12 أكتوبر 2017
ـ أسبانيا من 500 سنة لها نفس حدودها السياسية الحالية.
ـ أسبانيا تتكون من 17 مقاطعة.
ـ كتالونيا هى واحدة من أغنى 3 مقاطعات فى أسبانيا. وتمد الخزانة الأسبانية حالياً بأكبر قدر من الميزانية العامة ولا تحصل فى المقابل على حصة مناسبة لما تقدمه.
ـ الجماعة الإنفـصالية فى كتالونيا متنوعة .. بمعنى أن فيها اليسارى واليمينى والأناركى والإشتراكى والمتدين والملحد .. لا يجمعهم سوى النزعة القومية الإنفصالية.
ـ كتالونيا تتمتع بحكم ذاتى وبوضع خاص جداً فى الدستور الأسبانى .. أتاح للقوميين الأسبان على مدار النصف قرن الأخيرة، أن يشكلوا وجدان أبناءها من خلال المناهج التعليمية والراديو والتليفزيون وغيرهم بإتجاه النزعة الإنفصالية.
ـ كتالونيا يعيش بها قرابة 16% (حوالى 7.5 مليون نسمة) من تعداد سكان الشعب الأسبانى .. القوميون الراغبون فى الإنفصال منهم لا يتجاوزوا نسبة الـ 4% (حوالى 2 مليون نسمة) لا يشعرون بأى إنتماء لأسبانيا .. أما باقي الكتالان فينتمون بفخر لأرض كتالونيا ولجنسية أسبانيا. كمن ينتمى فى مصر مثلاً لأرض محافظة ما، لكنه يفخر بجنسيته المصرية. وهو الفارق بين الكتالان العاديون والقوميون.
ـ يسيطر القوميون الكتالان على كل مراكز عصب كتالونيا .. رئاسة وحكومة وبرلمان وإدارات محلية ووسائل إعلام ووزارة تعليم وغيرها من أدوات السيطرة على الإقليم. وهو ما جعل قدرتهم على الهيمنة داخل الإقليم واضحة ومسموعة، حتى يبدو للمراقب أن الجميع فى كتالونيا لهم نفس التوجه الإنفصالي. وهو غير صحيح.
ـ القوميون الكتالان متعالون نوعاً ما. وبالذات على باقى الشعب الأسباني. حيث يرددون دائماً أنهم أوروبيون بينما الأسبان أقرب إلى الأفارقة ـ وهى نزعة عنصرية بالطبع ـ وتظهر تلك النزعة فى كل شئ: قولاً وسلوكاً. وهو ما تسبب فى بعض المآخذ على الكتالان عموماً وليس فقط على القوميين منهم من قبل الكثيرين من الشعب الأسباني.
ـ لأول مرة فى التاريخ المعاصر، تتحالف حالياً كل الأحزاب الإنفصالية فى البرلمان حيث يحكمون كتالونيا معاً فى تحالف سياسي يجمع اليساري واليمينى وكل التوجهات .. بهدف وحيد وهو الإستقلال.
ـ فى نفس الوقت .. يحكم أسبانيا ككل حزب يمينى متشدد مكروه تماماً فى كتالونيا .. مما ساعد على إزجاء النزعة الإنفصالية .. خصوصاً مع إستفحال الأزمة الإقتصادية العالمية المؤثرة بشدة على إقتصاد أسبانيا، والتى زادت من نسبة البطالة وإرتفاع الأسعار وتقليل الخدمات الحكومية.
ـ فى الأول من أكتوبر الجاري، ورغم كل التحذيرات والتهديدات .. أجرى الإنفصاليون إستفتاء الإستقلال بشكل درامي برعوا فى تسويقه إعلامياً لكسب التعاطف معهم محلياً ودولياً ـ وهم متمكنون من تقنيات الدعاية والإعلام ـ وأعلنوا نتيجته المتوقعة (حتى وإن كانت غير صحيحة وغير دقيقة) بأن مشيئة قرابة الـ 90% ممن أدلوا بأصواتهم، هى الإنفصال. وبناء عليه، تكون كتالونيا جمورية مستقلة إعتبارأ من تاريخ الإعلان, مع إرجاء الخطوات التنفيذية لذلك لأسابيع من أجل مزيد من المباحثات.
ـ جاء رد الفعل الأسباني أخيراً وإن كان متأخراً كثيراً، من خلال الملك ورئيس الحكومة والبرلمان وقادة الأحزاب والمفكرين .. إلى آخره .. بأن أعلنوا رفضهم القاطع لما جرى فى كتالونيا. وبالتمسك بوحدة أسبانيا وبدستورها الذى لا يسمح بذاك الإستفتاء الإنفصالي. وحاولوا منعه ثم لم يعترفوا بنتيجته. ولجأوا أيضاً للتلويح بتفعيل بنداً دستورياً يتيح للحكومة المركزية الأسبانية فى مثل تلك الظروف، إعتبار ما تم خيانة وحركة إنقلابية، ومن ثم يتيح للسلطات الأسبانية أيضاً إعتقال الرئيس الكتالانى وأعوانه ومحاكمتهم. وإلغاء أعمال البرلمان الكتالاني. وتعيين حكومة خاصة مؤقتة لإدارة كتالونيا حتى إجراء إنتخابات جديدة (أي إلغاء الحكم الذاتي). وأعطت لرئيس كتالونيا وبرلمان كتالونيا مهلة محددة تنتهي فى تمام الساعة العاشرة صباح يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري، لكي يعلنوا ويصدقوا رسمياً على إلتزامهم بالدستور الأسباني الذى أتى بهم إلى مناصبهم. وبأنهم لم ينفصلوا عن أسبانيا.
ـ في حال عدم إستجابة ورضوخ الرئيس الكتالاني ومن حوله لهذا الإنذار الدستوري. يكون لزاماً على الحكومة الأسبانية البدء فى تفعيل القانون بشكل تلقائى. وبحد أقصى يوم الخميس التالي أي الموافق 19 أكتوبر.
ـ كتالونيا لن تنفصل عن أسبانيا .. لكن المواطنين الكتالان أنفسهم، هم الذين انفصلوا عن بعضهم البعض. بين مؤيد ومعارض. ووصلت الأحوال بين الكثيرين منهم لدرجة القطيعة .. ناهينا عن الأضرار الإقتصادية الرهيبة التى يتعرض لها الإقليم حالياً، بهروب أكثر من نصف الشركات الكبرى لخارج الإقليم، وإنهيار البورصة بشكل مرعب. وغير متوقع أن يتم ترميم كل تلك الأضرار قريباً .. أما زعماء وقادة الإنفصاليون؛ فمعظمهم من الأثرياء الذين لن يتأثروا كثيراً بالنتائج الوخيمة الآتية لا محالة على شعب الإقليم.
ـ أسبانيا من 500 سنة لها نفس حدودها السياسية الحالية.
ـ أسبانيا تتكون من 17 مقاطعة.
ـ كتالونيا هى واحدة من أغنى 3 مقاطعات فى أسبانيا. وتمد الخزانة الأسبانية حالياً بأكبر قدر من الميزانية العامة ولا تحصل فى المقابل على حصة مناسبة لما تقدمه.
ـ بعض المقاطعات ومنهم كتالونيا .. فيهم بعض الجماعات المطالبة بالإنفصال منذ زمن بعيد ـ وليس من الآن. والأسباب عديدة .. منها الحقيقي ومنها الأكذوبة .. منها السياسي ومنها الثقافى ومنها التاريخى ومنها الإقتصادى.
ـ الجماعة الإنفـصالية فى كتالونيا متنوعة .. بمعنى أن فيها اليسارى واليمينى والأناركى والإشتراكى والمتدين والملحد .. لا يجمعهم سوى النزعة القومية الإنفصالية.
ـ كتالونيا تتمتع بحكم ذاتى وبوضع خاص جداً فى الدستور الأسبانى .. أتاح للقوميين الأسبان على مدار النصف قرن الأخيرة، أن يشكلوا وجدان أبناءها من خلال المناهج التعليمية والراديو والتليفزيون وغيرهم بإتجاه النزعة الإنفصالية.
ـ كتالونيا يعيش بها قرابة 16% (حوالى 7.5 مليون نسمة) من تعداد سكان الشعب الأسبانى .. القوميون الراغبون فى الإنفصال منهم لا يتجاوزوا نسبة الـ 4% (حوالى 2 مليون نسمة) لا يشعرون بأى إنتماء لأسبانيا .. أما باقي الكتالان فينتمون بفخر لأرض كتالونيا ولجنسية أسبانيا. كمن ينتمى فى مصر مثلاً لأرض محافظة ما، لكنه يفخر بجنسيته المصرية. وهو الفارق بين الكتالان العاديون والقوميون.
ـ يسيطر القوميون الكتالان على كل مراكز عصب كتالونيا .. رئاسة وحكومة وبرلمان وإدارات محلية ووسائل إعلام ووزارة تعليم وغيرها من أدوات السيطرة على الإقليم. وهو ما جعل قدرتهم على الهيمنة داخل الإقليم واضحة ومسموعة، حتى يبدو للمراقب أن الجميع فى كتالونيا لهم نفس التوجه الإنفصالي. وهو غير صحيح.
ـ القوميون الكتالان متعالون نوعاً ما. وبالذات على باقى الشعب الأسباني. حيث يرددون دائماً أنهم أوروبيون بينما الأسبان أقرب إلى الأفارقة ـ وهى نزعة عنصرية بالطبع ـ وتظهر تلك النزعة فى كل شئ: قولاً وسلوكاً. وهو ما تسبب فى بعض المآخذ على الكتالان عموماً وليس فقط على القوميين منهم من قبل الكثيرين من الشعب الأسباني.
ـ لأول مرة فى التاريخ المعاصر، تتحالف حالياً كل الأحزاب الإنفصالية فى البرلمان حيث يحكمون كتالونيا معاً فى تحالف سياسي يجمع اليساري واليمينى وكل التوجهات .. بهدف وحيد وهو الإستقلال.
ـ فى نفس الوقت .. يحكم أسبانيا ككل حزب يمينى متشدد مكروه تماماً فى كتالونيا .. مما ساعد على إزجاء النزعة الإنفصالية .. خصوصاً مع إستفحال الأزمة الإقتصادية العالمية المؤثرة بشدة على إقتصاد أسبانيا، والتى زادت من نسبة البطالة وإرتفاع الأسعار وتقليل الخدمات الحكومية.
ـ منذ اللحظات الأولى لوصول تحالف القوميون الإنفصاليون للحكم، أعلنوا عن نواياهم فى الإنفصال. ولم تحرك الحكومة الأسبانية المركزية ساكناً تجاه ذلك. واكتفت بالسخرية والإستهانة بالأمر. لكن الإنفصاليون كانوا جادين وكانوا يستعدون بدراسة كل الإحتمالات وبوضع الخطط وبكيفية تنفيذها .. والحكومة الأسبانية لم تزل تسخر وتستهين.
ـ فى الأول من أكتوبر الجاري، ورغم كل التحذيرات والتهديدات .. أجرى الإنفصاليون إستفتاء الإستقلال بشكل درامي برعوا فى تسويقه إعلامياً لكسب التعاطف معهم محلياً ودولياً ـ وهم متمكنون من تقنيات الدعاية والإعلام ـ وأعلنوا نتيجته المتوقعة (حتى وإن كانت غير صحيحة وغير دقيقة) بأن مشيئة قرابة الـ 90% ممن أدلوا بأصواتهم، هى الإنفصال. وبناء عليه، تكون كتالونيا جمورية مستقلة إعتبارأ من تاريخ الإعلان, مع إرجاء الخطوات التنفيذية لذلك لأسابيع من أجل مزيد من المباحثات.
ـ جاء رد الفعل الأسباني أخيراً وإن كان متأخراً كثيراً، من خلال الملك ورئيس الحكومة والبرلمان وقادة الأحزاب والمفكرين .. إلى آخره .. بأن أعلنوا رفضهم القاطع لما جرى فى كتالونيا. وبالتمسك بوحدة أسبانيا وبدستورها الذى لا يسمح بذاك الإستفتاء الإنفصالي. وحاولوا منعه ثم لم يعترفوا بنتيجته. ولجأوا أيضاً للتلويح بتفعيل بنداً دستورياً يتيح للحكومة المركزية الأسبانية فى مثل تلك الظروف، إعتبار ما تم خيانة وحركة إنقلابية، ومن ثم يتيح للسلطات الأسبانية أيضاً إعتقال الرئيس الكتالانى وأعوانه ومحاكمتهم. وإلغاء أعمال البرلمان الكتالاني. وتعيين حكومة خاصة مؤقتة لإدارة كتالونيا حتى إجراء إنتخابات جديدة (أي إلغاء الحكم الذاتي). وأعطت لرئيس كتالونيا وبرلمان كتالونيا مهلة محددة تنتهي فى تمام الساعة العاشرة صباح يوم الإثنين 16 أكتوبر الجاري، لكي يعلنوا ويصدقوا رسمياً على إلتزامهم بالدستور الأسباني الذى أتى بهم إلى مناصبهم. وبأنهم لم ينفصلوا عن أسبانيا.
ـ في حال عدم إستجابة ورضوخ الرئيس الكتالاني ومن حوله لهذا الإنذار الدستوري. يكون لزاماً على الحكومة الأسبانية البدء فى تفعيل القانون بشكل تلقائى. وبحد أقصى يوم الخميس التالي أي الموافق 19 أكتوبر.
ـ كتالونيا لن تنفصل عن أسبانيا .. لكن المواطنين الكتالان أنفسهم، هم الذين انفصلوا عن بعضهم البعض. بين مؤيد ومعارض. ووصلت الأحوال بين الكثيرين منهم لدرجة القطيعة .. ناهينا عن الأضرار الإقتصادية الرهيبة التى يتعرض لها الإقليم حالياً، بهروب أكثر من نصف الشركات الكبرى لخارج الإقليم، وإنهيار البورصة بشكل مرعب. وغير متوقع أن يتم ترميم كل تلك الأضرار قريباً .. أما زعماء وقادة الإنفصاليون؛ فمعظمهم من الأثرياء الذين لن يتأثروا كثيراً بالنتائج الوخيمة الآتية لا محالة على شعب الإقليم.