Insignia identificativa de Facebook

Translate

ليست معركتك يا ظواهرى

29/7/2006

انتظرت كلمة بن لادن أو الظواهرى منذ بدأت أحداث غزة ولبنان من ثلاثة اسابيع بفارغ الصبر، تمنيت فى انتظارى لكلمتهم أن يقولا كلمة لأتباعهما تساعد على توحيد الصف المسلم المنشق من 1250 سنة تقريباً .. ليس فقط على المدى القريب للتصدى معاً لما يتعرض له إخواننا فى فلسطين ولبنان، لكن تمنيت أن تكون بداية لوقفة إسلامية موحدة.

الرئيس الإيرانى (الشيعى) قالها فى أول أيام الحرب من حوالى اسبوعين ونصف، أن أى هجوم على سوريا سيعد هجوماً على إيران، وسيوحد صفوف المسلمين جميعاً (سنة وشيعة).

انتظرت بعد كلمته تلك أن أسمع كلمة (زعيم السنة)، لكنها تأخرت وتأخرت كثيراً. وفى ظل تأخرها وغيابها، وفى ظل القصف المدمر لإخواننا فى لبنان وفلسطين، والذين يقفون تحته بمفردهم تماماً دون أى سند أو دعم عربى (ولا أقول مسلم)، كانت التفجيرات ضد التجمعات الشيعية فى العراق تتزايد وتحصد العشرات والمئات، فيما وصفه المراسلون بأنها أعنف وأبشع هجمات يتعرضون لها منذ بدأت الإضطرابات فى العراق!!

قالوا منذ أسابيع، أن الزرقاوى كان هو المسئول، وأنه انشق عن زعماء القاعدة فى تورا بورا وصار يتصرف بمفرده .. وقد راح الزرقاوى، لكن الهجمات إزدادت عنفاً وبشاعةً، ووصلت لتفجير المساجد نفسها .. المساجد التى يٌعبد فيها الله!!

آلاف الآلاف من الكلمات قيلت وكٌتبت فى السنوات الأربعة الأخيرة، تنبه من الفتنة، وتدعو لتوحيد الصفوف، وتٌذَكر بأن الفتنة بيننا هى هدف المحتل وأعوانه، لكن الحماقة لا أٌذن لها ولا عقل، وإلا ما كانت لتٌدعى حماقة.

واليوم، يزحف المحتل فى عمقنا أكثر وأكثر، بعد أن اطمأن على تدمير القلعة الشرقية لعالمنا (العراق)، واطمأن على إستحالة توحيد الصف فيه فى المستقبل المنظور، فزحف بإطمئنان على فلسطين ولبنان، وقبلها بيوم واحد، كان يستكشف الإستعدادات السورية حين أرسل طائرات إستطلاعه تحلق فى أجواء دمشق ذاتها، ولم يلتفت أحد، ولم يفهم الإشارة أحد .. وكيف نفهم ونحن مشغولين بتكفير كل منا الآخر!!

فرقة واحدة غير نظامية، عمادها المتطوعون والمتحمسون ممن بقى عندهم نخوة ورجولة وإيمان حقيقى، قامت بمحاولة لتخفيف الضغط عن الشعب الفلسطينى البائس، بتحويل جزء من الضربات عنهم.

الشعب الفلسطينى (السنى)، لم يأتيه أى دعم حقيقى إلا من حزب الله اللبنانى (الشيعى). قد يكون هذا الدعم فشل، أو تسبب فى مزيد من الدمار، لكنه فضح المتخاذلين من مشرقها إلى مغربها. علهم كانوا يتوقعون أن تسرى الدماء أخيراً فى عروق الموتى من حكامنا وأنصارهم، وأن يفيق المغيبون من شيوخ الفتنة وأتباعهم من جهلائنا، فيجمعوا الصفوف ولو مرة، ويهبوا لنصرتهم بدورهم، كما هبوا هم لنصرة إخوانهم فى فلسطين، ولم يقولوا: (هم حمساوية سنة، فليهلكوا) .. علهم لم يتوقعوا هذا الرد العنيف البشع ضدهم وضد اخوانهم فى فلسطين، علهم توقعوا حلولاً سلمية دولية (لا عربية ولا إسلامية) تنتهى بفك أسر بعض الأسرى العرب المسلمين (سنة وشيعة) .. علهم وعلهم .. لكن المؤكد هو أن شئ واحد مما توقعوه أو تمنوه لم يحدث. لأن الجهل والجبن والنذالة والفتنة سيطرت منذ زمن علينا.

فى حديث صحفى سريع مع مراسل إحدى الشبكات الإخبارية الأوروبية، قال شباب لبنانى (مارونى وكائوليكى) أنهم يؤيدون حزب الله الشيعى ـ ولأول مرة فى حياتهم ـ وأنهم مستعدون للإنضمام لصفوفه لمقاومة الغزو الصهيونى.

بينما المضللون والخانعون لخطب التفرقة والتشتت لازالوا على مواقفهم الحيادية الداعية للإشمئزاز، لأن حزب الله (شيعى)!! بل الأفظع؛ أنهم تارة يتمنون لو يقضى عليهم الصهاينة!! وتارة يقول مدعو الحصافة منهم أنها حركة مفتعلة من حزب الله لكسب الشعبية على حساب أهل السنة!!
هل هذا معقول؟؟؟؟؟ كيف لبشر عاقل وليس حشرة معدومة العقل أن تفكر بهذا الشكل وتلفظ كلمات كتلك؟؟

والآن يظهر الظواهرى ـ أخيراً ـ بعد أن اكتمل تدمير لبنان أو كاد، وبعد فقد ما يقرب من آلف روح مسلمة ما بين فلسطين ولبنان فى أقل من ثلاثة أسابيع. يظهر هذه المرة بشكل أكثر إعلامية ودعائية، حيث راعى أن تكون الخلفية من ورائه تبدو وكأنها من استوديو تليفزيونى !! وكأن المقصود هو تأكيد الإتهامات الموجهة لبعض القنوات العربية ليستحلوا نسفها وتدميرها هذه المرة .. يظهر ليلقى بكلمات غاية فى الغباء من عينة "لن نكف حتى تعود ديار الإسلام من الصين للأندلس" ليؤكد للمجتمعات الغربيةالتى بدأت تتعاطف نسبياً مع العرب والمسلمين، أنهم مخطئين، وأن بوش وأثنار وبلير كانوا على حق حين حذروا من أن هدف (المسلمين جميعاً) هو إحتلال أسبانيا من جديد، والسيطرة على العالم، ولذا وجب القضاء عليهم مبكراً .. فيتردد المتعاطفون منهم معنا، والمتصدون منهم لقرارات العدوان علينا، والرافضون للعدوان الصهيونى ويلجأ للصمت كل أصحاب الضمائر والمواقف الإنسانية المؤيدة لنا.

لم يتحدث  )شيخ المجاهدين) عن نبذ الفرقة بين المسلمين على إختلافهم وعن الإعتصام بحبل الله ولو مؤقتاً لصد العدوان، لكنه زاد وعاد فى خطب الوعيد والترهيب التى باتت غير ذى تأثير علينا، لكنها تظل أفضل مبرر لأعدائنا الحقيقيون ليزيدوا فى سحقنا دون رحمة.

تحدث عن التخلص من النعرات الإقليمية، حسناً .. الكل يطالب بذلك، لكنه لم يقل صراحةً بضرورة التخلص من أكذوبة سنى وشيعى، وهو الذى يجيد استخذام كلماته ويعرف تأثيرها، يعلم أن عدم ذكره لها صراحةً لن يغير من سلوك أتباعه، وسيظلوا على ما هم فيه. أم تُراه يخشى أن ينقلبوا عليه إن هو قالها، بعد أن زرع فيهم كره كل من خالفهم؟؟ !!

الآن ما علينا سوى الإنتظار .. لنرى أين وكيف ومتى ستكون ضربة شيوخ المجاهدين القادمة. ومن سيكونوا الضحايا هذه المرة؟ هل سيرسل بكتائب المجاهدين لفلسطين ولبنان للعمل صفاً واحداً تحت راية من يتصدون للجهاد هناك فعلاً؟؟ أم سيرسلهم لتفجير قطار ممتلئ بالنساء والأطفال والمسالمين فى دولة ليس لها من الأمر شئ من بعيد أو قريب؟؟ الإسكيمو مثلاً أو كوالالامبور؟؟ أو سيرسلهم لنسف كنيسة أو متجر أو مقهى على من فيها فى قرية نائية فى أدغال إحدى الدول، عريبة كانت أو أعجمية .. لا يهم؟؟

لننتظر ونرى .. عله يصدق ويصيب ولو مرة
!

دائرة

21 يونيو 2004

دائرة

آدم خُلِق وحيداً على الأرض .. لم يُشعره بالألفة والدفء سوى خلق حواء.
ومن ثم .. كونوا أسرة .. وبدأت مشاكلهم الحياتية اليومية التى لا مفر منها، لكونها متجددة.
بحثوا عن وسائل تيسر من أسلوب حياتهم .. فكان البحث ذاته .. أحد أسباب شقاءهم.
وصلوا لبعض الوسائل، فطمعوا فى المزيد، فتجددت المشقة.
وصارت تلك هى سنة الحياة .. بحث مستمر ومتواصل .. وطموح ورغبات غير منتهية.
والنتيجة .. قلق دائم .. إحباطات ونجاحات متتالية .. يصحباننا منذ أن نقف على أرجلنا .. وحتى نذهب إلى لحودنا.
دائرة
ليس لها نقطة بداية ولا نقطة نهاية .
هذه هى الحياة.
مستمرة .. إلى أن يشاء الله.

ماتريكس

27/4/2004


 MATRIX ... I-II-III 

شفت الفيلم لما نزل من سنة أو
سنتين مش فاكر بالضبط .. والحقيقة خرجت منه مندهش!!

ليه بقى مندهش؟؟؟ .. أشرح

لما نزل الجزء الأول من كذا سنة، ما شفتوش. ظننت من إعلاناته انه فيلم ضرب وحركة وخلاص، لكن من كثرة الكلام عنه، زاد فضولى وقررت أشوفه بعد حوالى سنة. وكانت المفاجأة انه فيلم خطير جداً لما يحتويه من معانى ورسالة، وللتكنيك الجديد الذى استخدمه المخرج فى التصوير وإعطاء الإيحاءات وخلافه.

ودعنا من الإيحاءات والتصوير، لنركز على المضمون وهو المهم.

ملخص الجزء الأول .. ومعرفته ضرورية لمتابعة الجزء الثانى .. وهو بالمناسبة مبنى على (عقيدة شهود يهوا) التى هي خليط بين المسيحية واليهودية، مرفوضة من الديانتين .. كالتالى:

"مورفيو" = الحلم. وهو يجسد شخصية "الأب" .. يأتى من "صهيون" المدينة الوحيدة "الحقيقية" الباقية على الأرض، والتى يعيش فيها "بشر حقيقيون" .. يجمع منها ومن غيرها من "المدن الزائفة" أفراد ذو طبيعة خاصة، وعقليات فذة، يعرف هو بفطنته أو بحاسته الخاصة، أنه بالإمكان الإعتماد عليهم لتخليص العالم من "الماتريكس".

"
ترينيتى" = الثالوث. هى التى تجسد شخصية "العذراء" .. الفتاة الجميلة، ذات القدرات الفذة، والتى إختارها "مورفيو" من ضمن من إختارهم من العالم الزائف "ماتريكس"، لتكون بمثابة يده اليمنى.

"
نيو" = الجديد. وهو يجسد شخصية "الابن" .. وهو أيضاً من "ماتركس" أى من العالم الزائف، وهو كذلك "المنتظر" لخلاص العالم.

"
ماتريكس" .. ليس بشخصية مجسدة، ولكنه النظام الحسابى الذى يقوم عليه العالم الحالى .. وهو عالم زائف تماماً، لا حقيقة فيه، ولا وجود فيه لأى شئ، من كل ما نراه ونحسه ونتذوقه ونلمسه .. ليس سوى محض أرقام ماتريكس تتشكل فى معادلات لتكون لنا الشكل والطعم واللون وكل شئ. هو العالم بكل ما فيه.

يبدأ الجزء الأول .. بعثور "مورفيو" وفريقه على "نيو"، فيتم تجنيده وأخذه إلى حيث يتقوقعون فى مكان مجهول ومظلم ومجهز بأعلى درجات التقنية المضادة لماتريكس. يبدأ الإعداد الخاص الجيد "لنيو"، ويثبت هو فى كل لحظة أنه فعلاً "المنتظر".

تحدث مصادمات مع عملاء ماتريكس، وهم ليسوا ببشر بل  "شياطين معلوماتية"، ويفوقون بقدراتهم قدرات "مورفيو"، فلا يجد "مورفيو" ومن معه وسيلة أخرى غير الهروب منهم دائماً .. حتى يعجز عن ذلك فى إحدى المرات، ويسقط فريسة فى أيديهم، بسبب خيانة أحد أتباعه "يهوذا" .. ويعذبونه ليحصلوا منه على "السر" (وهو مكان إختفائهم حيث يديرون من خلاله عمليات استقطاب الناس، وأيضاً .. الطريق إلى  "صهيون".

حين اقتنع كل من تبقى من أتباع "مورفيو" بأنه هالك لا محالة .. يصر "نيو" على انقاذه مخالفاً بذلك منطق تكافؤ القوى، ومحققاً فى ذات الوقت لرؤية "مورفيو" فيه، والذى آمن دائماً بأنه "المنتظر" الخارق. وبمساعدة "ترينتى" التى تبث فيه "الحياة" بعد موته أثناء صراعه مع جنود ماتريكس .. يتمكن هو بعد عودته للحياة، من تخليص "مورفيو" وهزيمة عملاء ماتريكس الخارقين .. وتزيد قدراته، ليتولى فى النهاية دور "مورفيو" فى دعوة الناس واستقطابهم خاتماً كلامه بدعوة "المسيح" الشهيرة: "تعالوا معى .. انضموا إليَ".


هذه هى فكرة الجزء الأول بإختصار، وهو كما أوضحت فيلم عالى التقنية، ويحمل رسالة لها قيمتها فى العالم المسيحى تحديداً.


أما الجزء الثانى .. فقد أصابنى بالملل من الإفراط فى مشاهد المعارك وتقنيات الخدع السنيمائية .. لدرجة أنها أخذت من وقت الفيلم حوالى ثلثيه .. ودون داع، مما أفقده مضمونه الذى حاول إيصاله للمتلقى، وجعل منه فيلم حركة وعنف بالدرجة الأولى، بالشكل الذى يستهوى المراهقين.

وعن فكرته فبإيجاز هى أن عملاء ماتريكس قد طوروا أساليبهم، فتمكنوا من الوصول إلى أقرب ما يمكن من قاعدة "مورفيو" ومن معه، وصاروا على وشك الوصول إلى "صهيون".

فيتوزع دوري كل من "نيو" الذى تولى مسئولية الاتصال بالناس ومواجهة عملاء ماتريكس، وبين "مورفيو" الذى بدا عليه العجز والضعف، فتولى مسئولية الاتصال بأهل "صهيون" وقادتهم .. وهم البشر الحقيقيون!

وهناك فى "صهيون" تلك المدينة الفاضلة التى تعيش تحت الأرض، يتضح شئ جديد وخطير جداً، وهو أن "مورفيو" ليس سوى "أحد قادة هذا العالم" وليس قائده الأوحد، بل أن له قائد أعلى منه يأتمر بأمره .. كما يتضح أن حتى هذا القائد الجديد ليس سوى تابع لقائد أعلى آخر .. (مجهول) .. وأن الصراع كله ليس سوى صراعاً بين هذا  "المجهول" وبين "قائد صهيون وأصحابه" ومن بينهم "مورفيو".

وهنا يأتى دور "نيو" مرة أخرى، حيث يكون عليه إكتشاف هذا "المجهول" ومواجهته .. وهو ما يحدث. فنكتشف أن "المجهول" هذا هو المهندس "الخالق" الحقيقى لكل شئ، أى لصهيون ولماتريكس بمن فيهم، وأنه كان يعبث منذ البداية ليس إلا. وأنه قرر الآن إنهاء اللعبة، لكن مقاومة  "صهيون" المدينة الفاضلة والمعذبة حالياً، باتت تزعجه.

وتحدث المواجهة بينه وبين "نيو" حيث يستعرض "المجهول" قدراته، ويقاومه "نيو" بقوة حجته، وبأن أهل صهيون لم يعودوا "لعبة" فى يده .. وتستغرق المناظرة فيما بينهم بعض الوقت، تنتهى بعدم إستطاعة "المجهول" مجاراة "نيو" .. فيفر منه متوعداً .... وينتهى الفيلم بفوز صهيون فى جولة أخرى.


هذا هو الجزء الثانى .. وحقيقةً لم يعجبنى بنفس درجة إعجابى بالجزء الأول، فقد شعرت أثناء مشاهدته بكثير من الملل رغم سرعة إيقاعه .. ولذلك، فعندما عرضوا الجزء الثالث .. خمنت مضمونه مقدماً، ولم أهتم بمشاهدته إلى أن زرت أحد أصدقائى وفرجنى عليه للتسلية


شاهدت الجزء الثالث للفيلم .. وكما توقعت .. كان تكراراً لمشاهد الضرب والحرب التى تفنن فيها المخرج منذ الجزء الأول، وإن كان أضاف لها فى هذا الجزء الأخير، مشاهد معركة بين الآلات وبين المقاومين من شعب "صهيون"، كانت أشبه بمشاهد ألعاب الإستراتيجى الشهيرة فى (الجيم بوى) و(كونسولة الألعاب) .. حتى أننى أستطيع أيضاً أن أجزم بأن كل مشاهد الحروب والمعارك فى الفيلم هى مشاهد مصنوعة بالكومبيوتر، والأشخاص مركبة عليها فى عملية المونتاج.
الجزء الثالث .. تظهر فيه المفاجآت (أو هكذا حاول لها المخرج أن تكون) .. وتتضح أكثر الرموز، فيتخلى عن الإغراق فيها، ويخاطب المُشاهد المُتلقى بصراحة أكثر .. (مع التأكيد على ضرورة مشاهدة الجزئين الأول والثانى قبل الثالث والا فلن يستطيع المتفرج من ربط الأحداث ولا الشخصيات ببعضها البعض، حيث أن الحوار مبنياً بشكل كلى على أحداثهما السابقة).

"
نيو" .. (المُختار) .. نسمع بعضهم أخيراً وهم ينادونه باسم (المهدى المنتظر)، ونراه فى نهاية الفيلم وهو (يتعذب ويضحى ببصره) من أجل إنقاذ البشرية !!! كما نراه وهو يصارع الشر .. وحتى يهادنه ويطلب منه "السلام" من أجل خير الجميع،  )فهو لا يكره عدوه رغم كل شئ) .. كما نرى "ترينتى" وهى تموت فى النهاية، بعدما أوصلت "نيو" إلى (مصيره) ليتولى هو المسئولية وحده.

كذلك نرى (الإيمان القدرى) نفسه، والمتمثل فى شخصية "أوراكل" والذى ظهر على صورة السيدة قارئة الطالع فى كل أجزاء الفيلم، نرى هذا "الإيمان القدرى" وقد تأثر هو نفسه بالشر، واستسلم له لكونه (قدر محتوم فى النهاية ورغم كل شئ)، ليضطرب كل شئ بعد ذلك، وتختلط الأمور تماماً .. فيأتى "نيو" ليصارع هذا "الإيمان الشر" ويقضى عليه بالطبع .. ويتمكن فى النهاية من القضاء على "الشيطان" الذى كان فى البداية أحد إفرازات "الآلة" ثم حدث له خلل، وتمدد وانتشر وزاد ليكون أحد أسباب إنهيار "ماتريكس" ثم يدور ليبدأ فى تدمير "عالم الآلة نفسه" والذى هو أحد نتائجه، حيث أن الخلل به لم يعد ممكناً السيطرة عليه .. حتى يقضى عليه "نيو" نهائياً.

وبهذا .. تنتصر "صهيون" أخيراً !! ويبدو العالم بألوان زاهية صارخة .. عالم بديع لا مثيل له، طالما حلم به الجميع. هو"الجنة".

ويختتم الفيلم بحوار بين "المهندس" أو "الواحد" أو "المجهول" .. وهو "الخالق" و"المصمم" لماتريكس ولكل شئ، وبين "أوراكل" .. حيث يبدو غاضباً لهزيمته.
وتسأله "أوراكل": ـ وماذا تنوى أن تفعل الآن؟ هل ستنتقم؟
فيرد عليها وهو يستدير بغضب "ليرحل": ـ ماذا؟ هل تظنيننى مخلوق آدمى؟
عندئذ تأتى طفلة تحمل اسم أحد المعتقدات البوذية ("ساتى" .. وهى رمز الطهارة والنقاء) وتمثل المستقبل فى العالم الآخر .. لتحتضنها "أوراكل" وتعدها بالغدعلماً بأنها لم تَعِد أحداً من قبل بأى شئ .. حيث كانت تكتفى دائماً بإجابات من نوعية: (إفعل ما تشعر بأنه واجب عليك فعله).

نهاية
الفيلم

*نصيحة لله .. مشاهدته مسلية، لكن لازم يكون اللى بيتفرج
يقظ لكل حرف ولكل مشهد علشان يستوعبه، لأنه مش مجرد فيلم "أكشن" عادى، ورسالته خطيرة.