن، والناس غير الناس
كان السلف الصالح من الصحابة، وبعد موتهم، انتهى حكم الخلافة الرشيدة ونشأت المذاهب المتعددة
فبأى مذهب منهم نحكم وإلى أى منهم نحتكم؟ .. وكلهم يزعمون أنهم على الحق البين!!

هل التمسح بالدين هو الهدف؟
وهل باقى الأحزاب .. من الكفار؟؟ 
أم أن الغالبية العظمى مسلمين وأخلاقهم هى أخلاق الإسلام؟ لكن لا يتمسحون بالمظاهر، وإنما يعملون بالأفعال؟؟


المثل الشعبى المصرى بيقول: (قالوا للحرامى إحلف، قال جائنى الفرج) ... والمعنى منه: ان أسهل شئ للوصول للغايات عند المنتفعين ومعدومى الضمائر، هو التمسح بالدين والقسم بالله .. والناس تصدق!! 
وممن حولنا من شيوخ الفضائيات العديد من الأمثلة التى تؤكد صحة هذا المثل .. والغريب .. أنهم هم أنفسهم من كانوا يلعنون الديموقراطية، ومن كانوا يترفعون عن الشغل بالسياسة، ومن كانوا يمنعون الناس عن الثورة ضد الحاكم الظالم ... وفجأة ... طاطاطاطااااااااا (موسيقى تصويرية مرعبة) فجأة، صاروا يهللون لصالح الديموقراطية، ويحثون الناس على الذهاب للتصويت .. بل .. ورشحوا واحد منهم ليخلع الجلباب ويلبس البذة الأمريكانى التى كان هو نفسه يقول عنها من وقت قريب، أنها بدعة، وأن كل بدعة فى النار ... رشحوه ليكون رئيساً للدولة ... (!!!) ... فبحق الله .. هل هذا تمسحاً بالدين؟؟ أم ما كان قبله من أفعالهم، هو التمسح بالدين؟؟ أيهما؟؟ وهل نقبل إعطاء أصواتنا لهؤلاء المتلونين؟؟ أم لمن نعرف موقفهم بوضوح منذ البداية وحتى النهاية؟؟ 
السياسة حين تمس الدين .. يكون المتضرر هو الدين .. فبلاش منها الله يستركم

ورغم هذا أتوقع .. أن 
"شعار" الدين .. (وليس الدين) .. هو الذى سيكسب فى الإنتخابات للأسف!!

والسبب .. هو أن مواجهة الأشخاص ليست كمواجهة الأفكار 
والأفكار المسمومة المبنية على ضلال، لا يواجهها إلا أصحاب الفكر
والشعوب العربية عامة والمصرى خاصة، تعانى من فقر عام يشمل المادى والصحى والإقتصادى وكل مناحى الحياة، وأهمها الفقر المعرفى، الذى يصل لحوالى 60 بالمائة فى المتوسط .. فتكون الكلمات والمظاهر الروحانية وإلقاء الفتات لسد بعض الحاجات الدينوية، هو أسهل طريق للتأثير على الشعوب، خصوصاً على الشعب المصرى الشديد التدين بالفطرة وبالوراثة
وتكون مجابهة هذا العبث بواسطة الفكر العاقل السوي ـ إن وصل وسيطر ـ معركة خاسرة حتماً من قبل أن تبدأ

والقضية ليست فى إنعدام الثقة فى الشعب، بل هى في إنعدام القدرات المكافئة للتيار الفاسد ـ فى الوقت الحالي على الأقل ـ والذى أشبهه بالفيروس الذى يصيب منطقة ضعيفة من الجسم، فينتشر بسرعة مذهلة فى باقى الجسم، ولا علاج معروف له حتى الآن!

هذا التيار مدعي الدين على إختلاف أنماطه، هو من حرم الفكر وحرم الحريات لخطورتهما عليه، على عكس ما تنص عليه النصوص الدينية التى يدعى أنه يدافع عنها، وهو الذى يكفر كل من يخالفه ويحث على الصدام معه، على عكس نصوص الدين الذى يدعى أنه يحميه. والبسطاء الفقراء من الناس على إختلاف مستوياتهم الإجتماعية بل والتعليمية الذين يرجون السلامة، ولا تشغلهم المسائل الفكرية العميقة والمعقدة أحياناً، يهرولون تجاه من يعدهم بالجنة ويكفيهم قوت يومهم ولو كان الشيطان نفسه.

وأقتبس تعليقاً قرأته:
(حينما انتصر السلفيون في بعض مقاعد الجولة الاولى قال عبدالمنعم الشحات انتصر الاسلام .. الان وبعد هزيمته هل انهزم الاسلام ؟؟؟ لهذا نرفض الاسلام السياسي، لان السياسي يكسب ويخسر والاسلام لا يخسر ابدا. والسياسي يصيب ويخطئ والاسلام لا يخطئ ابدا. فهل فهمتم ان حبنا للاسلام هو ما يدعونا لان نحافظ عليه من ان يتهم بالباطل؟؟)

وأختم بآية قرآنية:
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق