Insignia identificativa de Facebook

Translate

كلمتى الأخيرة قبل انتخاب نواب مصر

18 ديسمبر 2011

كلمتى الأخيرة قبل ما تنتخبوا

النجاح الساحق للإخوان جروب .. أو آل إخوان .. أو عائلة الإخوان .. التى تتكون من حوالى 4 أحزاب حالياً (حزب الوسط واحد منهم لمن لا يعلم) .. هو أخطر شئ على المستقبل القريب لمصر، خصوصاً وأن البرلمان القادم ستكون منوطة به إصدار تشريعات غاية فى الأهمية، لا يجب أبداً أن تكون جماعة الإخوان صاحبة الرأى الغالب فيها .. لن يكون البرلمان معبراً حقيقياً عن الشعب، لما تكون مكوناته هى (الإخوان كوربريشن)

أنا عمرى ما كنت وفدى .. وطول عمرى بأهاجم الوفد وكلامى عنه موجود فى انترنت وممكن مراجعته لمن يريد التأكد .. لكن صعب جداً أن أقبل الإفترا حتى ولو كان موجه ضد عدوى .. وكل ما يقال عن الوفد من فترة، لا يخرج عن كونه إفتراء وظلم صارخ، مهين لقائليه قبل أن يكون ضاراً بالوفد .. إعتراضى على الوفد هو إعتراض موضوعى، مثلما كان إعتراضى على مبارك موضوعياً أيضاً ,, (مش خبط حلل وترديد للإشاعات وتقليد لغيرى)

الوفد .. رغم انى لست من أنصاره أيديولوجياً .. لكنه أنظف حزب موجود حالياً .. له أخطاء مثل كل الأحزاب الأخرى، لكن تظل أخطاؤه هى الأقل عدداً وخطراً

الوفد كان فى المعارضة، وكان يشكل مع حزب التجمع، أشرس معارضة للنظام السابق .. والفارق بين الحزبين هو فارق خبرة وحنكة سياسية، ظهرت بوضوح فى هذه الإنتخابات نفسها، حين أغرق التجمع نفسه بإنضمامه للكتلة المصرية، رغم التباين الشديد بين برنامجه وبين برامج الحزبين الآخريين المشتركين فيها، وهو ما سيقضى حتماً على مشروع حزب التجمع وعلى مشروعات باقى أحزاب الكتلة إن هم استمروا متحدين للنهاية، وسينفجر هذا الإتحاد مع أول مناقشة جادة لأى تشريع داخل البرلمان .. وهو الأمر الذى غفل عنه الجميع، بحجة أن المهم هو إقصاء الإخوان!! أى أن الجميع قبل المغامرة بتشريعات البرلمان القادمة، فقط لإقصاء الإخوان!!

أما الوفد، والذى عمره 92 سنة سياسة .. فهو حريف سياسة .. يعرف متى يضرب ومتى يهدى اللعب .. (مش غشيم يعنى) .. فقرر خوض الإنتخابات بمفرده .. وحصد فى المرحلة الأولى (بمفرده) على عدد 12 مقعداً فى البرلمان، مقابل 18 مقعد للكتلة والمكونة من 3 أحزاب .. وكأنه قد فاز على كل منهم بفارق الضعف 12 مقابل 6 .. وياله من فارق فى أى إنتخابات!! وهو فارق بلغة الأرقام، يرد على كل المشككين فى قوة حزب الوفد وثباته وقدرته فى المرحلتين القادمتين.

الوفد .. كان الحزب الوحيد الذى أعلن فى مؤتمر صحفى يوم 8/8/2010 بنبرة تميزت بمنتهى القوة (أن مصر لا ولن تورث)، وانه يرفض كل سياسات حكومة نظيف والحزب الوطنى، وأنه لن يقبل بالتجديد لمبارك .. وكلام آخر كثير، لم يجروء أى حزب غيره أنه يقول نصفه وقتها

والوفد .. ليس به من يسمونهم فلول ولا يحزنزن كما يشاع عنه بهدف ضربه فى هذه الإنتخابات .. لكن فيه ناس محترمة ووطنية جداً، مشهود لهم جميعاً، رغم إختلافى مع بعض رؤاهم السياسية، إلا أنى لا أملك إلا إحترامهم والشهادة لهم بالوطنية وبالكفاءة .. حتى الخمسة أشخاص الدين انضموا للوفد وكانوا سابقاً من أعضاء الحزب الوطنى، فقد كانوا من المحسوبين على المعارضة وقتها، وليس من الوطنى، ثلاثة منهم تركوا الوطنى من فترة طويلة قبل حل الحزب نهائياً

والوفد .. ليس رئيسه "البدوى" الغير محبوب من البعض .. لأن الوفد حزب ديموقراطى فعلاً، تتخذ فيه القرارات بأغلبية قادته وأعضاؤه، وليس بقرار فردى .. بدليل طريقة وصول البدوى نفسه لرئاسة الحزب بالإنتخابات لو تتذكون

الوفد .. هو الحصان الأسود فى هذا السباق .. هذا هو توقعى له المبنى على أساس معرفتى بشبعيته فى بعض الأوساط والمناطق والمحافظات التى لم تقول كلمتها بعد، وعلى أساس تحليل نتائج المرحلة الأولى من الإنتخابات .. ولهذا .. أتوقع حصده للكثير من الأصوات إعتباراً من يوم الإثنين أى مع بداية المرحلة الثانية، وأدعو الجميع لمؤازرته لأنه فعلاً هو الأفضل من وجهة نظرى، ومن خبرته الطويلة فى السياسة المصرية، سيكون هو الحزب الوحيد القادر على مواجهة أحزاب التطرف الدينى، خصمه التقليدى العتيد من أيام الملكية وإلى اليوم .. فلا تضيعوا الفرصة .. وأنتم فى الأول وفى الآخر .. أحرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق