Insignia identificativa de Facebook

Translate

سلاح صهيوني جديد

12 نوفمبر 2003

من حوالى سنتين .. نشر موقع بى بى سى الإخبارى، أن شركة أسلحة
فرنسية، قامت بإبتكار هذا السلاح  المبين فى الصورة المرفقة نفسه. وأذكر أن أحد شبكات التليفزيون الأوروبية التى أشاهدها، كانت قد عرضت هذا السلاح الفرنسى الجديد، ضمن إحدى نشراتها على شكل ريبورتاج.


أذكر هذا، وأنا أقرأ الآن خبر إنتقال حق ملكية هذا السلاح لشركة صهيونية بالتعاون مع أخرى أمريكية .. وأحاول فك هذا اللغز! فالمعروف أن حق الإختراع أوالملكية هو شئ له درجة عالية من الأهمية خاصةً فى التسويق للمنتج!

كيف إختفى تماماً خبر هذا السلاح الفرنسى فور الإعلان عنه، وطيلة عامين كاملين، ليعود للظهور الآن وقد تغير مبتكره وصانعه الأصلى!!!!

جرت العادة على إستخدام أخبار تلك الأسلحة الذكية الجديدة، للتأثير على معنويات الشعوب فى حالات النزاع العسكرى، وهى حالتنا المستمرة مع الكيان الصهيونى وحليفه العم سام.

لذلك أرى .. أن الخبر فى حد ذاته مؤسف بلاشك، لما فيه من تأكيد على قذارة العقل البشرى وتفننه فى إختراعات الدمار، ولكنه خبراً تكتيكياً نفسياً ليس إلا، وخصوصاً فى هذا الوقت الذى تتصاعد فيه المقاومة على جبهتين رئيستين هما فلسطين والعراق، وتتصاعد فيه موجات الغضب الشعبى فى كافة الأقطار المعادية لهذان الوحشان الدمويان فى العالم كله، وبخاصة فى الدول العربية والإسلامية عامة.

لا تفزعوا يا سادة ويا سيدات من مثل تلك الدعايات .. فالطائرات الذكية الأمريكية تتساقط فى أرض الرافدين، ومن قبلها .. تساقطت فى الجنوب اللبنانى، ومازالت تتساقط أرواحهم المددجة بكافة العتاد فى فلسطين، فترى الجندى منهم أو المستوطن وقد إرتدى كل وسائل الوقاية بما يزيد عن وزنه هو نفسه ... لكنه يسقط بفعل حجر يلقيه غلام لا يقوى على حمله من شدة جوعه.

للعلم .. كلما ظهر سلاح جديد .. ظهر المقابل له ومن أهون الخامات وأبسطها. أنظروا للقنبلة المولوتوف مثلاً والقادر على صنعها أى طفل والتى تدمر حافلاتهم المدرعة .. أليست خير مثال؟ أنظروا كذلك لكل الآلة العسكرية الأمريكية، وميزانيتها السنوية التى تكفى لإشباع العالم كله عقد كامل من الزمان ... ماذا جنت حتى الآن فى العراق؟ نعم دمرت الدولة .. لكنها لم تدمر المقاومة .. وعدد من قتلوا فى 60 داهية من الأمريكيين بعد إنتهاء القصف يقترب من ضعف من قتلوا أثناؤه .. وبماذا قتلوا؟؟ بأسلحة تثير الضحك مقارنة بكل تجهيزاتهم.

إضحكوا لمثل هذه الأخبار ولا تفزعوا .. وليتهم يزيدوا من إنفاقهم على تلك المخترعات التخريبية، فالخاسر الحقيقى هم .. وليس نحن.

عريس السماء وحور العين


25/10/2003

من المفترض أن تُترك الأسئلة والاستفسارات الدينية للمتخصصين فى تلك الشئون، فهم يبحثون أكثر مني فى تلك الموضوعات.
لكنى ألاحظ إنتشاراً لتلك النوعية من التساؤلات بما يجعلها (موضة) أو (ظاهرة) .. على الرغم من أن غالبيتها لا يحتاج لأي متخصص، لبداهة الردود عليها، لذلك أجيب فيما يلي على إثنين منها، سؤلت فيهما، ببساطة ودون
 تقديم مراجع ومستندات .. 
الشهيد .. عريس السماء
ـ إذا أطلقنا وصف "العريس" على الشهيد الذكر سيكون ذلك مفهوماً جداً ، فهو ـ بإذن الله ـ ذاهب إلى الجنة حيث الحور العين فى انتظاره ، لكن ماذا عن العروس الأنثى ، هل هناك مقابل للحور العين خاص بالنساء ؟ هل ستجد هذه العروس فى انتظارها عريساً فى الضفة الأخرى ؟؟ وبصورة إجمالية : ما هو الموقف بالنسبة للمؤمنات فى الجنة فيما يتعلق بشهوتهن الجنسية ؟؟ 

ـ لفظ "عريس" ولفظ "عروس" هما لفظان بلاغيان ليس أكثر
. ففى جميع الثقافات وسائر الشعوب، يكون اليوم الأعظم فى حياة الشخص، ذكراً كان أو أنثى، هو يوم العرس، لما فيه من نقلة إنعطافية أساسية فى حياة الشخص، من حياته كفرد، إلى حياته كشريك لآخر.

جرت العادة أيضاً فى جميع الثقافات وكل الشعوب، أن يزف "العريس" و"العروسة" على حد سواء فى يوم عرسهم هذا، الذى هو يوم إنتقالهم من حياة إلى حياة أخرى كما قلت.

فى حالة الشهداء ... يكون التعبير مجازياً .. ولا حرج فيه .. فهو إنتقال الشخص من حياة الدنيا، إلى حياة الآخرة. والفارق بين الشهيد وغيره كما تعلم جيداً، هو أن الشهيد معلوم مسبقاً مكانه فى الدار الآخرة .. وهذا ... حسب جميع المعتقدات الدينية، وليس فقط الاسلام كما تعلم أيضاً.

لذلك .. فعندما يقال .. "زف عريس أو عروس جنين أو غزة أو كفر الشيخ إلى السماء" أو "إلى جنات الخلد" أو إلى أى تسمية أخرى، فالعقول تترجم فوراً هذا التعبير لتستنتج منه أن الفقيد أو الفقيدة من الشهداء.
حور العينى
ـ الحور العين هن ـ وحسب التعريف القاموسى ـ نساء اجتمع فى أعينهن شدة البياض وشدة السواد ، وهذا معيار للجمال والفتنة لكنه معيار عربى محلى صرف ، وكما تعلم فإن الجمال هو من الأمور النسبية تماما ، والحَوّر ليس بالضرورة معياراً جمالياً لكل البشر ولا لمعظم البشر ، والسؤال : ماذا عن المؤمنين من أهل الجنة الذين لهم معاييرهم الجمالية الخاصة ؟ ماذا عن الذين يفضلون النساء ذوات العيون الزرقاء أو العسلية أو الخضراء مثلاً ؟؟

ـ حور العين ووصفهم "القاموسى" ... من المتفق عليه،
 أن التفسيرات تكون لشرح المعنى ولتقريب الفكرة إلى أذهان المستمعين، فتخاطبهم بلغتهم وبالأسلوب السهل عليهم فهمه وإدارك معناه، وتستخدم تشبيهات وإستعارات قريبة من مداركهم.

فعندما نقوم بترجمة نص ما من لغة إلى لغة أخرى، لا نستطيع أن تترجمه ترجمةً حرفيةً، بل نترجم المعنى أو الفكرة، ولا غبار على هذا، طالما أننا نوصل الفكرة لمن نترجم له.

وبالتالى .. فوصف "حور العين" بذوات العيون شديدة البياض وشديدة السواد، هو وصف يرتبط بمقاييس الجمال فى العصر الذى كتب فيه هذا "القاموس"، وبمقاييس الجمال المتعارف عليها فى المنطقة التى ظهر فيها هذا "القاموس"، وبالأوصاف القابلة للفهم بالنسبة للمخاطبين فى العصر الذى كتب فيه هذا "القاموس".

تماماً كوصف الجنة بأنها حدائق وأنهار، فهذا شئ طبيعى عندما أن نعلم أن المخاطبين يعيشون فى الصحراء القفراء ويتوقون إلى قطرات الماء، أما لو كان المخاطبون من سكان القطب المتجمد الشمالى أو الجنوبى، فكان ممكناً أن تكون التشبيهات مرتبطة بالشمس والدفء، ولو كانوا من سكان الغابات الخضرات فى الأمازون أو فى وسط وجنوب أوروبا، وهم من يعيشون وسط حداثق وأنهار بالفعل، فكان من الممكن أن ترتبط التشبيهات بوسائل المواصلات التى ستنقلهم من الحدائق التى يعيشون فيها فى أعلى الجبال إلى الأنهار التى تجرى من تحتها، فيسهل عليهم عناء البحث عن ماء الشرب.

وهكذا .. لو ظهر الوصف وخاطب الناس بلغة هذا العصر الذى نعيش فيه الآن، لما حدثهم مثلاً عن الدواب، بل عن الصواريخ والطائرات، ولا كلمهم عن الأكواب والنمارق بل حدثهم عن الروبوت الآلى والريموت كنترول ... وتخيل معى، أنه إستخدم كلمة "الرادار" أو "الموبايل" أو "الانترنت" فى القرن السادس الميلادى ومخاطباً أشخاص من عينة أبو جهل أو أبو لهب أو مسليمة الكذاب ... تخيل معى ماذا سيكون رد فعلهم !!!!!!!!

إذن ... لا تأخذ الكلمات حرفياً ... كن مع المعنى ومع روح النص .. وإحمد ربنا، إنه ميزك عن سائر المخلوقات بالعقل، لتكون قادراً على الفهم والتمييز والتفسير.

أما آخر جزء فى السؤال .. الخاص بالإستفهام عن مصير حور العين.

فبالعقل والمنطق
والبديهة، عندما أقول مثلاً: "أنا أجلس مع فلان". ماذا نفهم؟ .... نفهم أن "فلان يجلس مع هشام" ... أليس كذلك؟؟؟
فإذا قيل أن "لهم أزواج مطهرة" ... فمن البديهى أن نفهم أن "الأزواج المطهرة لها نفس الرجال" ..
مش كده والا إيه؟!!؟


لا لمبارك، ولا لأعداء مبارك


أكتوبر 2003

مما لا شك فيه، أن هناك غضب وغليان متزايد بشكل إطرادى بين أفراد الشعب المصرى البسيط قبل المثقف، يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة

فقد أثبتت سياسات مبارك وحكوماته المتعاقبة منذ قرابة الربع قرن على التوالى، فشلاً ذريعاً لم يسبقه فشل مماثل فى تاريخ مصر الحديث كله والذى يعود لأكثر من ثلاثة قرون على أقل تقدير.

فمصر التى كان إسمها له دوي خاص فى كل البقاع، فقدت هيبتها السياسية والعسكرية والإقتصادية، كما فقدت مكانتها الثقافية والعلمية والتعليمية والإعلامية ، 
بل طال الفشل حتى المؤسسة الدينية التى هى قوام الشعب المصرى منذ فجر التاريخ
..

ثم وصل الإنهيار لحد الإنهيار الإخلاقى، والإنهيار الإجتماعى، فسمعنا فجأة عن الفتن الطائفية، كما سمعنا عن عبدة الشيطان والمثليين جنسياً، كذلك سمعنا عنإرتفاع حالات الطلاق وإرتفاع سن الزواج، وعن البطالة فى أقصى معدلاتها، وغيرهم من الآفات الإجتماعية التى لم تعرف سابقاً فى أى عهد سابق.

وإذا بالشعب المصرى والعالم كله يفاجأ بترتيبات توريث مبارك الحكم لنجليه، أحدهما يستولى على كل مفاتيح الإقتصاد المصرى، والثانى على كل مفاتيح السياسة، حتى بات مؤكداً، وعلى الرغم من نفى مبارك نفسه .. أن توريث الحكم صار أمراً واقعاً، متحدياً بذلك كل الأعراف، وكل الرغبات الشعبية الرافضة لمثل هذا التوريث، والمحتجة أساساً على الثراء الفاحش لنجليه من خلال شركاتهما المشبوهة المصدر والمشبوهة النشاط، والتى لا يعلم أحد كيف بدأت وبأى رأس مال بدأت، حتى صارت على الحال التى هى عليه الآن.
ناهينا عن نفوذ السيدة قرينته، والذى لا تقره أى نصوص دستورية.

إزدادت نسبة المنتفعين، ونسبة المحسوبية والأفاقين فى مصر فى الربع قرن الأخير بشكل بات مفضوحاً وحديثاً للجميع سواء من الشعب المصرى نفسه أو من غيره فى الخارج، عرباً أو أجانب.

فلا عجب بعد ذلك أن نسمع عن أكثر من محاولة لإغتيال الرئيس نفسه، الذى يصر على قانون الطوارئ المشبوه، والذى لا يستخدم للدفاع عن المصالح الحدودية المصرية كما هو مفترض له أن يكون، بل يستخدم لقمع الرأى الشعبى، وللدفاع عن شخص الرئيس وأسرته وحاشيته بالدرجة الأولى.

ولا عجب كذلك، أن نسمع عن محاولات لإغتيال أبنائه وأفراد أسرته فرداً فرداً، فهذا الأسلوب ـ أسلوب الإغتيال ـ لا يلجأ إليه الشعب المصرى، إلا عندما يفيض به الكيل، ويفقد كل وسيلة للتعبير عن نفسه وتحقيق رغباته.

لكن ..

على الجميع أن يكون يقظاً، وألا ينجرف وراء الرسائل والآراء والإشاعات التى يحاول ترويجها بعض المتربصين بمصر ... فمصلحلة مصر تقتضى تنحى مبارك وأسرته أو عزلهما بأى وسيلة .. نعم .. لكن فى ذات الوقت، علينا أن نفرق بين ما يروج له الطابور الخامس، وبين مصلحتنا كمصريين .. علينا ألا ننكر على مبارك بعض مواقفه الجيدة إن وجدت .. فإطلاقه تصريحات معينة على سبيل المثال، لصالح القضية الفلسطينية، هى تصريحات تحسب له وليس عليه.

رفضنا لمبارك له أسبابه، وهو ليس رفض لمجرد الرفض. فإن صلح أمره، وإن إستجاب لمصلحة البلد وشعبها، فلا لوم عليه بعد ذلك. أما من يحاولون بث الكراهية وخلق الفتنة بيننا، فنقول لهم أننا كمصريين، نعرف أدوارنا، ونعرف ما لنا وما علينا، ولا نقبل الإستعانة بغيرنا لحل مشاكلنا الداخلية.

ولكم فى ثورة القاهرة الأولى والثانية وفى ثورة 19 وفى إغتيال مكرم عبيد وفى ثورة 52 وفى إغتيال السادات ... إلخ ، من العبر ما يكفى لتفهموا وتعوا..

بئس ما تبيعون لنا، وبئس المشترى إن وجدتموه بيننا.
مشاكل مصر لا يحلها إلا أبناء مصر .. ولا عزاء للدخلاء المغرضين، أو حتى غير المغرضين ..
نار حكامنا ولا جنة حضراتكم الموعودة.
شكر الله سعيكم ومع السلامة.