Insignia identificativa de Facebook

Translate

لك الله يا مصر فى متعلمينك



3/7/2014

كان عمرى 9 سنوات حين عبر الجيش المصرى قناة السويس. ولكنى أذكر الكثير من الأحداث بالتفاصيل وكأنها حدثت بالأمس القريب لما كانت عليه مصر قبل وأثناء وبعد العبور.

- أذكر أن الجزارين كانوا يبيعون اللحم يومين فقط فى الأسبوع وبمقدار محدد لكل أسرة .. للقادرين .. والناس كانت متفهمة لأحوال البلد وصابرة وقنوعة.
- أذكر أن "بونديرة" أو عداد التاكسى .. كانت
 تبدأ من 6 قروش .. وكان لا يركبه إلا كبار الموظفين لأنه غالى. بينما باقى المواطنين "تتشعبط" فى وسائل المواصلات العامة المزدحمة جدآ. درجة أولى ب "تلاتة تعريفة" ودرجة تانية ب قرش .. والناس كانت متفهمة 
أحوال البلد وصابرة وقنوعة.
- أذكر الإنفجار الروتينى لمواسير الصرف الصحى والمياه فى كل أحياء القاهرة الكبرى. وتعطل سير المرور فيها. إضافة للإنقطاع
المتكرر للكهرباء، تارةً لعطل فنى وتارة لدواعى أمنية حين تمر غارة صهيونية .. والناس كانت متفهمة لأحوال البلد وصابرة وقنوعة.

 أذكر أشياء كثيرة أحتاج لساعات طويلة لسردها، تبدو لمن لم يعيشها وكأنها نوادر أو طرائف أو من حكايات ألف ليلة وليلة. وقد لا
 !!!يصدق أنها كانت واقع حقيقى فى مصر منذ فقط عدة سنوات

 أتذكر كل هذا الآن وأنا أتابع شكاوى الناس .. وبخاصة؛ من أحسبهم من المثقفين أو حتى من أشباه المثقفين .. وأتعجب من كثرة
شكاواهم وقلة صبرهم وإنعدام وعيهم بظروف وأحوال البلد حالياً

أتذكر ما سبق وأقول فى نفسى: لك الله يا مصر فى "متعلمينك" .. وما أكثرهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق