Insignia identificativa de Facebook

Translate

بين أحباب وأعداء "إبن لادن"


مايو 2003

لا أدرى لماذا الإصرار على إلصاق 11 سبتمبر بالرجل؟
حتى يومنا هذا، وقد فاتت  قرابة السنتان على هذا التاريخ ..
لم يقل أبداً أنه هو الفاعل
فلماذا نصر نحن على إلصاق ما حدث .. به وبرفاقه؟؟

هذا هو تماماً .. ما يريده العدو الأمريكى، ومن قبله الصهيونى .. أن يقنعوا العالم بأنه هو الفاعل .. 
كى يبيحوا دماءنا ويستبيحوا حرماتنا.
إن كان هو لم يعترف بأنه الفاعل، ولم ينفى كذلك .. فله فى ذلك أسبابه وتقديره للأمور. 
أما نحن .. ونحن لا نأخذ حسب ديننا إلا الظاهر فقط .. ولله الباطن، فلا يجب أن نحكم عليه من خلال 11 سبتمبر، بل يجب أن نحذف تلك الحادثة من سجله تماماً حتى يقول هو بنفسه أنه فاعلها أو مدبرها .. أو تُثبتها عليه تحقيقات جادة وأمينة ومحايدة.
ولحين ذلك؛ ليكن حكمنا عليه من خلال باقى أعماله وباقي سجله، وهو مشحون وفيه الكفاية.
والله أعلم ..

يوم عبيط!


إبريل 2003


اللذاذ كثير


بما إنى لسه راجع من السفر، فلسه فى أجازة، وبالتالى بأنام وأصحى بدون مواعيد.


صحيت النهاردة، بدري جداً، حوالى الساعة 11 الظهر كده .. جري على المطبخ أحضر قهوتى، ماذا وإلا .. ما أشوفش حاجة قدامى وبقيت مدروخ ومش مجمع حاجة ..

وهى بتتحضر، فتحت الحاسوب الآلى ، لقيت حرب عالمية رابعة شغالة بين "المسلم الفخور الإخوانجى" و"المسلم الواثق السلفى" فى أحد المنتديات بسبب شوية أسماء تاريخية لناس أول مرة أسمع عنهم ... 
قلت ماشى، كلام جميل ... بس مين الناس دول أصلاً !!!!


طلبت منهم ينورونا ربنا ينور عليهم، وقمت أشوف القهوة. شربتها .. وإتعدلت قُصاد الحاسوب ..


لقيت "الباشمهندسة الرومانسية" و"الفراشة الحائرة"، زعلانين من المنتدى والناس اللى فيه علشان دم المواضيع بقى تقيل ..


قلت مابدهاش .. أعمل قهوة تانية .. الموضوع كبر ومش نافع معاه فنجان واحد.

شوية ولقيت الوقت أزف، وميعاد خروج بنتى من المدرسة جه ..


قلت بلاها المنتدى وبلاها القهوة، وبلاها الحاسوب الآلى، وجريت علشان أجيبها.

بس هى ماكانتش أحسن من المنتدى .. أول ما وَصَلت، راسها وألف سيف، تلعب معايا. 
أقولها: يابنتى مش فايق .. أبداً .. يا بنتى ماليش مزاج .. ولا حياة لمن تنادى .. راسها وألف سيف ألعب معاها .. أمر القوى .. حاضر.

شوية .. وقامت تدعبس لوحدها فى التلاجة، وأنا مش واخد بالى، ومنهمك فى اللعب .. ويادوب 5 دقائق، وسمعت صوت ... إفتكرته زلزال أو قصف بالمدفعية الثقيلة، نطيت أشوف فيه إيه .. لقيتها بتطبخ ...!!


بتطبخ !!!!


بتطبخ إيه؟؟؟


سندوتش زبادى!! ....


حد عمره سمع عنه؟؟


والأكادة .. زبادى بالسكر والملح على بعض .. شوف الفكاكة !!


5 دقائق بس اللى سابتنى فيهم ... بس 5 .. قمت أحصر الخسائر، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى المطبخ، لأن الموضوع مش موضوع ساندوتش، إنما بإختصار: جابت عاليها واطيها .. وفضلت أكلم نفسى زى المجنون وأنا بأحاول أرجع المطبخ لما كان عليه ..




بس خلاص .. ومازال اليوم مستمر .. وربنا يستر على الكام ساعة اللى فاضلين منه .. !!


المرعوبة



ابريل 2003



دست رأسها تحت غطاء السرير، وكورت جسدها، وبدأت تتلو بعض من آيات القرآن التى أتت إلى عقلها فى تلك اللحظة، وهى ترتعش وتصتك أسنانها.

بدأ صوتها خافتاً أول الأمر، لكنه إرتفع تدريجياً مع إرتفاع هذا الصوت الآتى من الصندوق الكرتون الملقى أمامها تحت النافذة، والذى بدا لها كصوت حركة حفيفة وخربشة على جدران الكرتونة، وكأن ما بها قد إستيقظ من ثباته الأبدى، ودبت فيه الحياة من جديد، وسيخرج بشكله المخيف لملاقتها.
لحظات قليلة، مروا عليها كأنها الدهر كله، كانت تسمع دقات قلبها المتسارعة وكأنها دقات طبول إحدى حروب القرون الوسطى، زادت من سرعة قراءتها لما تيسر لها تذكره من الآيات. 
والواقع أنها لم تكن إلا أربع أو خمس آيات فقط! ظللت تعيدهم دون أن تلحظ من شدة هلعها. 
وأخيراً قررت مواجهة هذا الشبح .. 
قالت لنفسها لتشجعها، ما قاله يوماً صلاح جاهين: لو كان صحيح عفريت قتيل .. ما دافعش ليه عن نفسه .. يوم ما اندبح! 
وبحركة واحدة .. قفزت من السرير ناهضة، لمواجهته .. 

وجدته فأراً .. هرب فزعاً حين رآها واقفة ..