1/3/2019
مشهد كوميدي في فيلم الناظر صلاح الدين، يقف فيه مدرس التاريخ مع الناظر وصديقه داخل الفصل، يسأل الطالب عن اسم قائد ثورة 19 فلا يعرف. رغم أن اسم الطالب سعد زغلول. ثم يسأل طالب آخر عن اسم قاتل علي بك الكبير، فيرد مذعوراً: (والله ما أنا يا استاذ). وأخيراً، يسأل الصديق صديقه الناظر عن قاتل علي بك الكبير، فيرد بثقة (أكيد طالب من مدرسة تانية).
هذا المشهد الكوميدي بالنسبة لي، هو Masterpiece الفيلم. أو واحد منهم. فقد عبر بعبقرية عن حال معظم أبناء الأجيال المعاصرة. وخصوصاً مَن منهم تحت سن الخمسين.
جهل وبجاحة. غباء وتجروء. لا يفقهون شيئاً. ويدعون أنهم أعلم العلماء. وأنهم على الحق المبين وغيرهم على ضلال وسبب مآسي البشرية كلها. وأن بهم ستتغير الحياة للأفضل.
جهل وبجاحة. غباء وتجروء. لا يفقهون شيئاً. ويدعون أنهم أعلم العلماء. وأنهم على الحق المبين وغيرهم على ضلال وسبب مآسي البشرية كلها. وأن بهم ستتغير الحياة للأفضل.
أناس لا يعرفون تاريخهم. ولا يدركون هويتهم. ولا يفهمون خصائصهم. ولا يعون مصلحتهم. لكنهم على ثقة من أنهم وحدهم هم الأصلح.
يبنون آراءهم على غير أساس. فقط من كلمة هنا أو هناك يلتقطونها من فتات كلمات غيرهم. حتى ولو كان غيرهم عدو لهم وهم لا يعلمون.
يعترضون على كل شئ. وياليت إعتراضهم بمنطق. لكنه إعتراض لمجرد الإعتراض وإثبات الذات.
يحلمون بالعيش داخل مشاهد المليونيرات فى الأفلام الهوليودية. ولا يفهمون أنها مجرد أفلام. ولا أنها تركز فقط على فئة محدودة جداً من المجتمع الأمريكي. بينما حقيقة الحياة هناك وفي غيرها من البلاد، مختلفة كل الإختلاف عن تلك المشاهد الحالمة. وأصعب بكثير من حياتهم التى يعيشونها فى بلدهم التى يرتعون فيها (برخص التراب) رغم إرتفاع الأسعار فيها مؤخراً.
بل لا يعرفون أن ما وصلت إليه تلك البلاد التى يحلمون بها، قد وصلت لما وصلت إليه بعد أن إحتلت وسحقت ونهبت بلاد وشعوب أخرى. وهو ما سيرفضونه لو أن حاكم من بلدهم فكر مجرد التفكير في إرتكاب جريمة مثيلة في أي دولة أخرى. وأن تلك البلاد الحلم عندهم، صارت تعاني مؤخراً على كل الأصعدة، بعدما إنتهى عصر إستعمارها لغيرها. وصارت تعتمد على مقوماتها الذاتية.
يبنون آراءهم على غير أساس. فقط من كلمة هنا أو هناك يلتقطونها من فتات كلمات غيرهم. حتى ولو كان غيرهم عدو لهم وهم لا يعلمون.
يعترضون على كل شئ. وياليت إعتراضهم بمنطق. لكنه إعتراض لمجرد الإعتراض وإثبات الذات.
يحلمون بالعيش داخل مشاهد المليونيرات فى الأفلام الهوليودية. ولا يفهمون أنها مجرد أفلام. ولا أنها تركز فقط على فئة محدودة جداً من المجتمع الأمريكي. بينما حقيقة الحياة هناك وفي غيرها من البلاد، مختلفة كل الإختلاف عن تلك المشاهد الحالمة. وأصعب بكثير من حياتهم التى يعيشونها فى بلدهم التى يرتعون فيها (برخص التراب) رغم إرتفاع الأسعار فيها مؤخراً.
بل لا يعرفون أن ما وصلت إليه تلك البلاد التى يحلمون بها، قد وصلت لما وصلت إليه بعد أن إحتلت وسحقت ونهبت بلاد وشعوب أخرى. وهو ما سيرفضونه لو أن حاكم من بلدهم فكر مجرد التفكير في إرتكاب جريمة مثيلة في أي دولة أخرى. وأن تلك البلاد الحلم عندهم، صارت تعاني مؤخراً على كل الأصعدة، بعدما إنتهى عصر إستعمارها لغيرها. وصارت تعتمد على مقوماتها الذاتية.
أجيال مغيبة وجاهلة وصفيقة. أخشى عليها من نفسها. وأخشى أكثر على مستقبل البلد حين يكونوا فيها بمفردهم. وحين يتولون هم أمر تربية الأجيال القادمة .. ففاقد الشئ لا يعطيه.
ربنا يستر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق